وأعلن الإليزيه -في بيان- أن ماكرون كلّف وزير التربية غابرييل أتال (34 عاما) الذي يتمتع بشعبية كبيرة، تشكيل الحكومة غداة استقالة إليزابيث بورن بعد 20 شهرا على توليها المنصب.
وأرجئ تعيين رئيس الوزراء الجديد من مساء الاثنين إلى صباح اليوم الثلاثاء ما أثار تكهنات بوجود معارضة داخلية، ولا سيما من الشخصيات المهمة في الحكومة مثل جيرالد دارمانان وبرونو لومير، لكنهما نفيا ذلك.
ولن تؤدي هذه الخطوة بالضرورة إلى أي تحول سياسي كبير، لكنها تشير إلى رغبة ماكرون في محاولة تجاوز إصلاحات التقاعد والهجرة التي لم تحظَ بشعبية العام الماضي وتحسين فرص حزبه الوسطي في انتخابات الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران.
وسيحل أتال، وهو حليف مقرب لماكرون، وأصبح اسما مألوفا كمتحدث باسم الحكومة خلال جائحة "كوفيد-19″، محل رئيسة الوزراء المستقيلة إليزابيث بورن.
ونجحت بورن التي تتولى رئاسة الحكومة منذ مايو/أيار 2022 في تمرير قوانين صعبة مثل تعديل أنظمة التقاعد، القانون الذي أثار استياء كبيرا الربيع الماضي، وكذلك قانون مثير للجدل حول الهجرة في ديسمبر/كانون الأول. وأفلتت من حوالي 30 مذكرة بحجب الثقة.
ويعد أتال أحد أكثر السياسيين شعبية بالبلاد في استطلاعات الرأي الأخيرة، وقد صنع لنفسه اسما كوزير ذكي، ومتحدث فطن في البرامج الإذاعية وفي البرلمان.
وعقب شهر من ترقيته وزيرا للتعليم عام 2023، أصدر قرارا في 27 أغسطس/آب بمنع ارتداء العباءات والقمصان الطويلة في المدارس، ما أثار جدلا وعرّضه لانتقادات جمعيات حقوقية وتيارات سياسية معارضة.