لقد أظهرت الحرب أن هناك اختلافات جوهرية بين الحكومات الأوروبية ليس فقط بشأن أوكرانيا ولكن حول كيفية رؤيتهم لروسيا، وباتت للحرب المستمرة عواقبها الملحوظة التي لا تخطئها عين.
بعد تسعة أشهر من بدء
الغزو الروسي على أوكرانيا، تكشف الحرب الوحشية المستمرة والتي تأذى بنارها الكثير
من دول العالم وليست أوكرانيا وحدها، عن وجهات نظر متباينة، فهناك من يدعمها
تأييدًا للروس أو انتقادًا للغرب، وهناك من يرفضها دعمًا لأوكرانيا أو خوفًا من
أطماع الدب الروسي، وفيما تتكاثر أسباب التأييد والرفض وأحجام المكاسب والخسائر من
وراء تلك الحرب، تقف أوروبا الآن ـ التي كانت موحدة في رفضها للغزو الروسي ومتماسكة
في دعمها لأوكرانيا ـ في حالة من التباين في الرؤى، ويبدو أن الحرب قد باتت تشكل
لها مأزقًا.
حـرب كاشفـة
على غير عادتهم، لم يغلق
الأوروبيون حدودهم أمام اللاجئين الأوكرانيين، وذلك على عكس ما فعلوه عندما لجأ
إليهم النازحون من دول أخرى مثل أفغانستان والعراق وسوريا بعد تدهور الأوضاع فيها،
لقد كان الأوروبيون كُرَمَاء في توفير الأمن والسكن والتعليم لملايين الأوكرانيين
الذين فروا من الحرب، هذه المرة لم يشكل هؤلاء اللاجئون أزمة كبرى للاتحاد الأوروبي
أو صعوبة في اندماجهم، بل تم اعتبارهم ثروة يمكن استغلالها لتلبية متطلبات سوق
العمل الأوروبي الذي يفتقر إلى الأيدي العاملة، تم منحهم وضع حماية مؤقتة تسمح لهم
بالبقاء لمدة تصل إلى ثلاث سنوات في دول الاتحاد، كانت هذه هي المرة الأولى التي
يتم فيها تفعيل هذا الإجراء الذي يعود تاريخ تشريعه إلى عام 2001م، فُتِحَت أمامهم
مراكز الإيواء وتبارت المنظمات الحكومية والأهلية في تقديم العون والمساعدة لهم، لم
يتحدث القادة الأوروبيون هذه المرة عن أزمة لجوء أو تداعيات اقتصادية واجتماعية
خطيرة ستصيب الاتحاد، بل على العكس فقد صرح كيريل بيتكوف، رئيس الوزراء البلغاري،
بأن "معظم هؤلاء اللاجئين هم من السلاف والمسيحيين الأرثوذكس ويستخدمون الأبجدية
السيريلية، هم أذكياء ومتعلمون ويملكون مهارات عالية، إنهم أوروبيون بطريقة ما،
لذلك نحن نرحب بهم".
|
سرّعت الحرب من دفع أوكرانيا للانضمام إلى الكتل السياسية الغربية؛ الاتحاد
الأوروبي وكذلك حلف الناتو، سيحمل هذا الانضمام بالنسبة لأوروبا تغييرات
عميقة وبعيدة المدى في الأفق |
لقد أظهرت الحرب أيضًا أن
هناك اختلافات جوهرية بين الحكومات الأوروبية ليس فقط بشأن أوكرانيا ولكن حول كيفية
رؤيتهم لروسيا، هذه الانقسامات كانت وستظل موجودة لكن الحرب أظهرتها بجلاء وأصبحت
لها عواقبها الملحوظة على أوروبا التي تأمل في صياغة سياسة خارجية وأمنية موحدة،
ناهيك عن تأثيرها على الاستراتيجية المشتركة للاتحاد الأوروبي تجاه روسيا، لقد
تباينت الرؤية بين أعضاء الاتحاد في شرق القارة العجوز وبين الأعضاء القدامى خاصةً
فرنسا وألمانيا، فمنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا ظلت بولندا ودول البلطيق والتشيك
على موقف ثابت داعم لكييف ومناهض لموسكو، بعض هذه الدول عانت من وجودها تحت راية
الاتحاد السوفيتي ذات يوم لذا فإن دعمهم لأوكرانيا ومطالبتهم المستميتة بضرورة
التكاتف لمواجهة الغزو الحالي لا تنبع من موقف أخلاقي فحسب، بل لدوافع تاريخية
محمّلة بإرث ثقيل عانوا منه طويلاً، لقد حذّرت هذه الدول مرارًا وتكرارًا من خطورة
الغاز الروسي وبناء خطوط أنابيب نورد ستريم على مستقبل الطاقة في أوروبا، في حين
كانت دولاً أخرى مثل ألمانيا تعيش في أوهامها بشأن حسن نوايا روسيا، مورد الغاز
الأكبر إليها، وقد وافقت بالفعل على بناء خط أنابيب موازٍ لخط "نورد ستريم 1"، وهو
خط "نورد ستريم 2"، لكن توقف العمل به قبل وقت قصير من بدء غزو أوكرانيا.
نقطـة تحـول
كبيرة
يعدّ الغزو الروسي
لأوكرانيا بمثابة أسوأ تصعيد دراماتيكي للصراع المستمر منذ 8 سنوات بين البلدين،
كما أنه نقطة تحول تاريخية للأمن الأوروبي، إذ كان استيلاء روسيا على شبه جزيرة
القرم هي المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي تقوم فيها دولة أوروبية
(40% من روسيا تقع في أوروبا) بضم أراضي دولة أخرى، كما قُتِلَ أكثر من 14 ألف شخص
في الصراع الذي دار في دونباس بين عامي 2014 و2021، وهو النزاع الأكثر دموية في
أوروبا منذ حروب البلقان في التسعينيات، بيد أن الغزو الروسي الأخير للأراضي
الأوكرانية يثير الكثير من التعقيبات ونقاط التحول:
1ـ يرى البعض أن الغزو
الروسي لأوكرانيا ما هو إلا نتيجة مباشرة لاستياء الكرملين المتزايد من توسع حلف
شمال الأطلسي (الناتو) بعد الحرب الباردة في فضاء النفوذ السوفييتي السابق، لقد دأب
القادة الروس على تحذير دول الناتو من الانتهاك المتكرر لتعهداتهم التي قطعوها في
أوائل التسعينيات من القرن الماضي بعدم توسيع تحالفهم الأمني والعسكري ليشمل الكتلة
السوفيتية السابقة، الآن.. يتساءل بعض الأوروبيين حول مدى جدوى استفزاز روسيا لا
سيما بعد ما آلت إليه الأمور.
2ـ
سرّعت الحرب من دفع أوكرانيا للانضمام إلى الكتل السياسية الغربية؛ الاتحاد
الأوروبي وكذلك حلف الناتو، سيحمل هذا الانضمام بالنسبة لأوروبا تغييرات عميقة
وبعيدة المدى في الأفق، سيكون على أوروبا ـ سواء
الدول الأوروبية الأعضاء في الاتحاد والناتو أو غيرها ـ الاستعداد لأي عمل طائش من
بوتين العنيد، وسيتعين عليها إعادة تنشيط قدراتها الدفاعية، لا سيّما وأن الرئيس
الأمريكي السابق دونالد ترامب أوضح للأوروبيين سابقًا أنهم يجب أن يكونوا مستعدين
لتدبر أمورهم الأمنية بأنفسهم، وبالتالي سيضطر الأوروبيون إلى دفع المليارات التي
كان من الممكن إنفاقها على المجالات التنموية الأخرى، مثل ألمانيا التي تخطط لإنفاق
100 مليار يورو على تحديث جيشها، وهو مبلغ ضخم في بلد التزم بالمسالمة منذ الحقبة
النازية.
|
سرعان
ما تبدلت مشاعر التعاطف مع اللاجئين الأوكرانيين واحتضانهم إلى معارك حول
تقاسم أعباء استضافتهم، خاصةً في ظل تصاعد النزعة القومية وتفاقم التوترات
الخاصة بالمهاجرين بين الحكومات الأوروبية |
3ـ لا يزال الاتحاد
الأوروبي موحدًا بشأن العقوبات ضد روسيا منذ عام 2014م، عندما قام بوتين بضم شبه
جزيرة القرم بشكل غير مفاجئ لتصبح جزءًا من بلاده، حينها وافقت الدول الأعضاء على
إعداد حزمة عقوبات قاسية ضد موسكو، بالرغم من أن قبرص واليونان ومالطا كانت لديها
بعض الاعتراضات، زاد الاتحاد الأوروبي من عقوباته بعد الغزو الأخير، لكن مع مرور
الوقت اكتشف المواطن الأوروبي أن حكوماته لم تعاقب الروس فحسب، بل عاقبته أيضًا، إذ
ارتفع التضخم بشكل حاد، وارتفعت تكلفة المعيشة إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثة عقود،
لقد أثبتت العقوبات أنها مكلفة للغاية بالنسبة للاقتصاد الأوروبي بحيث يتعذر عليه
مواكبتها على المدى الطويل.
4ـ العديد من الدول
الأوروبية أرسلت أسلحة ومعدات عسكرية إلى أوكرانيا، فيما قدمت الولايات المتحدة
لأوكرانيا 17 مليار دولار من المساعدات الأمنية حتى أكتوبر الماضي، هذه المساعدات
ليست فتاكة بالشكل الذي قد ينهي الحرب، بل ستطيل من أمدها، يراهن الغرب على استنزاف
روسيا، لكن يبدو أن المسألة قد تتحول إلى سباق للتسلح، مع خطر دائم متمثل في تحول
الصراع البارد مع روسيا إلى مواجهة ساخنة قد تستخدم فيها موسكو أسلحتها النووية.
5ـ أدرك الأوروبيون أن
هناك ضرورة ماسّة لإنهاء اعتمادهم على الطاقة الروسية، لقد استغرق الأمر وقتًا
طويلاً حتى يقتنعوا بأن بوتين بات يستخدم تصدير الغاز إلى أوروبا، وخاصة إلى
ألمانيا، كأداة جيوسياسية للضغط عليهم، إذ علّقت روسيا إلى أجل غير مسمى عمليات خط
الغاز "نورد ستريم 1" الذي يزود السوق الأوروبية بما يصل إلى ثلث غازها الطبيعي،
وفيما ضربت أوروبا لنفسها موعدًا نهائيًا المحدد في الخامس من ديسمبر لوقف واردات
النفط الروسية، لا تزال تجد صعوبة كبيرة في التخلص من اعتمادها على الطاقة الروسية،
ولعل هذا سبب ترددها في فرض عقوبات على الغاز الطبيعي خوفًا من النقص وارتفاع
الأسعار أكثر من ذلك.
6ـ
سرعان ما تبدلت مشاعر التعاطف مع اللاجئين الأوكرانيين واحتضانهم إلى معارك حول
تقاسم أعباء استضافتهم، خاصةً في ظل تصاعد النزعة القومية وتفاقم التوترات الخاصة
بالمهاجرين بين الحكومات الأوروبية، وهو ما سيؤدي في النهاية
إلى توتر العلاقات بين دول أوروبا، ومن ثمَّ تآكل الدعم لأوكرانيا في النهاية،
ناهيك عن الاحتجاجات الشعبية التي خرجت بالفعل، والإطاحة ببعض الحكومات على خلفية
أنها تصب كل اهتمامها من أجل دعم بقاء الحرب في أوكرانيا على حساب مطالبهم المعيشية
الأساسية.
سيناريوهـات
محتمـلـة
لا وضوح ولا إجماع على
نتائج الحرب الجارية، في نطاق الاحتمالات يمكننا النظر في أربعة سيناريوهات لنهاية
هذه الحرب:
1ـ معركة طويلة الأمد دون
نتيجة حاسمة: هذا السيناريو أقرب ما
يكون من الوضع السوري الراهن، ستتشابه الأوضاع من ناحية التدمير المشترك للبلد
وغياب أي تسوية سياسية لإحلال الأمن والسلام، سيبقى النزاع قائمًا مع موجات متباينة
من الهدوء والاشتعال.
2ـ انتصار روسي شبه كامل:
يعتمد هذا السيناريو على درجة عناد بوتين واحتمالية تلقيه دعمًا أكبر من شركاء
دوليين فاعلين مثل الصين، حينها قد يتمكن من غزو كييف وقتل الرئيس الأوكراني
فولوديمير زيلينسكي أو إجباره على النفي، ما سيمنع اكتمال النصر هو احتمالية بقاء
مقاومة شعبية شرسة للروس، وربما تتطور إلى حرب عصابات في المدن الأوكرانية، لكن في
كل الأحوال فإن هذا السيناريو سيمثل الكابوس الأسوأ لأوروبا التي عمدت منذ البداية
على عدم السماح لأوكرانيا بالهزيمة أو لروسيا بالانتصار.
3ـ تقسيم أوكرانيا:
ربما تكتفي روسيا بما تحصلت عليه من أراضي، وارتضت بوجود دولة أوكرانية على حدودها
الغربية، قد يوافق الأوكرانيين مضطرين على هذا السيناريو لتجنب المزيد من الدمار
الخطير، أو بسبب تململ الغرب من دعمهم، ربما سيتم تقسيم كييف كما كانت برلين في يوم
من الأيام، قد يظل هذا الوضع قائمًا لفترة من الوقت لكنه لن يضمن للروس الحفاظ على
هذه الخريطة الجغرافية الجديدة، إلا أن قبول أوروبا بهذا الوضع من شأنه مكافأة
العدوان العسكري الروسي وخلق مساحة جديدة من عدم الاستقرار، على الأقل من الناحية
السياسية.
4ـ فشل روسيا وانتصار
أوكرانيا:
صمود الأوكرانيين حتى الآن في مواجهة الآلة العسكرية الروسية هو مسار للإعجاب، صحيح
أن هذا لم يكن ليحدث بدون الدعم الغربي، لكنهم على الأقل تمكنوا من تكبيد موسكو
تكاليف اقتصادية وبشرية مرتفعة لم تكن في مخيلة القادة الروس حين بدأوا غزوهم
الخاطف، فاتورة الحرب المتزايدة يوميًا قد تدفع بوتين إلى التراجع، خاصةً إذا تلقى
في المقابل تعهدات إقليمية وموافقة على شروطه، وسيتطلب هذا الأمر جهود دبلوماسية
كبيرة لإعطاء جميع الأطراف إحساسًا بأنهم ربحوا شيئًا ما.
حالة سـأم من
الحـرب
مع استمرار توافد
الأوكرانيين إلى دول الجوار ومنها إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي، بدأت الضغوط
الكبيرة على الاقتصاد الأوروبي تطفو إلى السطح، فعمليات الاندماج وإعادة توطين
ملايين اللاجئين الأوكرانيين تكلّف خزينة الاقتصادات المحلية مليارات الدولارات،
فاتورة الحرب الباهظة جعلت الأغلبية تعتقد أن التفاوض مع روسيا للوصول إلى تسوية ما
أهم من مواصلة الجهود لهزيمتها، بل وصلت الأمور أحيانًا إلى الحديث علنًا عن ضرورة
اتخاذ مواقف ناعمة أو حتى اعتذارية لروسيا، فلا أحد يريد أن تسوء الظروف الاقتصادية
أكثر من ذلك أو أن تحدث كارثة نووية تُهلك الأخضر واليابس، وقد أظهر تقرير لصحيفة
"بلومبيرغ"، أعدّته شركة المخاطر والاستشارات الاستراتيجية العالمية "فيريسك
مابلكروفت"، عن تزايد الاضطرابات المدنية في جميع أنحاء أوروبا التي تستعد لمواجهة
شتاء قاسٍ، وفي درجات الحرارة شديدة الانخفاض سيلجأ المواطن الأوروبي إلى من يوفر
له التدفئة ويخفّض له أسعار الوقود، وليس من يحدّثه عن مبادئ العلاقات الدولية بين
الدول واحترام سيادتها.
ما حدث في إيطاليا هو مثال
واضح لا لبس فيه على هذا التحول في رؤية المواطن الأوروبي للحرب الدائرة في
أوكرانيا، فقد كانت روما في مقدمة الداعمين لأوكرانيا، واستقبلت إيطاليا ما يقرب من
160 ألف أوكراني، وهو ثاني أعلى رقم في أوروبا الغربية بعد ألمانيا، إلى جانب ذلك
زودت الحكومة الإيطالية كييف بأكثر من 150 مليون يورو من الأسلحة الثقيلة، نددت
جميع الأحزاب السياسية الإيطالية الرئيسية ببوتين وغزوه لأوكرانيا، انتشر التعاطف
المؤيد لأوكرانيا فيما كانت أعلامها ترفرف في كل مكان بالمدن الإيطالية الكبرى
كعلامة على الدعم والمساندة، لكن سرعان ما بدأ هذا الدعم في التراجع، حيث بدأ
التضخم في الارتفاع وازدادت أسعار الطاقة بشكل مبالغ فيه وبدأ الإرهاق من الحرب
يصيب جيوب الإيطاليين الذين بدأوا في انتقاد أي تدخل للناتو في أوكرانيا، وأظهرت
استطلاعات الرأي حالة من الانقسام حول توفير الأسلحة لكييف، وفي شهر مارس الماضي
حاولت مجموعة من العمال في مطار جاليليو جاليلي في بيزا منع طائرة محملة بالأسلحة
من الإقلاع حيث كانت متجهة إلى أوكرانيا، فيما أظهر استطلاع رأي في يونيو أن ما
يقرب من نصف الإيطاليين يعارضون إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، ولعل التصويت
لصالح برلمان جديد يسيطر عليه ائتلاف يميني يتمتع قادته بسجل طويل من التقارب مع
بوتين هو خير دليل على حالة السأم من الحرب وآثارها الاقتصادية.
يمكن اعتبار إيطاليا
مثالاً لحالة باقي مواطني دول الاتحاد الأوروبي الذين سئموا الحرب بعدما اكتووا
بنيرانها، والأدلة على هذه الحالة من التذمر تبدو جلية في اليونان وإسبانيا
وإيطاليا وحتى ألمانيا، إذ تشير بعض الاستطلاعات إلى وجود أعداد متزايدة ممن لا
يتفقون مع سياسات تسليح أوكرانيا، ويريدون بدلاً من ذلك دفع كييف وموسكو نحو وقف
إطلاق النار، يخشى كثيرون من أن التضامن الغربي الذي لا يُفضي إلى هزيمة سريعة
لروسيا من المرجح أن يتسبب في تفاقم الضغوط الاقتصادية على الغرب والعالم أجمع بشكل
لا يمكن احتماله، فمع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق للقتال، يتزايد الألم الاقتصادي
يوميًا، ويظهر اختبار حقيقي للادعاء الغربي حول الديمقراطية واحترام المبادئ، هل
الشعوب الأوروبية مستعدة للتضحية بوسائل الراحة من أجل تلك المبادئ؟!