• - الموافق2024/11/21م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
مأساة العربة: وحشية استعمارية مرعبة في تاريخ مسلمي الهند

مأساة العربة هي إحدى المجازر البشعة التي نفذها الجيش البريطاني من أجل إخماد حماسة الثوار المليباريين وغرس الفزع والرعب في قلوبهم


من العادات السيئة التي اتبعتها القوات الاستعمارية في تاريخها الأسود قمعُ أصوات المخالفين لهيمنتها وغطرستها بأنواع من الوحشيات والهمجيات التي لا تمسها قطرة رحمة أو إنسانية. فمن تتبَّع تاريخ الاستعمار في مختلف أنحاء المعمورة، يتكشَّف له أن القوات الغربية التي لها في هذه الأيام ألف لسان للتكلم عن الحقوق الإنسانية وأخلاقيات الحرب، كانت في الصف الأول في تمزيق القيم الإنسانية وفي الاعتداءات المجرمة ضد الضعفاء والأبرياء في مستعمراتهم بالبلاد العربية وغيرها من البلاد الشرقية. فمأساة العربة المشهورة بـ (واغون تراجيدي) (Wagon Tragedy) التي أسفرت عن مقتل 64 شخصاً بالاختناق بطريقة مرعبة؛ هي مجزرة شرسة نفذتها القوات البريطانية ضد المسلمين بجنوب الهند، وما تزال القلوب تضطرب من ذكرياتها المروعة حتى بعد مضي قرن كامل عليها.

الاستعمار البريطاني للهند:

كانت العلاقة بين الهند والعرب متينة منذ الفترة التي سبقت ظهور الإسلام، إلا أنها كانت علاقة تجارية متسمة بالتوادِّ والائتمان بين الشعبين، الهندي والعربي. أما تاريخ الاستعمار في الأراضي الهندية فيبدأ منذ أن وصل التجار البرتغاليون إلى سواحل جنوب الهند في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي قاطعين بذلك العلاقة التجارية العريقة بين الهند والعرب، وحاولوا على وجه التدريج تحويل أغراضهم التجارية إلى احتلال الأراضي الهندية من خلال معارك مضرجة بالدماء. وتبع البرتغاليين في احتلال تربة الهند الهولنديون ثم الفرنسيون، إلا أن احتلال هذه القوات الثلاثة كان مقصوراً في مدن أو مناطق محدودة في شبه الجزيرة الهندية.

يبدأ تاريخ الاستعمار البريطاني للهند منذ عام 1600م، سنة تأسيس (شركة الهند الشرقية) (East India Company) على أيدي البريطانيين لتحقيق أغراضهم التجارية في ديار الهند. فهذه الشركة التي أسست بشكل قانوني بعد اكتساب الأذونات الرسمية من قبل سلاطين مسلمين بالهند، بدأت تستغل التصاريح الرسمية للتجارة وتنشب مخالبها في الأراضي الهندية شيئاً فشيئاً، إلى أن أصبحت قوة احتلالية تجند الجيوش على نفقتها بدعوى حماية ممتلكاتها ومن ثَمَّ تتدخل في شؤون المملكات الهندية على وجه التدريج. ومع حلول عام 1850م، صارت القوات البريطانية باسم شركة الهند الشرقية تستولي على معظم أجزاء الهند غير المنقسمة، وتنفِّذ بين شعوب الهند المكوَّنة من أديان مختلفة وثقافات متنوعة سياسة (فرق تسد) (Divide and Rule) من أجل تضعيف الحكومات المحلية وتخضيعها تحت هيمنتها. وإثر فشل ثورة الشعب الهندي ضد حكم الشركة الشرقية وإجلاء السلطان المغولي الأخير عن الهند عام 1857م، تمَّت سيطرة البريطانيين على ديار الهند، ومن ثَمَّ نقلت الشركة دفة الحكم في الهند إلى أيدي الملِكَة البريطانية مباشرة.

كانت وحشية المحتل الإنجليزي على الشعب الهندي، لا سيما المسلمين منهم، في أشنع صورها وأنواعها. وكفى دليلاً على وحشيتهم وقسوتهم ما فعلوه بالسلطان المغولي الأخير بهادر شاه ظفر (Bahadur Shah Zafar) وعائلته، فقد قتلوا أبناء السلطان وأحفاده بالرصاص وقطعوا رؤوسهم ووضعوها مغطاة في صحن كبير ثم قدموه ضمن ألوان الطعام الموضوعة على مائدة السلطان المحبوس على أنها طعام يؤكل!

نهبت القوات الإنجليزية كل ما كان لدى الهند من الكنوز والنفائس، وصدَّروا المواد الخام إلى مصانعهم ببريطانيا، واستوردوا منتجاتهم إلى الهندي لَـمَّا رأوها سوقاً كبيرة لتجارتهم. أما الضرائب التي فرضتها الحكومة على كواهل العوام مثل العمال والمزارعين فكانت باهظة لا تطاق. فكان لا بد أن يردَّ الشعب على أمثال تلك الاعتداءات الفاحشة، فقد اندلعت حروب وثورات دامية للاستقلال من جانب، ومن جانب آخر اشتدت المقاومة تحت قيادة غاندي (Gandhi) من خلال طرق اللاعنف المختلفة مثل حركة العصيان المدني (Civil Disobedience Movement)، إلى أن اضطرت القوات المحتلة إلى مغادرة الهند مع حلول أغسطس عام 1947م.

تمرُّد مليبار والعنف البريطاني:

(مليبار) أو (مالابار) (Malabar) هو اسم يطلق على منطقة مكونة من أربع مقاطعات حالية في ولاية كيرالا بجنوب الهند. كانت هذه المنطقة مشهورة بعلاقاتها التجارية مع العرب، إذ كان العرب يترددون إلى سواحلها ويحملون منها منتجاتها الزراعية الغالية مثل الفلفل والبهارات المختلفة. ومنذ انقطاع علاقة هذه الديار مع العرب نتيجة اعتداءات القوات الغربية عليها، أصبحت هذه المنطقة التي معظم سكانها هم من الفقراء المسلمين ترزح تحت نير الاحتلال العنيف.   

وفي جانب آخر، فإن النظام الإقطاعي الذي كان يسود في المنطقة جعل الطبقة العليا من الهندوسيين يملكون معظم الأراضي الزراعية وترك المزارعين من المسلمين وكذا الهندوسيين من الطبقة السفلى يعانون من سطوة وإجحاف ملاك الأراضي الإقطاعيين. أما البريطانيون فقد دعموا هؤلاء ملَّاك الأراضي بالجيش والقوة وسمحوا لهم بمتابعة الاستغلال في حق الفقراء المسلمين، كما أنهم أيضاً فرضوا من جانبهم ضرائب ظالمة على المزارعين البائسين.

وكان المسلمون في مليبار متأثرين بحركة الخلافة (Khilafat Movement) التي اندلعت بالهند ضد الحكومة البريطانية في الفترة ما بين 1919 - 1924م تحت قيادة القائدين الشقيقين محمد علي جوهر (Muhammad Ali Jauhar) وشوكت علي (Shaukat Ali)، ردة فعل على مواقف بريطانيا مع الثوار الجمهوريين الأتراك ومحاولاتها معهم للإطاحة بالسلطان العثماني وقتها. فالأحداث السياسية بتركيا ومداخلات بريطانيا فيها قد خلقت في قلوب المسلمين الهنود شعوراً بأن الحكومة البريطانية ضد الإسلام والمسلمين، فلذا قامت هذه الحركة بجملة من الفعاليات والأنشطة والإضرابات ضد الحكومة، واستطاعت أن تنال دعم غاندي وحزب المؤتمر الهندي  (Indian National Congress). وكانت آثار هذه الحركة ظاهرة في مليبار أيضاً، حتى صبغت مقاومة المسلمين المليباريين ضد البريطانيين بصبغة دينية، حيث رأوا مواجهتهم مسؤولية دينية عليهم.

اشتدت الثورة المليبارية ضد القوات البريطانية في 1921م، فاجتمع المسلمون الأبطال تحت قيادة زعماء حركة الخلافة مثل الشيخ علي مسليار (Sheikh Ali Musliyar) ووارينكونات كونجي أحمد حاجي (Variyankunnathu Kunjahammed Haji) والسيد جمبراشيري (Chembrasseri Thangal) وأمثالهم، وواجهوا القوات المسلحة البريطانية بجرأة عالية وقتلوا قواد الجيش البريطاني وخلقوا خسارة فادحة في معسكرات المحتلين. تثبت المراجع التاريخية الهندية أن القوات البريطانية تزلزلت أمام شجاعة هؤلاء الثوار فارتكبوا أنواعاً من العنف الوحشي ضد المقاتلين وقوادهم. وتشير التقارير غير الرسمية إلى أن البريطانيين قتلوا أكثر من 25 ألف شخص في ديار مليبار فقط كما حبسوا آلافاً آخرين ونفوا عدداً لا يحصى منهم إلى جزائر منعزلة في المحيط الهندي.

مأساة العربة... مائة سنة على ذكرياتها السوداء:

مأساة العربة هي إحدى المجازر البشعة التي نفذها الجيش البريطاني من أجل إخماد حماسة الثوار المليباريين وغرس الفزع والرعب في قلوبهم. وحتى بعد مرور مائة سنة على تلك الحادثة التي لا ينساها ولا يعفو عنها تاريخ الإنسانية، ما تزال القلوب تضطرب والعيون تدمع من عظم تلك الهمجية غير المبررة من قبل القوات الاحتلالية ضد المسلمين الهنود.

فبعد إعادة الاستيلاء على المناطق التي حررها الثوار، بدأ الجيش البريطاني يصطاد جمّاً وفيراً من سكان مليبار بمن فيهم النساء والشيوخ والمرضى لأنهم عاضدوا الثورة ضد الحكومة ونفَّذوا فيهم عقوبات عنيفة مثل الإعدام والتمثيل والإجلاء عن الوطن، كما رموا عدداً لا يحصى إلى غياهب الزنزانات دون محاكمة أو تحقيقات مدة لا حد لها. فعندما امتلأت السجون في مليبار بالمحبوسين، نقل الجيش الأسارى إلى السجون في الولايات القريبة من منطقة مليبار. فكانوا ينقلون هؤلاء الأسارى في عربات تستخدم لنقل الأنعام!

وفي نوفمبر عام 1921م حبس الجيش البريطاني مائة شخص من سكان مليبار وجلُّهم مسلمون. وكانت التهمة التي وُجِّهت إليهم هي هدم جسر في منطقة تسمى بولامنتول (Pulamanthole) أثناء ثورة الخلافة، علماً بأن معظم هؤلاء الأسارى كانوا ممن ليس لهم أدنى علاقة بتلك الحادثة. فنقل هؤلاء الأشخاص إلى محطة قطار بمدينة تيرور (Tirur) في 19 نوفمبر 1921م وملئت بهم عربة قطار تُستخدَم لنقل البضائع بدون نوافذ أو ثقوب للتهوية لنقلهم إلى مدينة كويامباتور (Coimbatore) التي تقع على بعد 200 كيلومتر، الأمر الذي أدى إلى وفاة 67 شخصاً من العطش والاختناق. وكفى دليلاً على روعة هذه الحادثة ما بينه السيد كونولا كنجي أحمد حاجي (Konnola Kunji Ahmed Haji)، أحد ركاب العربة الذين نجوا من تلك المجزرة، في حوار أجراه قبل وفاته عام 1982م مع الأستاذ المؤرخ عبده جيروفادي (Abdu Cheruvadi)، يحكي فيه تجاربه:

«كان ذلك في يوم الجمعة، جاء الجنود البريطانيون إلى بيتنا وألقوا القبض عليَّ أنا وأخي يوسف. كانت التهمة التي وجَّهوها إلينا هي هدم جسر في بولامنتول (Pulamanthole). مكثنا في الحبس مدة أسبوع، كان طعامنا كل يوم قبضة من الأرز المطبوخ بدون الملح، يعطونها لنا على أنها فضل كبير من عندهم. لم يعطونا قطرة ماء للوضوء أو الاستنجاء. أصبحنا غير قادرين حتى على القيام على أرجلنا من شدة الضعف والجوع والألم من ضربات الشرطة برؤوس بنادقهم.

في صباح العشرين من نوفمبر، ربط الجنود كل أربعة أشخاص منا في حبل واحد، ثم ربطوا كل أربعة منا إلى مؤخر عربات الثيران، وركبوا هم على متن العربات مسلحين، ثم قادوا الثيران وجعلونا نركض وراء تلك العربات كالبهائم، فإن أبطأ واحدٌ منا في العدْو تقع عليه سياطهم. جاوزنا تلالاً وجبالاً وحقولاً حتى وصلنا مع الظهر إلى مدينة كوتاكال (Kottakkal) التي تقع على بعد 13 كيلومتراً من النقطة التي خرجنا منها. إنهم كانوا ذوي قلوب قاسية حتى لم يسقونا قطرة ماء! تناولوا الغذاء واستأنفوا السير، ومع حلول المساء وصلنا محطة قطار بمدينة تيرور. أجلسونا على الرصيف، ولكنَّا - بتعبير أدق - كنا نسقط على الأرض. نام كثير منا من التعب الشديد.

كان هناك أكثر من 600 أسير جُمعوا من مختلف أنحاء مليبار، وفيهم عدد يسير من غير المسلمين أيضاً الذين كانوا لا يُقرُّون بالحكم البريطاني. وزَّع الجنود بيننا بعضاً من الأرز بحيث لا يسمن ولا يغني من الجوع. شعرت بأنني لم أذق طعاماً قط في حياتي أطيب من ذاك الأرز. وصل القطار المحطة في الساعة السابعة مساء. كانت للعربة التي أركبونا فيها باب واحدٌ فقط بدون أي نافذة أو ثقوب أخرى. بدؤوا يملؤونها بالأسارى كما تُملأ فيها البضائع. ورغم ملء العربة بالناس، حاولوا إدخال مزيد من الأشخاص، حتى وقع بداخلها مائة شخص تقريباً. وكانت العربة لا تسع لهذا العدد الكبير من الناس، حتى كان كثير منَّا لا تصل أقدامهم على أرضية العربية لشدة الازدحام. وبدون أدنى قطرة رحمة أو وخز ضمير، سدوا باب العربة بقوة وأغلقوه وأقفلوه.

كنت واقفاً على رجل واحدة فقط. بدأ القطار يتحرك بنا. رفع الصياح والعويل من شدة الحر والعطش داخل العربة المظلمة. ومن وصلت أيديهم إلى جدران العربة ضربوا عليها بشدة رجاء النجدة من الخارج. مضت الدقائق كالساعات... عندما وقف القطار بإحدى المحطات صرخنا عالياً قدر الإمكان، ولكن لم تلن قلوب الضباط البريطانيين. شعرت بأن حلقي سينفجر من شدة العطش. شربت البول كي يسكن عطشي، كما حاولت أيضاً أن أرتشف العرق على أجسام الآخرين، ولكن دون أي جدوى...! بدأ بعضنا يسقط على الآخرين مغشياً عليه، والباقون صاروا يخدشون ويعضون أجسام الآخرين كي يمصوا الدماء التي تسيل من جروح إخوانهم كأنهم نسوا علاقات الأخوَّة والصداقة بينهم عند مواجهة الموت! وكأنهم أضاعوا العقل الذي يميز بين الصواب والخطأ! كنت أنا وأخي يوسف ساقطين في مكان لم يصل إليه ملك الموت، وذلك أنه كان في الناحية التي وقعنا فيها ثقب صغير لمسمار مهتز على جدران العربة. فكنا نتناوب على وضع أنفنا على ذلك الثقب كي نتنفس من خلاله هواء نقيّاً. ولكن لم يمضِ غير وقت قليل حتى سقطنا أيضاً مغمىً علينا. وعندما أفقنا وجدنا أربعة أو خمسة أشخاص واقعين علينا ميتين.

وصل القطار في محطة بوثنور (Pothannur) في الساعة الرابعة صباحاً. عندئذٍ فقط استعد أولئك الشياطين لفتح باب العربة. أما المشاهد داخل العربة فكانت جديرة بأن تصدم قلوب أولئك القساة أيضاً. 64 شخصاً ساقطين على أرضية العربة موتى وأعينهم جاحظة وألسنتهم بارزة، 60 منهم مسلمون و 4 من الهندوسيين. فاحت رائحة كريهة وشديدة من خليط العرق والدماء وفضلات الإنسان في المحطة كلها!

بدأ الجنود يسكبون الماء البارد على العربة. وعندما بدأ الجو يبرد أصيب الذين فيهم بقية الحياة بصدمة. ثم نقلنا من فيهم نبض الحياة إلى مستشفى كويمباتور. وبالإضافة إلى 64 شخصاً، توفي ثمانية آخرون أيضاً قبل وصولهم إلى المستشفى. فلم يتبقَ من ضحايا هذه الكارثة على قيد الحياة سوى 28 شخصاً، منهم أنا».

رفض مدير محطة بوثانور تنزيل جثث الموتى من العربة، ولذلك رجعت عربة الموت بالقتلى إلى حيث بدأت سفرها. وعندما وصلت العربة إلى محطة تيرور أخرجت الجثث من الداخل. كان ذاك المشهد جديراً حتى بزعزعة القلوب القاسية، جثث مضرجة بالدماء والفضلات، بعضها متعانقة، وبعضها متكشرة، وبعضها اندلقت ألسنتها من الاختناق وشدة العطش! لم تستعد السلطات البريطانية المعنية بتولي الإجراءات لدفن الموتى من شدة هول ذاك المنظر، إلا أن بعض المتطوعين المسلمين قاموا بدفن المسلمين من هؤلاء الشهداء في مقابر المساجد المجاورة والموتى من الكفار في مقبرتهم الخاصة.

التحقيقات في الحادثة:

هزت هذه الحادثة ضمائر الإنسانية بأسرها، وشوهت سمعة البريطانيين في الهند. وإثر تلك الحادثة، اشتدت الاحتجاجات ضد الحكومة البريطانية من أجل القبض على الضباط المسؤولين عن هذه المأساة وتأكيد العقوبات المستحقة لهم. اضطرت الحكومة إلى تشكيل لجنة رسمية مكونة من الضباط البريطانيين والهنود الموالين لهم. ولكن التقرير الذي قُدم من قِبَل هذه اللجنة التي لا يرجى منها عدل ولا عدم انحياز؛ كان يتضمن أموراً غريبة، إذ اتهم ذاك التقرير الشركة الصانعة للعربة وبعضاً من موظفي محطة القطار فحسب. وكان من الدعاوى غير المعقولة في هذا التقرير أن تلك العربة كانت ذات ثقوب للتهوية إلا أنها أصبحت منسدَّة بسبب الطلاء عليها. تم القبض على موظف بمحطة القطار وضابط من الشرطة، ولكن المحكمة البريطانية أطلقت سراحهم لعدم وضوح الحجج على جريمتهم! مع كون جميع الحجج والدلائل ساطعة سطوع الشمس في رائعة النهار! وبعد مضي قرن كامل على تلك الحادثة، ما تزال ذكريات معاناة أولئك الشهداء تدمي قلوب المسلمين بالهند وتذرف عيونهم.

 

 


أعلى