• - الموافق2025/07/18م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
المدعي العام للجنائية الدولية يتلقى تهديدًا إسرائيليا

تلقى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، تهديدا مباشرًا في مايو الماضي من محام إسرائيلي في المحكمة، بسحب أوامر الاعتقال الصادرة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإلا “فسيتم تدميره هو والمحكمة بأكملها”.

وأفادت المذكرة المقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية، بحسب موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن خان تلقى التحذير من المحامي نيكولاس كوفمان، الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية، خلال لقاء جمعهما بناء على طلب الأخير في الأول من مايو في فندق “ديز إنديز” بمدينة لاهاي الهولندية، التي تستضيف مقر المحكمة الجنائية الدولية. وحضرت اللقاء زوجة خان، المحامية شيامالا ألاجيندرا.

وأوضحت المذكرة التي تتضمن تفاصيل الاجتماع أن كوفمان أبلغ المدعي العام للمحكمة أنه تحدث إلى المستشار القانوني لنتنياهو، وأنه “مفوض” بتقديم اقتراح يسمح لخان بـ”النزول من على الشجرة”، في إشارة إلى فتح الباب أمامه للتراجع عن موقفه.

واقترح كوفمان على خان، وفق ميدل إيست نقلا عن مذكرة الاجتماع، أن يتقدم بطلب لإعادة تصنيف مذكرات التوقيف والمعلومات الداعمة لها باعتبارها وثائق “سرية”، بما يتيح لإسرائيل الاطلاع عليها والرد عليها في جلسات مغلقة، دون إعلان النتائج للرأي العام.

واعتبر مراقبون أن هذا الاقتراح كان يشكل محاولة لإتاحة الفرصة لإسرائيل للطعن في الأدلة بعيدًا عن أعين المجتمع الدولي.

وحذر كوفمان من أن أي تحرك إضافي من قبل خان، وخصوصا إصدار مذكرات اعتقال بحق الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، سيؤدي إلى تصعيد لا يستبعد أي خيار، قائلًا له بصراحة “سوف يدمرونك ويدمرون المحكمة”.

ووفق المذكرة، فقد اعتبر خان وزوجته هذا التصريح تهديدًا مباشرًا، وتم تدوين ذلك رسميًّا في سجلات المحكمة.

وفي تصريحاته لموقع “ميدل إيست آي”، لم ينكر كوفمان اللقاء، لكنه نفى أنه وجه تهديدا لخان، وأضاف “أخبرت السيد خان أنه يجب أن يبحث عن مخرج من أخطائه، لكنني لست مخولًا بتقديم أي عروض باسم الحكومة الإسرائيلية، ولم أفعل ذلك”.

وأشار إلى أنه تحدث إلى خان بصفته “صديقًا قديمًا”، وأنه يرى أن إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت “جلب سمعة سيئة للمحكمة”، وكان من الأجدر بخان، بحسب كوفمان، أن “يستهدف المشتبه فيهم من المستويات الأدنى”، لأنه من خلال توجيه الاتهام إلى نتنياهو وغالانت، فإنه “وجه الاتهام إلى إسرائيل بشكل أساسي”.

وقال كوفمان إنه أبلغ خان أنه يخشى أن يؤدي إصدار المزيد من مذكرات الاعتقال إلى تشجيع فرض المزيد من العقوبات الأمريكية على المحكمة، وهو ما قد يؤدي إلى تدميرها، وأن تبني سياسة “شمشون” وتدمير المحكمة بأكملها فوق رأسه ورؤوس موظفيها لن يخدم الغرض الذي أنشئت من أجله.

وتلقى تهديدا أيضا، وفق الموقع، من وزير الخارجية البريطاني آنذاك، ديفيد كاميرون، بسحب تمويل لندن للمحكمة، بل والانسحاب منها، إذا أصدر خان مذكرات توقيف ضد القادة الإسرائيليين.

ولفت “ميدل إيست آي” إلى أن هذا اللقاء السري بين خان وكوفمان، جاء قبل أسبوعين فقط من توجيه اتهامات بالتحرش والاغتصاب إلى خان، اضطرته إلى التنحي مؤقتًا وأخذ إجازة مفتوحة لحين انتهاء التحقيقات التي تشرف عليها الأمم المتحدة.

ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرًا آنذاك، زعمت فيه أن خان يواجه اتهامات جديدة تتعلق “بسوء سلوك جنسي”، رُفعت من مستوى التحرش إلى مزاعم بالاغتصاب. وقد نفى خان بشكل قاطع جميع التهم التي اعتبرها البعض جزءًا من حملة سياسية ضده.

أعلى