وأظهرت النتائج أيضا حلول تحالف الوسط "معا من أجل الجمهورية" المدعوم من الرئيس إيمانويل ماكرون في المركز الثاني، وتوقعت حصوله على ما بين 150 إلى 180 مقعدا.
في المقابل، أخفق تحالف أقصى اليمين في الحصول على الأغلبية، حسبما كانت تتوقع بعض استطلاعات الرأي، إذ يُتوقع حصوله على 115 إلى 155 مقعدا.
ووفق هذه النتائج، لن تستطيع أي من الكتل الثلاث الحصول على غالبية مطلقة في البرلمان.
وفي أول تعليق للرئاسة الفرنسية على النتائج الأولية، قالت إن الرئيس ماكرون يحلل حاليا آخر نتائج الانتخابات، و"سيحترم اختيار الشعب الفرنسي بصفته الضامن لمؤسساتنا".
وأضافت أن "الرئيس -تمشيا مع التقاليد- سينتظر الصورة الكاملة للبرلمان قبل اتخاذ القرارات التالية اللازمة".
كما ذكرت أوساط مقربة من ماكرون أنه دعا إلى "توخي الحذر" في تحليل نتائج الانتخابات، معتبرا أن كتلة الوسط لا تزال "حية" جدا بعد سنواته السبع في السلطة.
وخلال مؤتمر صحفي، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال إنه سيقدم استقالته لرئيس الجمهورية صباح الغد.
وأضاف "نتائج اليوم أظهرت أنه لا يمكن أن يشكل المتطرفون أغلبية ساحقة.. اليسار المتطرف حقق نتائج تاريخية ولكل الفرنسيين أقول أحترم خياركم"، داعيا الجميع إلى العمل على "بناء نظام سياسي جديد".
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية في وقت سابق إن نسبة المشاركة في الدور الثاني من الانتخابات بلغت 59.71% حتى الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (+2 حسب توقيت غرينتش)، وهي النسبة الأعلى في أي انتخابات سابقة منذ 1981.
وقدرت استطلاعات رأي نشرتها وسائل إعلام فرنسية أن تبلغ نسبة المشاركة النهائية أكثر من 67% بقليل عند إغلاق مراكز الاقتراع في تمام الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي. وقد يستمر الاقتراع في المدن الكبرى لساعة إضافية أو ساعتين، في حد أقصى.
وينتظر بعد نهاية الاقتراع أن يجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس وزرائه غابرييل أتال لمتابعة النتائج. وذكرت مصادر صحفية من محيط الرئيس الفرنسي أنه قد يلقي كلمة مباشرة بعد إعلان النتائج.