البيان/وكالات: بعد فترة وجيزة من إصدار المحكمة العليا الأمريكية، الاثنين، قرارها بأن دونالد ترامب يحظى بـ "حصانة جزئية" من الملاحقة القضائية بصفته رئيساً سابقاً، خرج ترامب محتفلاً.
وكتب ترامب على موقع تروث سوشيال: "فوز كبير لدستورنا وديمقراطيتنا". "فخور بكوني أمريكي!".وفي حين أن ترامب لم يحصل على الحصانة الكاملة التي سعى إليها هو ومحاموه، إلا أنه حصل على أكثر مما يكفي لتحقيق هدفه المتمثل في تأجيل محاكمة أخرى إلى ما بعد انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبلة.
ويعدّ الحكم الصادر عن القضاة المحافظين الستة، ضربة قوية للقضية الجنائية الفيدرالية المرفوعة ضد ترامب، والتي تتهمه بمحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية 2020.من جهته، وصف جو بايدن حكم المحكمة العليا بأنه "سابقة خطيرة"، وقال الرئيس الأمريكي إن الحكم يقوض "سيادة القانون" ويمثل "ضررا فظيعاً" على الأمريكيين.
وكشف تقرير لوكالة "بلومبيرغ"، أن اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي تدرس إعلان ترشيح الرئيس الحالي جو بايدن بشكل رسمي للانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بحلول منتصف يوليو الجاري، في أعقاب الجدل الكبير بعد المناظرة التي جمعته بالمرشح الجهوري المحتمل والرئيس السابق دونالد ترامب.
وذكرت "بلومبيرغ" أن القرار يأتي للقضاء على الأحاديث المتواترة داخل الحزب حول فكرة اختيار مرشح بديل لبايدن عقب أدائه في المناظرة الرئاسية الأولى.
وقالت مصادر مطلعة تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها، في التقرير، إن الموعد المحتمل لإعلان ترشيح بايدن بشكل رسمي هو 21 يوليو الجاري.
وكان الديمقراطيون خططوا بالفعل لترشيح بايدن (81 عاما)، قبل مؤتمر الحزب في أغسطس، وذلك لضمان ظهور اسمه على أوراق الاقتراع في ولاية أوهايو، والتي حددت السابع من أغسطس موعدا نهائيا لاعتماد المرشحين الرئاسيين.
وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري أن الكثير من وسائل الإعلام الأميركية الكبرى قد بدأت تضغط بشكل علني على الرئيس الحالي للولايات المتحدة، جو بايدن، للانسحاب من الانتخابات الرئاسية وترك المجال لمرشح ديمقراطي آخر يكون قادرا على مقارعة، الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي يبدو أنه استطاع أن يسجل الكثير من النقاط في المناظرة الرئاسية الأولى.
وذكر التقرير أن اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، نفت فكرة أن الإعلان الرسمي عن ترشيح بايدن سببه المناظرة الأخيرة مع ترامب، مشيرة إلى أن الدافع هو قرار ولاية أوهايو.
وأثارت المناظرة، التي جرت الخميس، حالة من القلق في أوساط حلفاء بايدن، مما دفع مشرعين ومانحين للتفكير فيما إذا كان يجب أن يظل بايدن مرشحا للحزب الديمقراطي من عدمه، بسبب المخاوف بشأن عمره.وتحدثت وسائل إعلام أميركية عن "ذعر" حقيقي خلفته المناظرة في صفوف الديمقراطيين، قبل 4 أشهر من الانتخابات، وقبل نحو 6 أسابيع من المؤتمر المفترض أن ينصب فيه الرئيس الأميركي مرشحا رسميا للحزب.