البيان/وكالات: بدأت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب محاولة إطلاق جولة جديدة من المفاوضات بهدف التوصل إلى إطار متفق عليه لإطلاق سراح الاسرى وإنهاء الحرب.وبحسب مصادر في حماس ومصر مشاركة في المفاوضات، فإن التفاهمات تتضمن فتح مفاوضات غير مباشرة بين الدولة العبرية وحماس، على أن تكون الولايات المتحدة الوسيط الرئيسي.
ومن المقرر أن يدخل في إطار التفاهمات وقف إطلاق نار أو هدنة تستمر ما بين ثلاثة أسابيع وأربعين يوماً. خلال هذه الفترة، سيتم إطلاق سراح ستة رهائن - اثنان منهم على قيد الحياة وأربعة تم إعادة جثثهم إلى إسرائيل - وهم يحملون الجنسية الأمريكية.
كما سيتم فتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات إلى قطاع غزة. وبحسب التقرير، سيُطلب من حماس إثبات أن الأغذية والأدوية التي تدخل عبر الممرات الإنسانية يتم نقلها إلى الاسرى الصهاينة.
وأفادت التقارير أيضا أن حماس ستقدم رسائل واضحة ومحدثة بشأن الحالة الصحية للأسرى الأحياء المحتجزين لديها.ويأتي ذلك في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس الأميركي برحلة دبلوماسية مهمة في الشرق الأوسط. ويريد الرئيس الأميركي أن يرى اتفاقاً سريعاً، لكن يبدو في الوقت الراهن أنه لا يضغط على الدولة العبرية لوقف غاراتها في قطاع غزة.
وتجري المفاوضات في الدوحة عاصمة قطر، في حين يتواجد الرئيس نفسه حاليا في المملكة العربية السعودية. ويتواجد حاليا في الدوحة مبعوثا ترامب ستيف ويتكوف وآدم بوهلر، إلى جانب وفد صهيوني وممثلين عن حماس.
ويجري الفريق محادثات مباشرة مع الجانبين بهدف إطلاق سراح المزيد من الاسرى الصهاينة وفتح مفاوضات أوسع تؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب.ورغم الضغوط الأميركية، فإن الوفد الصهيوني الذي وصل إلى الدوحة لا يملك سوى تفويض محدود، ولا يتمتع بأي هامش كبير للمناورة.
وبحسب القناة 12 العبرية فإن تل أبيب تشترط أن يتم بحث مقترح فيتكوف الأصلي ـ والذي يتضمن إطلاق سراح عشرة رهائن، ومن دون إمكانية توسيع الحوار إلى تسوية شاملة، أو وقف إطلاق النار، أو التعامل مع المعايير السياسية المتعلقة بمستقبل قطاع غزة.
ووفقا للتقرير فإن الدولة العبرية بموقفها المتصلب قد تفوت فرصة حقيقية للتقدم. وتشير تقديرات مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات إلى أن هناك إمكانية حقيقية لإطلاق سراح عدد كبير من الرهائن وتحقيق تقدم نحو إطار سياسي، لكن حكومة نتنياهو تصر على شعار هزيمة حماس بالوسائل العسكرية - حتى لو أدى ذلك إلى زيادة المخاطر على حياة الاسرى.
وأكد مصدر عسكري صهيوني وجود شروط تسمح بعودة معظم المختطفين والتوصل إلى اتفاق أمني مسؤول لإنهاء القتال.