البيان/ صحف: في مقال نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا غازيا"، مقالاً حول سياسة واشنطن الجديدة في الشرق الأوسط، تشير فيه إلى تجاهل الإدارة الأمريكية لإتفاقية أبراهام التي عمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إنجاحها في فترته السابقة.
وقالت الصحيفة، الآن أصبحت على هامش أجندته في السياسة الخارجية. فخلال الجولة الخارجية الأولى للرئيس الأمريكي السابع والأربعين، التي بدأها في 13 مايو الجاري في المملكة العربية السعودية، تجنب التطرق إلى موضوع توسع السلام العربي-اليهودي. والرئيس هو العملية الدموية المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي صعقت الجمهور العربي إلى أقصى حد.
علاوة على ذلك، وفقاً لمصادر The Jerusalem Post، حذّرت واشنطن حكومة نتنياهو من أن الدولة العبرية تخاطر بأن تبقى بلا شيء ما لم تقدّم تنازلات كبيرة بشأن قطاع غزة يمكن أن ترضي العالم العربي.
وبحسب الصحيفة ففي الآونة الأخيرة، أثبتت إدارة ترامب أنها تسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة في الشرق الأوسط، وأنها قادرة على التصرف بطريقة تتجاوز الدولة العبرية، على الرغم من علاقاتها الوثيقة معها. وهكذا، أصبح معلومًا مؤخراً أن الزعيم الأمريكي، ومن دون إخطار الصهاينة، حصل على وعد من الحوثيين بوقف هجماتهم المستمرة منذ أشهر على الملاحة العالمية. وفي المقابل، قال ترامب إن مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر أوقفت قصف المناطق اليمنية التي تسيطر عليها حركة الحوثيين.
وفي الوقت نفسه، أكد الحوثيون علنًا أنهم لن يتوقفوا عن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه الدولة العبرية. وقد أثار هذا الوضع غضب الدولة اليهودية. واضطر السفير الأمريكي لدى الدولة العبرية، مايك هاكابي، إلى توضيح الأمر، بالقول: "الولايات المتحدة ليست ملزمة بالحصول على إذن من إسرائيل لإبرام أي اتفاقيات".وتسترشد واشنطن بالمبدأ نفسه في مفاوضاتها الجارية مع طهران بشأن المسألة النووية، وتتجاهل مخاوف حكومة نتنياهو من القدرات النووية الإيرانية.