وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن جزءا صغيرا من الشحنات جاء من دول عدة لكن المورد الرئيسي كان ولا يزال الولايات المتحدة، مضيفة أن شحنات الأسلحة و"الدعم الأميركي الواضح سمح للجيش الإسرائيلي بالقتال في غزة خلال الأشهر الخمسة الماضية، مع الحفاظ على استعداده للحرب في الشمال ضد حزب الله في لبنان".
وقالت "إسرائيل اليوم" إن خلاف الطرفين يدور حول قضايا عدة، لكن بحسب مصادر مطلعة، فإن السبب الرئيسي لتصاعد اللهجة هو انعدام الثقة التام بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو التي لم تصدر حتى الساعة أي إفادة رسمية بشأن حجم الأسلحة والذخائر التي تلقتها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشددت على أن اعتماد إسرائيل على الولايات المتحدة لا يقتصر على شحنات الأسلحة فحسب، إذ تعتمد أيضا على دعمها في الأمم المتحدة عبر استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد أي تحرك لوقف الحرب بشكل دائم.
ومنذ اندلاع الحرب، تقدم واشنطن لتل أبيب أقوى دعم عسكري واستخباراتي ودبلوماسي ممكن، حتى في ظل ما يظهر أنها خلافات بين بايدن ونتنياهو بشأن العدد الضخم من الضحايا المدنيين، وقيود تل أبيب على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني، فضلا عن مستقبل غزة بعد الحرب.
وتقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي يعيش فيه حوالي 2.3 مليون نسمة، مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، في ظل وجود حوالي مليوني نازح بالقطاع المحاصر منذ 17 عاما.