ونقل تلفزيون "جيو" عن مصادر قولها إن اجتماعا أمنيا ضم رئيس الوزراء المؤقت أنور الحق كاكر، وقائد الجيش ورئيس أجهزة الاستخبارات، أقر إجراء لإعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة مع إيران.
ونقلت وكالة رويترز عن مكتب كاكر أن إسلام آباد وطهران ستتمكنان من التغلب على التوتر المحدود عبر الحوار.
وقال وزير الإعلام الباكستاني مرتضى سولانجي إن الاجتماع الأمني تناول مراجعة شاملة للأمن القومي على ضوء الأحداث الأخيرة.
وتمت الدعوة للاجتماع الأمني عقب قصف إيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة، استهدف الأربعاء الماضي ما قالت طهران إنها مواقع لجماعة جيش العدل داخل إقليم بلوشستان الباكستاني على الحدود مع إيران.
وردّت باكستان أمس الخميس بقصف مواقع مفترضة لجماعة جيش تحرير بلوشستان في إقليم سيستان-بلوشيستان الإيراني. وتسبب القصف المتبادل في مقتل عدد من الأشخاص في الجانبين، حسب بيانات رسمية.
واحتجاجا على القصف الإيراني، استدعت إسلام آباد سفيرها من طهران، وأعلنت أن السفير الإيراني الموجود في بلاده لن يسمح له بالعودة إلى باكستان.
وقبل ذلك، استدعت طهران القائم بالأعمال الباكستاني، كما قطع رئيس الحكومة الباكستانية المؤقت زيارته إلى دافوس بسويسرا، حيث كان يفترض أن يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي.
في غضون ذلك، قالت الخارجية الباكستانية اليوم إن باكستان وإيران اتفقتا على خفض التصعيد واحترام سيادة كل دولة لأراضي الدولة الأخرى.
أضافت الوزارة -في بيان- بعيد اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الوزيرين "اتفقا على ضرورة تعزيز التعاون على مستوى العمل والتنسيق الوثيق بشأن مكافحة الإرهاب، وجوانب أخرى ذات اهتمام مشترك".