واتهم عدد من النازحين العائدين عناصر قوات الدعم السريع المتمردة بسرقة ممتلكاتهم، وقد أكد تقرير لموقع (ميدل إيست آي) البريطاني صحة هذه التهمة.
وذهب التقرير إلى أن أسواقا سُميت بـ”أسواق دقلو” نسبة إلى محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع، “تباع فيها هذه البضائع المسروقة”، وفق الموقع.
وقال شهود عيان للموقع إنه “في هذه الأسواق يمكن العثور على مختلف أنواع المنتجات، من أجهزة التلفزيون والراديو، وصولًا إلى السيارات”.
وأفاد مصدر آخر في العاصمة السودانية لـ(ميدل إيست آي) بأن “قوات الدعم السريع يعيدون طلاء السيارات ويتخلصون من لوحاتها ثم يبيعونها أو يهربونها إلى أسواق خارج الخرطوم”.
وذكر التقرير أن الناهبين في بعض الأحيان يساومون أصحاب المسروقات لإعادتها إليهم مرة أخرى، وقد طالت عمليات النهب مستودعات تابعة للأمم المتحدة.
وأوضح أن “العديد من السودانيين الذين سُرقت ممتلكاتهم يلجؤون إلى التعامل مع السماسرة أو الوسطاء لمحاولة استعادة ممتلكاتهم، خاصة الوثائق المهمة مثل جوازات السفر”.
ونقل الموقع البريطاني عن أستاذ جامعي أنه “دفع 1000 دولار لاسترجاع جواز سفره، الذي نُهب من داخل مكتبه في الجامعة في بداية الاقتتال”.
ووثّق التقرير نهب ممتلكات المواطنين النازحين من بيوتهم، عبر شهادات جمعها من الضحايا والمهربين والتجار أيضًا.