البيان/وكالات: قرر الاتحاد الإفريقي تعليق مشاركة السودان في كافة الأنشطة الخاصة به، في ظل إطاحة العسكريين بالحكومة المدنية في هذا البلد مطلع الأسبوع الجاري.
وأكد الاتحاد الإفريقي في بيان أصدره أن مجلس السلم والأمن التابع له تبنى هذا القرار خلال اجتماع عقده الثلاثاء، مشيرا إلى أن قرار تعليق مشاركة السودان في أنشطة الاتحاد سيظل ساري المفعول ما لم يتم استئناف السلطة الانتقالية من قبل المدنيين بالفعل في هذا البلد.
وأعرب الاتحاد في البيان عن قلقه العميق إزاء إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، الاثنين الماضي عن استيلاء العسكريين على الحكم في البلاد وحل الحكومة المدنية، محذرا من أن هذه التطورات تهدد بنسف التقدم الذي تم إحرازه خلال الفترة الانتقالية ودفع البلاد إلى جولة جديدة من العنف.
ورحب مجلس السلم والأمن بسماح العسكريين السودانيين لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك بالعودة إلى منزله ودعاهم إلى الإفراج فورا عن باقي الوزراء والمسؤولين المدنيين المحتجزين، محذرا الجيش السوداني من أنه يتحمل المسؤولين عن صحة وأمن وسلامة هؤلاء الموقوفين.
وقرر المجلس إنشاء بعثة تشاورية في السودان بهدف إجراء حوار مع كافة الأطراف المعنية بغية إيجاد حل توافقي للمأزق السياسي الحالي، داعيا تلك الأطراف إلى استمرار الالتزام بتطبيق بنود الإعلان الدستوري الصادر في أغسطس 2019 واتفاقية جوبا للسلام المبرمة في أكتوبر 2020 واحترام المواعد المنصوص عليها بموجبهما.