• - الموافق2025/12/05م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
ارتفاع غير مسبوق في حالات انتحار الجنود الإسرائيليين

شهد جيش الاحتلال لإسرائيلي ارتفاعًا حادًا في معدلات انتحار جنوده منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، في ظل ضغوط نفسية متفاقمة نتيجة القتال المستمر.

وتشير البيانات الرسمية إلى انتحار 7 جنود أثناء الخدمة خلال الفترة الممتدة من بدء الحرب وحتى نهاية عام 2023، فيما سُجلت 21 حالة انتحار بين الجنود خلال عام 2024. ومنذ بداية عام 2025 وحتى اليوم، أقدم 20 جنديًا على الأقل على الانتحار.

قبل اندلاع الحرب، كان متوسط حالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين لا يتجاوز 12 حالة سنويًا، مما يدل على تضاعف المعدلات تقريبًا خلال العامين الماضيين.

ويرجع الجيش الإسرائيلي هذا الارتفاع إلى التوسع الكبير في انتشار القوات، بما في ذلك قوات الاحتياط، إضافة إلى المواجهات القتالية العنيفة داخل قطاع غزة.

وتؤكد المصادر العسكرية أن التحليل الداخلي أظهر تراجعًا في حالات الانتحار المرتبطة بظروف شخصية، مقابل زيادة الحالات الناتجة عن صدمات وتجارب قتالية قاسية.

وفي هذا السياق، أفادت صحيفة "هآرتس" بانتحار ضابط احتياط من لواء "غفعاتي" يُدعى توماس إدزغوسكس، بعد معاناة نفسية أعقبت مشاركته في الحرب على غزة. وقد تم تسريحه من الخدمة عام 2024 بسبب إصابته النفسية، وكان يخضع لإجراءات الاعتراف به كمصاب بصدمة ما بعد القتال.

عُثر على جثة إدزغوسكس في أحد متنزهات مدينة أسدود بعد أن ترك منشورًا عبّر فيه عن عجزه النفسي قائلاً: "لم أعد قادرًا، ارتكبت أمورًا لا تُغتفر، هناك شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر. أرجو أن تنسوني". وكان الجندي يعاني ضائقة نفسية منذ عامين ويتلقى العلاج النفسي والدوائي.

وبحسب متابعة صحيفة "هآرتس"، فقد انتحر ما لا يقل عن 15 جنديًا مسرّحًا منذ اندلاع الحرب نتيجة مشاكل نفسية مرتبطة بالخدمة، كما انتحر 5 شرطيين خلال الفترة ذاتها. وتشير الصحيفة إلى أن العديد من هذه الحالات تبقى "في الظل" ولا يجري الاعتراف بها رسميًا كضحايا خدمة.

أعلى