وأوضح البيان أن الاتحادين الأوروبي والإفريقي يعبران عن بالغ قلقهما إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في السودان، مؤكدين في الوقت ذاته دعمهما الكامل للعملية السياسية التي تقودها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد"، والتي تهدف إلى إيجاد حل سلمي للنزاع السوداني.
كما شدد البيان على القلق العميق من تصاعد انتهاكات القانون الإنساني الدولي، والهجمات المتكررة على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان المدنيين وزيادة صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من النزاع.
ودعا البيان إلى إنهاء النزاع في السودان والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى جميع أنحاء البلاد دون عوائق.
والاثنين، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن عدد النازحين من الفاشر والقرى المحيطة بولاية شمال دارفور غربي السودان، تخطى 106 آلاف شخص، منذ استيلاء "الدعم السريع" على المدينة الشهر الماضي وارتكابها مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية.
وبالإضافة إلى غرب السودان، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، هجمات من قبل "الدعم السريع"، أدت إلى مقتل وإصابة مئات، ونزوح عشرات آلاف المدنيين.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش بجانب معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، ومنها العاصمة الخرطوم.