• - الموافق2025/11/24م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
فوز التقدميين يعيد رسم الخريطة السياسية للمدن الأميركية

قالت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية إن مدينتي سياتل ونيويورك تشهدان تحولاً سياسياً لافتاً بعد فوز مرشحين ذوي توجهات اشتراكية في سباقاتهما المحلية، ما أثار جدلًا واسعاً حول مستقبل الحكم في أكبر المدن الأميركية.

 

البيان/وكالات: قالت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية إن مدينتي سياتل ونيويورك تشهدان تحولاً سياسياً لافتاً بعد فوز مرشحين ذوي توجهات اشتراكية في سباقاتهما المحلية، ما أثار جدلًا واسعاً حول مستقبل الحكم في أكبر المدن الأميركية. ففي سياتل، نجحت المرشحة التقدمية كاتي ويلسون في إطاحة العمدة الحالي بروس هاريل بفارق ضئيل بلغ 50.2% مقابل 49.5%، في سباق اعتُبر من أكثر الانتخابات البلدية إثارة منذ سنوات.

وترى الصحيفة أن أهمية هذا الفوز تتجاوز النتيجة الرقمية، إذ يمثل امتداداً لموجة تقدمية يسارية تصعد في المدن الأميركية الكبرى، على غرار فوز الاشتراكي زهران ممداني في نيويورك. ووفق "فوكس نيوز"، فإن فوز ويلسون جرى بدعم قاعدة نشطة من المتطوعين، رغم افتقارها للخبرة الانتخابية وخلفيتها المثيرة للجدل في سياسات النقل والضرائب والشرطة.

وتشير الشبكة إلى أنّ سياسات ويلسون السابقة — ومنها دعمها لضريبة الرواتب التي دفعت شركة "أمازون" لنقل آلاف الوظائف خارج سياتل، وتأييدها لجهود سحب التمويل من الشرطة — أثارت مخاوف مجتمع الأعمال، خاصة مع ما يعانيه وسط المدينة من ارتفاع في الشواغر التجارية وتراجع اقتصادي مستمر منذ جائحة كورونا.

وتُبرز "فوكس نيوز" أن ويلسون حاولت خلال حملتها التخفيف من صورتها كناشطة اشتراكية متشددة، إذ ركزت على ملفات القدرة على تملك السكن، والتشرد، والنقل العام، دون تبني خطاب أيديولوجي مباشر، وهو ما ساعدها في كسب دعم الناخبين الغاضبين من أداء الإدارة الحالية.

في المقابل، اعتُبر أداء العمدة المنتهية ولايته بروس هاريل ضعيفاً ومتردداً في معالجة ملفات التشرد والجريمة، ما أدى إلى تراجع الحماس لتجديد الثقة به. ووفق التحليل، فإن هذه الديناميكية تشبه ما جرى في انتخابات نيويورك حيث قدم ممداني نفسه كمرشح مناهض للمؤسسة السياسية، ما عزز شعبيته داخل القاعدة اليسارية.

وتتساءل "فوكس نيوز" عن انعكاسات وصول ويلسون إلى السلطة على بيئة الأعمال والاستقرار الاقتصادي في سياتل، خاصة في ظل أجندتها المعلنة التي تتضمن زيادة الضرائب على الأثرياء، وتوسيع دور الحكومة في الإسكان، وتعزيز حماية المستأجرين. كما تثير أسئلة حول مستقبل الشرطة والأمن العام في المدينة، وما إذا كانت الإدارة الجديدة ستوجه الموارد نحو خدمات اجتماعية وصحية على حساب الإنفاذ التقليدي.

ويرى مراقبون أن فوز ويلسون يشكل جزءاً من تحول سياسي أوسع داخل المدن الأميركية، حيث تستغل التيارات التقدمية تراجع المشاركة الانتخابية لتشكيل مسارات الحكم المحلية. وتختم الشبكة بأن مجتمع الأعمال في سياتل يستعد لتغييرات تنظيمية ومالية كبيرة، بينما تترقب المدن الأميركية الأخرى تداعيات هذه التحولات.

 

أعلى