إمبراطورية روحاني
يديعوت أحرونوت
إن مستشار الاستخبارات الرفيع للرئيس الإيراني حسن روحاني، قام خلال مشاركته في مؤتمر عقد في اسطنبول، قبل شهرين، وتحدث عن "إيران الماضي والحاضر والمستقبل"، وقال "إننا نطمح للتحول إلى أقوى إمبراطورية تقود الشرق الأوسط. وبعد رفع العقوبات سنعيد ترتيب النظام".
وشعرت المجموعتين "الإسرائيلية" والسعودية المشاركتين في المؤتمر بعدم الارتياح عندما أصر الإيراني على انه ليس هناك ما يجب أن يقلق السعودية لأن إيران ستتولى العمل نيابة عنها: "سنقضي على داعش وسنحافظ على حدود الدول ونهتم بأمن حياة البشر في العالم العربي". وفي نهاية كلمته ذكر بشكل عابر المشروع النووي وقال انه يهدف للأغراض المدنية فقط.
في نهاية الأسبوع أجرى الرئيس اوباما جولة اتصالات هاتفية مع قادة المنطقة، بدأها مع نتنياهو ثم الملك السعودي ثم ملك البحرين. ولم يصدقه أحد منهم كما لا يصدقون آيات الله في إيران. فبالنسبة لهم يعتبر هذا الاتفاق بمثابة كابوس امني. انظروا إلى أين وصلت اذرع الحرس الثوري: إلى سوريا ولبنان والعراق واليمن. وتسعى إيران إلى السيطرة على الأماكن الدينية المقدسة لملياري مسلم وتدمير النظام الملكي. ولا يغوص أي أحد في الدول العربية المعتدلة بالأوهام: لقد باعونا في لوزان، والاتفاق لا يكشف الوجه الخائن لاوباما فقط، وإنما سيدعم طريق إيران نحو تحقيق الإمبراطورية وسيدمر سوق النفط.
السعودية ومصر والاردن ترى أمام أعينها وحشا إيرانيا سيستغل رفع العقوبات لعقد صفقات مع الغرب، لتبادل النفط مقابل السلاح، في حين سيتم استخدام السلاح لتحقيق خطة "التقدم الزاحف" نحو الإمبراطورية. وهذا هو الدافع لتشكيل الجيش العربي الموحد – الاستعداد لمواجهة إيران. لا تصدق السعودية بأنه سيسمح للمراقبين الأجانب بدخول المنشآت السرية. وحذر المحلل جمال خاشوقجي، المقرب من القصر الملكي السعودي، من أن منشأة بوردو ستواصل العمل، ومن أكاذيب الإيرانيين. وفي الوقت الذي يصمت فيه الحاكم خامنئي، أعلن أحد مستشاريه أن "الاتفاق ولد ميتا، ومن فارقته الروح لن يلتزم ورثته بأي شيء".
بعد تلقيهم صفعة من اوباما يهدد السعوديون بالانطلاق لشراء برامج نووية خاصة بهم. كما تخرج من القاهرة وعمان أصوات حول سباق التسلح النووي.