• - الموافق2024/11/23م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
الكتاب القنبلة: البعث الشيعي البداية والنهاية

الكتاب القنبلة: البعث الشيعي البداية والنهاية


سبحان الله كيف يجتمع المتناقضان هذه إحدى عجائب هذا الزمان العبث المادي العلماني والتشيع المزعوم لآل البيت الطاهرين المفترض أن يكون مدنياً يرفض الاتجاهات المادية التي لا تقيم للدين قيمة ولكن حينما يكون الثمن هو المصلحة والمصلحة فقط حينها لا مانع من أن نجتمع حتى مع الشيطان لتحقيق أهدافنا ومرافينا المشبوهة بقي حزب البعث مادياً منذ نشأته على يد نفر من النصارى العرب وعلى رأسهم (ميشيل عفلق) وبعض الفرق الطائفية الغلاة وعلى رأسهم النصيرية المسماة زوراً بالعلوية إبان الاستعمار الفرنسي لسورية والذي ذكرنا بهذا التنظيم الإجرامي هو فضيلة الشيخ الداعية عمر الزيد الباحث في الشؤون الإيرانية وصاحب البرامج الوثائقية الرائعة والتي بثت مؤخراً من بعض القنوات الفضائية أمثال المجد و (وصال) و (صفا). وقد عرف الباحث عمر الزيد بهذا الاتجاه المشبوه والذي نشر مؤخراً في دراسة وثائقية بعنوان (البعث الشيعي في سورية: 1919 - 1007م) والذي نشره (المعهد الدولي للدراسات السورية) وقد طبع مؤخراً بتوجيه من المعهد الدولي للدراسات السورية مع الشكر الخاص لحركة العدالة والبناء) التي رعت هذه الدراسة وعملت على إخراجها إلى النور بدافع شعورها النبيل بالمسؤولية ولوضع الشعب السوري أمام معرفة علمية بما يجري في بلدهم وقد تمت هذه الدراسة باستقلالية وشفافية نادرة تستحق الحركة عليها التحية والتقدير لقد حرص الشيخ عمر الزيد على التعريف بهذا الكتاب الخطير ويمكن الرجوع لموقع فضيلته (اجتهادات) للإطلاع على جهوده في فضح الرافضة الصفوية وبيان اهتداء علماء الرافضة وبخاصة الشيعة الفرس في موقعه المذكور وعلى الرغم من وجود الكتاب في الشبكة العنكبوتية إلا أنه ومع طبعه أني (البعث الشيعي) مؤخراً إلا أنه يندر العثور عليه ولذا ناسب التعريف به وفضح أهدافه ومرامي اتباعه على النحو التالي.

فقد جاء في مقدمة الكتاب بأن سورية عاصمة الدولة الأموية قديماً تحتل موقعاً بالغ الحساسية ولها مكانة دينية مهمة لدى المسلمين السنة والطائفة الشيعية في الوقت ذاته ففي حين يعتبرها السنة معقل الإسلام وحصنه المنيع وانطلاقاً من بعض النصوص الشرعية فإنها آخر قلاع الإسلام السني إذا ضاقت بلاد المسلمين على أهلها وبالمقابل يعتبرها الشيعة البلاد التي بدأ فيه اضطهاد الشيعة بزعمهم منذ ظهورهم الطائفة منشقة بعد قرابة ثلاثين عاماً من وفاة الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم. وسورية التي يكاد منعدم فيها الوجود الشيعي سكانياً حتى وقت قريب فإن فيهم الظاهرة الشيعية المتزايدة ودراسة مخاطرها على المنطقة أمر يكتسب أهمية حقيقية إذا أخذنا بعين الاعتبار جملة من المعلومات المتدفقة حول هذه الظاهرة وإطارها السياسي في السنوات الأخيرة.

وتفسير قضية النشاط التبشيري الشيعي المتزايد في سورية لا يمكن فهم جيداً بمعزل عن الأسس السياسية التي حكمت العلاقة بين المجال الديني والقضاء العام في نظام (أسد الأب والابن) ذلك أن هذه القضية تتعلق بهذين العهدين بشكل خاص حتى انقلاب البعث في 8 مارس 1963م بدخول الدولة الوطنية في نموذج الدولة الأمنية الوجه الآخر لجمهورية (الشرعية الثورية) في دولة كهذه وهذا ما حصل بتصفية (حافظ الأسد) لزملائه في الحزب والثورة وإبادتهم ما بين جريح وسجين مات في السجن.

- بدأت حركة صراع التطويع مع المؤسسة الدينية ومؤازرتها لسائر القوى السياسية وطبقة علماء الدين لإجبار الجميع للخضوع لقائد المسيرة القائد وبعد ثمان سنوات لم يستطع الانقلابيون من تطويع المؤسسة الدينية) بشكل كامل وأدت التوترات الطائفية التي سببتها عملية التحول الطائفي للجيش والحزب لازدياد نفوذ علماء الدين وتقوية دورهم كمعارضة متزايدة وبعد انقلاب 1970م قام الأسد بمأسسة موقع الرئيس بشكل رسمي كموقع وحيد للقرار انطلاقا من تعديل الدستور 1973م ليجمع كل مراكز القوة بيدة بدأً من تعيين الأمين العام للحزب مردداً بجعل الرئيس هو القائد العام للجيش وللقوات المسلحة. وصولاً إلى اسناد تشكيل الحكومة إلى الرئيس وحده وبدأ التغول الطائفي حتى انتهاء أحداث الثمانينات حيث أكمل الرئيس إضعاف جميع المؤسسات الدينية بما فيها المؤسسة الدينينة واقصائها عن الفعل العام ثم حضر عمل ضبط المؤسسة الدينية مع المؤسسة السياسية للتأثير على المجال العام وقد حرص الأب على التعامل مع النشاط الشيعي التبشيري بحذر حتى لا يستفز المؤسسة الدينية السنية حتى هلك الأب مخلفاً وراءه مؤسسة دينية منضبطة بإيقاع النظام بعد اختيارة نفر من العلماء المشبوهين أمثال (حسون) و (البوطي) و (السيد) وأضرا بهم ثم جاء الإبن ليفتح الباب للتبشير الشيعي ليعمل بكامل حريته مع التسهيلات غير عادية لأغراض سياسية وقناعات شخصية كما ستوضحه الدراسة مع الضغط على التيار الإسلامي وبخاصة السلفي معطياً الأجهزة الأمنية حق الاعتقال والحكم بأحكام قاسية لمجرد الانتساب الفكري للتيار السلفي.

ثم ذكر في المقدمة بعض الدراسات السابقة عن النشاط الشيعي في سورية وهي ما يلي:

1 - تحذير البرية من نشاط الشيعة في سورية للباحث عبد الستير آل حسين وهو موجود على شبكة الإنترنت.

2 - عملية التشيع في سورية 1985 - 2006م دراسة اجتماعية إحصائية أشرف على هذه الدراسة منظمة المجلس الوطني للتحقيق والمصالحة والعدالة في سوريا وقدم لها رئيس المنظمة الطبيب والمعارض (نزار نيوف)

- مجال البحث عن (البعث الشعي) في سورية فالمقصود بالشيعة هم الطائفة الإثني عشرية الذي يندرج معتقدهم تحت الاتجاه السائد في إيران.

 3 - يشمل البحث المحافظات السورية الرئيسية دمشق وريفها وحلب واللاذقية وطرطوس وإدلب وحمص وحماة ودير الزور والرقة والحسكة ودرعا وانتهت الدراسة (محافظة السويداء) ومحافظة القيطرة فمن جهه ليس هناك حضور شيعي في السويدا إذ جلها من الدروز ومن جهة أخرى نفإن القرى التابعة لها والقنيطرة إذا كان يجري التشيع فيها فانطلاقا من درعا وبالتالي فما رد من معلومات تتعلق بريف القنيطرة والسيدا تم الحاقة بريف درعا.

4 - يركز البحث بشكل أساسي على الفترة الزمنية (2000 - 2007) أي منذ لتولي بشار الرئاسة لكنه يشمل أيضاً دراسة الوجود والتبشير الشيعي الحديث بدءاً من ظهور الدولة الوطنية وحتى نهاية حكم حفاظ الأسد ذلك أن من غير الممكن فهم التغيرات السكانية تغير النشاط التبشيري في الفترة 2000 - 2006م بدون معرفة تاريخ الوجود الشيعي وتغيراته قبل ذلك.

4 - تم تحديد بداية المجال الزمني في الدراسة عام 1919م لأنه العام الذي شهد قيام الدولة الوطنية السورية وكل ما قبل هذا المجال الزمني هو عبارة عن توضيحات تاريخية عامة لجذور الشيعة في سورية بشكل مختصر ومركز للغاية.

منهج البحث:

استغرقت الدراسة وجمع المعلومات عاماً كاملاً وقامت على أساس تعدد منهجي:

 1 - الجولات الميدانية الإستطلاعية إلى أكثر المحافظات المذكورة.

2 - تحليل المضمون: وثائق رسمية حكومية وبيانات سياسية وشهادات شهود عيان... وتقارير صحفية وقد تم التأكد من معلوماتها عبر المقارنة أو عبر مصدر مستقل ومن أكثر من مصدر.

3 - المقارنة المستمرة مع معلومات ونتائج الدراسات خصوصاً تلك التي اعتمدت على سجلات الأحوال الشخصية للمحاكم الشرعية الجغرافية مع ملاحظة أن سجلات الأحوال الشخصية لهذه المحاكم لاتحتوي بالضرورة على أسماء كل التشريعيين وذلك يعني أني المعلومات التي تتضمنها على أهميتها تعتبر معلومات تقديرية.

ملاحظات على البحث:

1 - لا تدخل هذه الدراسة في إطار التجهيزات المترجمة والدينية وتتعامل مع المصطلحات الدينية مثل (سني - شيعي.. إلخ بوصفها مصطلحاً إداتيه مجردة كما أن الدراسة ليست دقيقة بتصحيح أو تخطئة ما يتدرج تحتها من تصورات دينية أو أيدلوجية.

2 - أن دراسة مرصد الأرقام الحقيقة لا يمكن أن تكون في ظل الظروف الحالية ولا يمكن لفرد أو بفئة أخرى والقيام بها ولذ لابد لذلك من مؤسسة حكومية أو دولية متخصصة في مجال الدراسات الأمنية أو الإجتماعية وبمساعدة حكومية كي يمكن انجازها بدقة.

4 - أغفلت الدراسة لضرورات تتعلق بأصحابها مصادر المعلومات الشخصية وبخاصة الشهدات العيانية ومصادر الوثائق.

5 - توثيق المعلومات من مصادرها التي تعتبر حقاً أصليا أو موثوقاً في موضوعها فعلى سبيل المثال تعتمد الدراسة في توثيق الأحداث التي تمت تتعلق بالأقلية الشيعية في سورية والوجود الشيعي الجديد على مصادر شيعية أو حكومية رسمية.

المسار العام للدراسة:

نظراً لصعوبة فهم حركة التشيع الراهن بمعزل عن تاريخ الوجود الشيعي بسورية فقد تم تخصيص الفصلين لأول والثاني للتمهيد التاريخي للوجود الشيعي والتغيرات التي ظهرت على بنيته الإجتماعية والفكرية فمن أهمهم للغاية وضع المعنيين بهذا الموضوع في السياق التاريخي وتتجه الدراسة في الفصل الثالث للامساك بالبدايات الفعلية للمد الشيعي في عهد حافظ الأب وانعكاسها على التشيع في الطائفةالعلوية وتأثير تشكيل المحور السوري الإيراني غداة قيام الثورة الإيراني 1979م ولشيعة حرب الخليج الأولى وفي الفصل الرابع فتصل الدراسة إلى غايتها في الكشف عبر أبعاد قضية التشيع ودور النظام السياسي والجهاز الأمني في دعم وحماية التبشير الشيعي في المجتمع السوري والظروف السياسية والاجتماعية المحلية والدولية التي أدت إلى انفجار قضية التشيع بسورية وتتناول بالبحث الفطاسات انعكاسات التحول الاستراتيجي في المحور الإيراني السوري في كل أزمة الملف النووي الإيراني وخروج الجيش السوري من لبنان غداة انطلاق التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني (رفيق الحريري) رحمه الله.

وتختتم الدراسة بعرض النتائج التي توصلت لها الدراسة وتوضيح خارطة المد الشيعي ودلالاتها السياسية والاجتماعية والتقديرات الرقمية للمتشيعين في المجتمع السوري كما هي عليه اليوم والنسب التي تعتبر من نتائج المرحلة الخاصة بـ (عهد بشار) من 2000 - 2007م.

وأخيراً فإنما هذه الدراسة في إطار البحوث المتخصصة بموضوع الدين والعلاقة بالمجال السياسي وانطلاقاً من ذلك فهذه الدراسة تشكل جزء متمماً للدراسات التي درست الحركات الإسلامية وتأثير المؤسسة الدينية وعلماء الدين في المجال السياسي التي يمكن بمجموعها أن تفسر بشكل اعمق علاقات القوة والنظام اللعبة السياسية في سورية اليوم.

فهذه الدراسة ليست بحثاً أكاديمياً فحسب بل في استنتاجاتها الخطيرة تقرع جرس الإنذار لتحذر من النفوذ المتصاعد لإيران في سورية والمنطقة والآثار الخطيرة التي ستلحق بالأمن الوطني السوري وهوية شعبها لذلك رمت إيران وتابعتها العراق بجهودهم من الأذناب كحزب الله بكامل قواهم العسكرية والتوحشية لمساعدة النظام المتداعي ألم نسمع ونقرأ تقريع الخامنئي لحزب الله بضرورة دعم نظام بشار حتى لا يسقط. وكان لكلمة رئيس الوزراء العراقي (نوري المالكي) في كلمة سابقة له في أحد الاجتماعات الأخيرة بأنه عند سقوط سوريا سيكون الدور على العراق ثم على إيران مما يلزم معه في نظره الدعم المتناهي للنظام القائم في دمشق قبل أن تحل عليه اللعنه ويسقط كما هو متوقع بإذن الله وهذا ما تشير إليه الأبحاث المتخصصة وتؤكده، إن البعث الشيعي في سورية باتت نهايته قادمة بعد أن بدأ بالخداع واستمر بخيانة منتسبيه واستئصالهم وسينتهي بإذن الله بنهاية دراماتيكية ستكون بإذن الله عبرة لمن يعتبر.

} والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون{

:: موقع مجلة البيان الالكتروني

أعلى