من
خصائص الطوفان أنه يأتي بغتة كأنه الصاعقة فيجرف أمامه كل العوالق
والعوائق فيلقيها في البحر، وهو يأتي بكثرة فلا تعلم أوله من آخره،
والأمر بعده ليس كما كان من قبل، وما سقوط بشار الأسد إلا طوفان من
بعد طوفان، إن أردت أن تحصي نتائجه لم تستطع؛ أولا لبعد الأثر،
وثانيا لقرب الحدث، فما زالت الأحداث تتوالى، لكن يكفي هنا أن نرصد
أنه قضى على أحد أهم أذرع طهران في المنطقة، وأطاح بطاغية أزكمت
مفاسده الأنوف وضجت من مساوئه الأرض.
|