نص شعري
قُمْ ساجدًا لله وادْعُ طَوِيلا
وَتمَلَّ أَخْذَ الظَّالِمِينَ وَبِيلا
كَبِّرْ وَسبِّحْ بُكْرَةً وَأَصيلا
وَاجْأَرْ لِرَبِّك ساجِدًا وَذَلِيلا
سَقَطَ المُطَبِّل والمُزَمِّرُ فِي المَدَى
مَلَأَ الدُّنا كَذِبًا وَهَاجَ طُبُولا
في أَهْلِ سُنَّتِنا مَشَى مُسْتَأْسِدًا
وجَنَى المَصَائِبَ بَاغِيًا ضِلِّيلا
أَعَلى طَرِيقِ القُدْسِ صِحْتَ مُجَلْجِلاً
وَدَعَوْتَ رَبَّكَ أَنْ تَمُوتَ قَتِيلا؟!
يَا شَرَّ كَذّابٍ خَسِئْتَ فَهَذِهِ
طَعَنَاتُ حِقْدِكَ ما تَزَالُ دَلِيلا
يَا بُوقَ فَارسَ بُؤْ بخُسْرانٍ فقد
قَاءَ الزَّمَانُ مِنَ الصُّرَاخِ طَوِيلا
قد خُنْتَ فَاحْصُدْ أَيُّها الوَثَنُ الَّذِي
شَقَّ الصُّفُوفَ وَأَتْقَنَ التَّهْوِيلا
ذُقْ مِنْ كُؤُوسِ الذُّلِّ مُتْرَعَةَ القَذَى
كَمْ قَد جَرَعْنَا مِنْ أَذَاكَ سُجُولا
كَم قَدْ سَلَلْتَ سُيُوفَ غَدْرٍ مَا ارْتَوَتْ
حَتَّى أَسَلْتَ مِنَ الدِّماءِ سُيُولا
سُقْتَ البَهَائِمَ صَائِلاً بِبِلَادِنَا
وَلَدَى العِدا تَعْنُو أَذلَّ خَذُولا
فَمِنَ العِرَاقِ حُثَالَةٌ مَوْتُورةٌ
جَاءَتْ لِتَأْخُذَ ثَأْرَهَا المَطْلُولا
لُبْنانَ قَاسَى الوَيلَ وَاليَمَنُ الَّذِي
أَوْهَيْتَ لُحْمَتَه فَصَارَ فُلُولا
وَالشَّامُ حَيثُ جَعَلْتَ ثَأْرَكَ مُتْعَةً
وَزَرَعْتَ مِنْ نَسْلِ البُغَاةِ رَعِيلا
قَد أَنْتَنَتْ مِنْهُمْ مَشَارِفُ جِلَّقٍ
وَغَدَتْ مَرَابِعُهَا قَذًى وَطُلُولا
يَا بْنَ الأَراذِلِ كَم قَصَفْتَ مَآذِنًا
وَنَشَرْتَ فَوْقَ بُنَى الكِرَامِ سُدُولا
وَأَتَيتَ بِالفُرْسِ الرَّعَاعِ لِيَلْطُمُوا
فِي سَاحِ مَسْجِدِها الخُدُودَ عَوِيلا
وَأَتَيْتَ قَبْرَ صَحَابَةٍ كَتَبُوا الهُدَى
دَاسُوا المَجُوسَ وأَزْهَقُوا التَّضْلِيلا
هُمْ تَاجُ رَأْسِكَ بَلْ تَأَذَّى رَافِضًا
مِنْ أَنْ يَمسَّ مِنَ المَجُوسِ رَذِيلا
مِن أَينَ لاِبْنِ الفُرْسِ نَسْلُ مُحَمَّدٍ؟!
نَحْنُ البُنُوَّةُ أَفْرُعًا وَأُصُولا
هذا عَلِيٌّ وَالحُسَيْنُ وَحَمْزَةٌ
سَادَاتُنا أَكْرِمْ بِذَاكَ عُدُولا
كَمْ تَدَّعُونَ مَحَبَّةً ووِراثَةً!
هَيهَاتَ أَنْ تَجِدُوا لِذَاكَ دَلِيلا!
مَنْ سَبَّ أَصْحَابَ النِّبيِّ مُحَمَّدٍ
هَلَّا يَكُونُ بِحُبِّه مَشْمُولا؟!
هَتَكُوا حِجَابَ الأُمَّهَاتِ فَأَصْبَحَتْ
مُتَعُ الزِّنَا في عِرْضِهِم تَأْصِيلا
رَفَعُوا الرِّجَالَ وَأَلَّهُوهُمْ ضِلَّةً
فَغَدا الإِمَامُ بِعِصِمَةٍ مَكْفُولا
قد غَيَّروا الدِّينَ القَوِيمَ وَأَوْغَلُوا
هَدْمًا وَمَا بَلَغُوا الهَوَى المَأْمُولا
ضَرَبَ الإِلهُ المُجْرِمِينَ بِبَعْضِهِم
يَا رَبِّ خُذْهُمْ للجَحِيمِ قَبِيلا
يَا رَبِّ بَدِّدْ شَمْلَهُم ثُمَّ احْصِهم
عَدَدًا وَزِدْهُم في الوَغَى تَقْتِيلا
أَللهُ يا أَلله زِدْهُم ذِلّةً
أَثْخِنْ بِآياتِ الخَنا تَنْكِيلا
وَاخْفِضْ لهم هَامَ النِّفاقِ وَلا تَذَرْ
مِنْهُم عَلَى أَرْضِ الكِرامِ عَمِيلا
نَشَروا الفَوَاحِشَ وَالفَظَائِعَ وَادَّعُوا
حِزْبًا يُقَاوِمُ فِي الفِراغِ خُيُولا
هذي فِلِسْطِين الذَّبِيحَةُ شَاهِدٌ
قد أَسْلَمُوها للعِدا تَحْلِيلا
لِتَظَلَّ إِيرانُ المَجُوس سَلِيمَةً
تَطَأُ البِلادَ وَتَسْتَزِيدُ غُلُولا
هذا النَّهَارُ بِهِ القُلُوبُ تَضَرَّعَت
لله تَجْأَرُ بُكْرَةً وَأَصِيلا
هذي شَآمُ بَنِي أُمَيَّةَ لم تَزَلْ
تَسْقِي الأَعَادي عَلْقَمًا وَذُحُولا
كم مِن فَرَاعِنَةٍ أَتَوْهَا فَانْثَنُوا
يَتَجَرَّعُونَ خَسارَةً وَخُمُولا
رَحَلَ الطَّغَاةُ وَلم تَزَلْ تَعْنُو لِمَنْ
رَفَعَ السَّماءَ وَأَحْكَمَ التَّنْزِيلا
اللهُ أَكْبَرُ قَد تَسَامَى فَيْضُها
فَهَمَى الأَذَانُ سَكِينَة وَقَبُولا