• - الموافق2025/12/21م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
أَقْبِلْ بِبِشْرِك!

نص شعري


أَقبِلْ بِبِشْرِكَ هَذَا العَامُ قَد وَفَدَا

وَاحْمِلْ كِتَابَكَ لِلفَجْرِ المُنِيرِ غَدَا 

وَسَابِقِ الطَّيرَ نَحوَ الأُفقِ مُنطَلِقًا

وَاحذر تَنِي فَالمَعَالِي طَوْعُ مَنْ قَصَدَا

مَا بَينَ نَيْلِ العُلا بِالجِدِّ أَو هَزَلٍ

كَالبَوْنِ بَيْنَ الثُّرَيَّا وَالثَّرَى بَعُدَا

وَبَينَ مَسْعَاكَ لِلجُلَّى وَبَينَ فَتًى

بِاللَّهوِ مُشتَغِلٍ قَد جَانَبَ الرَّشَدَا

فَوْتُ المَسَافَةِ بَيْنَ السَّمْكِ مُرتَفِعٌ

وَبَيْنَ مَا قَد طَحَا الرَّحمَنُ أو مَهَدَا

فَاِلزَمْ كِتَابَكَ فِيهِ الخَيْرُ أَجْمَعُهُ

وَلَيسَ يَذهَبُ سَعْيٌ لِلعِبَادِ سُدَى

يَا طَالِبَ العِلْمِ إِنَّ العَزْمَ مُنعَقِدٌ 

أَنْ يُصْلِحَ النَّشءُ فِي الأَوطَانِ مَا فَسَدَا

كُنْ كَالنَّسِيمِ عَلِيلاً فِي أَصَائِلِهِ

إِنَّ العَزِيفَ عَلَى أَنْفَاسِنَا لَبَدَا

وَدُونَكَ المَوْرِدَ الأَنْقَى فَرِدْ، فَكَذَا 

يَا سَعدُ يُشْفَى غَلِيلُ العَقْلِ إِنْ وَرَدَا 

كَمْ دُونَ نَيْلِ المُنَى مِن مَهْمَهٍ خَشِنٍ

كَمْ نَالَ مِن فَرَجٍ مَن جَازَهُ جَلدَا

كَمْ فِي المُلِمَّاتِ لِلرَّحمَنِ مِن حِكَمٍ 

أَعْيَتْ مَغَالِقُهَا مَنْ فِكرُهُ اِتَّقَدَا 

كَمْ طَالِبٍ لِلمَعَالِي ضَلَّ مَسلَكُهُ

لا يُحسِنُ القَولَ مَنْ لا يَثقَفُ السَّنَدَا

كَم آبِقٍ عَاجِزٍ لِلفُلْكِ مُتَّجِهٌ

مَولاهُ يَبغِي لَهُ خَيْرًا وَفَيْضَ هُدَى

أَطَالِبٌ أَنتَ فَجْرًا مُشْرِقًا بِنَدَى

وَتَارِكٌ أَنتَ مِن أَسبَابِهِ عَدَدَا

إِذَا أُعِنْتَ عَلَى تَحقِيقِ مَكرُمَةٍ 

فَامْدُدْ لِمَنْ رَامَهَا يَا ابنَ الكِرَامِ يَدَا 

فَالعِلمُ وَالمَالُ كَنْزَا طَالِبٍ نَهِمٍ

لا يُحمَدَنَّ شَحِيحٌ فِيهِمَا أَبَدَا

أعلى