الإسلام وما بعد الحداثة
جاءت ما بعد الحداثة معبـــرة عـــــن التغيرات الاجتماعية والثقافية والتقنية والسياسية التي طرأت على المجتمعات الغربية، وانسحبت بالضرورة على سائر دول العالم، مع تفاوت في التطبيق والممارسة.
فيمكن ملاحظة زيادة النزعة الاستهلاكية وإعلانات الموضة، وانتشار الديمقراطيات، وارتفاع أصوات ثقافية تعبر عن ثقافات عرقية ونوعية وجنسية ومذهبية، وتنادي بحرية التواجد والتعبير والعلنية، وهي التي عانت من التهميش والقمع، تحت ما يسمى النظم الشمولية والفكر الأحادي الذي يهيمن، ويقمع ما يخالفه، بجانب اتساع دائرة الاتصالات، وتطور صناعة المعرفة والإعلام باستخدام الحواسيب والقنوات الفضائية. والأهم أنها رأت أن المشروع الحداثي لم يحقق السعادة المنشودة للإنسان الغربي، بقدر ما أدى إلى اغترابه وتعاسته، وشقاء الشعوب الأخرى التي احتلها، بالإضافة إلى الحروب ذات الضحايا المليونية فكان لا بد من مراجعات لمفاهيم الحداثة وممارساتها، في السياسة والدولة والقوانين وفهمها لحركة التاريخ واليقينيات المتعددة التي بثتها[1].
لقد ظهرت لدى الإنسان الغربي حالة من الانكفاء القلق على الذات، وسأم وملل من ثقافة لا تستطيع إلا أن تكرر نفسها، وحالة من التشكك، وسقوط مدوٍ عن الانشغال بالقضايا الفكرية والفلسفية الكبرى (اليقينيات)، إلى قعر الحياة اليومية، والانشغال بتفاصيلها، وملاحقة الجديد في الإنتاج السلعي، والإفراط في الاستهلاك والاستمتاع. لذا يمكننا فهم ما بعد الحداثة في المجال الفكري بوصفها إزاحة تدريجية للاكتشاف والعمق والحقيقة والتواصل والتماسك (وهي قيم حداثية)، لصالح التركيب والخيال وسرديات تأمل الذات، والتشظي الساخر (وهي قيم ما بعد حداثية)[2].
فما بعد الحداثة تعبر عن مجمل مشاعر وأفكار، فالمشاعر تتمحور حول القلق والتململ والاغتراب الفردي والتشكك، أما الأفكار فهي الوجه الآخر للمشاعر، إنها تدور حول الشك في الفكر الحداثي الذي نشر مسلمات؛ عدّها من اليقينيات، وأنها ستقود الإنسان إلى السعادة، فاكتشف بعد تجربة قرون، وحقب، وموجات، وممارسات، أن الغرب يمارس الازدواجية في أبشع صورها في قضايا الحقوق والحريات، ويحكم العقل في مسائل، ويغيّبه في قضايا، وصارت القيم الإنسانية مخترقة من الإنسان الغربي نفسه، فلم يكن أمامه إلا الانسحاب إلى ذاته، والتقوقع داخلها، والتعامل مع العالم بوصفه شذرات وجزئيات وليس كليات.
هناك كثيرون شككوا في مشروع التنوير بوصفه الأساس لحركة الحداثة، ورأى مفكرو ما بعد الحداثة أن قيم التنوير الأساسية: العقل، الطبيعة، الحقوق، الصدق، الأخلاق، الحرية، التقدم؛ لا فائدة منها، فهي لا تعدو أن تكون أغلفة للإمبريالية الغربية، سعت من خلالها إلى السيطرة على العالم، لتكون محصلة أعمالهم تحرراً قاسياً وحضارة قاسية، ورفضوا أن يكون التنوير تحريراً للعقل، وهناك من اعتبر التنوير بمثابة النظام القديم الذي مهّد للجديد، المتمرد عليه وهو فكر ما بعد الحداثة، الذي رأى أن العقل الحداثي مستبد ويجنح إلى التفكير الشمولي، وهناك من رآه حركة اجتماعية بجانب كونه حركة عقلية، ويمكن فهمه من خلال الفحص الدقيق لديناميات الطبقات والمؤسسات والعلاقات الاجتماعية والقوى المادية التي تضافرت لتدمير النظام القديم، تمهيداً للثورة الفرنسية[3].
أبعاد ما بعد الحداثة:
في ضوء ما تقدم، يمكن أن نحدد اتجاهات وأبعاداً لما بعد الحداثة، تعيننا في فهم هذه الحركة الفكرية، وإدراك أطرها:
الأول: البعد المعرفي: ويتمثل في مجتمع المعلوماتية، حيث اكتسبت المعرفة مشروعية وسلطة وقوة في آن واحد؛ وصارت سلعة تباع وتشترى، وسلطة متحكمة، من امتلكها بات غنياً قوياً، وترى ما بعد الحداثة أن المعرفة هي القوة الرئيسية للإنتاج، وهي بالتالي عنق الزجاجة للدول النامية، إلا أن المعرفة صارت سلعة وسلطة في آن، وهذا ما وضح من خلال نشوء الشركات متعددة القوميات (الجنسيات)، والتطور الهائل في صناعة البرمجيات ووسائل الاتصال، وتطور الاقتصاد من الزراعة والصناعة، إلى مجال المعلومات ذاته، وتحوّل العالم إلى سوق دولية[4]، وهذا يواكب العولمة وثورة الاتصالات، حيث انفتحت الأسواق العالمية، للشركات العملاقة، وازدهرت تجارة الخدمات والاتصالات والمعلومات، متخطية المجتمع الصناعي، مدشنة ما بعد الصناعي[5].
الثاني: البعد الاجتماعي: ويبدو في تحول وظيفة الدولة، وصورة المجتمع، ويكفي القول إن وظائف الضبط وإعادة الإنتاج تسحب من البشر وتوكل إلى الآلات، ويكون السؤال المحوري: من سيكون له حق الوصول إلى المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات الصحيحة؟ والإجابة ستكون للخبراء والطبقة الحاكمة الآن، وهؤلاء سيظلون محتكرين لصناعة القرار، كما تغيرت الطبقة السياسية فباتت شريحة مركبة من رؤساء الشركات والمديرين رفيعي المستوى ورؤساء المنظمات المهنية والعمالية والسياسية والدينية، وتراجعت أقطاب الجذب القديمة في الدول القومية مثل قادة الأحزاب والطوائف والقبائل، في الوقت نفسه تراجعت الروابط العائلية والقبلية والعرقية، وانتشرت الأسر الصغرى، وتعاظمت الفردية[6].
الثالث: تحطيم الأنساق الفكرية القاهرة والمغلقة: والتي تأخذ عادة شكل الأيدلوجيات، على أساس أنها تقدم تفسيراً كلياً للظواهر، وقد ألغت في ذلك التنوع الإنساني، وانطلقت من قناعة وهمية، تجعل العالم يدور في فلك أيدلوجيتها.
لذا؛ فإن مفكري ما بعد الحداثة يشددون على أهمية انفتاح أي نص/ كتاب لقراءات متعددة، ويدّعون أن المؤلف قد مات بانتهاء إنشائه النص، ويبقى النص منفتحاً على عشرات التفسيرات والتأويلات[7].
الرابع: تحطيم مفهوم الذات والموضوع الحداثي: فلا سلطة فكرية للمؤلف أو المفكر، هو فقط يبدع ويضع فكره، وعلى الجميع أن يقرأوا هذا الفكر، ولهم الحق في قبوله أو رفضه، دون هيمنة من المؤلف، لأن المؤلف ببساطة ليس سوى عنصر يخضع لوقع النسق الاقتصادي والسياسي والثقافي، فقد انتهى الزمن الذي كان يقوم فيه نسق فكري مغلق وحيد بصياغة أهداف المجتمع وغاياته. فحركة ما بعد الحداثة تنادي بتقليص دور النظرية، وتركز على ديناميات التفاعل في المجتمعات المحلية، تلافياً لعملية التعميمات الجارفة التي تلجأ إليها النظريات، مما يؤدي إلى الاعتراف بالفروق النوعية، وصور التعددية الثقافية والاجتماعية والسياسية، فنحن نحيا في عصر التنوع والانفتاح، وقبول مختلف الثقافات المحلية والعالمية، وبالتالي لا مجال لحصر فكر أو إلغاء هذا الفكر بحجة الاستقرار[8].
إن مختلف الأيدلوجيات التي سادت العقل الحداثي، إنما انتشرت وتدعمت بإرادة السلطة، فلا بد من تشخيص الواقع كما هو، وليس كما يتخيله العقل، فالواقع المسجل من قبل لا يعدو أن يكون صدى لانهيار العقل الكلاسيكي[9].
الخامس: دراسة تأثيرات الجمالي: ويعني أن الأطر الجمالية التي تقدم لنا الشخصيات والمثل والقيم تخدع الجماهير، وتزيف وعيهم، حيث يعاد بناء الشخصية - وإن ضعفت قدراتها - في وسائل الإعلام، ويتم تعليبها وتصديرها والترويج لها، فهي خداع على خداع[10]، أي اللعب بتقنيات السوق في الترويج لما هو فكري وسياسي واجتماعي، دون النظر إلى الرسالة الثقافية، التي تسطح العقول، وتجعل الفضاء الاجتماعي متشبعاً تماماً بثقافة الصورة أو ما يسمى بتسليع الفن[11]، وإن تميزت ما بعد الحداثة بقبولها واستيعابها لجميع أشكال الفن الراقي والشعبي[12]، ضمن اعترافها الإيجابي بالثقافات المختلفة، سواء كانت رسمية أو شعبية، أساسية أو هامشية.
لقد سعت المؤسسات الثقافية في الغرب عامة، والولايات المتحدة خاصة إلى إبعاد الثقافة والفن عن ميدان السياسة، لينحصر الفن في طرح ما هو جمالي، بعيداً عن مناقشة القضايا السياسية، خاصة قهر الشعوب الضعيفة، والحالة الواضحة لذلك تتمثل في تجاهل الفن الأمريكي - عدة سنوات - لمأساة فيتنام، وتورط الولايات المتحدة الأمريكية فيها بقتل مئات الآلاف من الفيتناميين، في الوقت الذي كانت تتغنى فيه بقيم الديمقراطية، حتى جاءت الشرارة من الإبداع المسرحي[13].
إذن، ما بعد الحداثة تمثل مراجعات وتراجعات للفكر الغربي، إنها أشبه بإعادة القراءة، مع التسليم التام بأن مشروع التنوير والحداثة وصل لطريق مسدود، ولا معنى لكل الأنساق الفكرية التي قدمت يقينيات زائفة للبشرية زادتها شقاء على شقاء. إن ما بعد الحداثة تمثل اعترافاً صريحاً بأن حضارة الغرب نجحت نجاحاً باهراً في التقدم المادي وتحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية والحريات للإنسان، ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً في جلب السعادة الكاملة له، والتي نعني بها: إحساس الإنسان المعاصر بالرضا الذاتي، والراحة النفسية، وإشباع الأبعاد الروحانية، من أجل إحداث التوازن مع طغيان الحياة المادية بكل ملذاتها.
فقضية ما بعد الحداثة نفس أمر يخص الحضارة الغربية في الأساس، وأنها تأتي تطوراً لأوضاع اعتورت الحداثة الغربية في بناها الجوهرية، مثلما كانت الحداثة تطوراً في بنية الحضارة الغربية في الأساس، ومن ثم يكون اللقاء بين الإسلام وما بعد الحداثة في مواطن بعينها، وصور محددة، وقد تكون لقاءات عارضة أو ممتدة، أو مؤقتة[14]، فلا نتوقع أننا نناقش كيف يصبح الإسلام ما بعد حداثياً كما يتوهم البعض، ولا أن تكون ما بعد الحداثة بصبغة إسلامية، فهذا وهم أكبر، وإنما نبحث في مساحات الالتقاء، ومواطن الحوار، ومن ثم يكون الطرح برؤية إسلامية، للقضايا التي تثيرها ما بعد الحداثة، وتمس الواقع المسلم والفكر الإسلامي بشكل مباشر.
وفي ضوء هذا، يمكن أن نعدد صوراً للنقاش على النحو الآتي:
أولاً: فشل المشروع العقلاني الغربي بكل أبعاده، فانفتح الفكر ما بعد الحداثي على كل الثقافات التي عانت التهميش والإقصاء، ومنها الثقافة الإسلامية الأصيلة، فبات الغرب مهيأ لقبول الإسلام فكراً وثقافة، ناهيك عن قبوله عقيدة وديانة.
وفي هذا الصدد، فإن الذات الإنسانية كانت مركزاً للكون في الفكر الحداثي، وتخيل الإنسان الغربي أنه يمكن أن يستعيض بعقله وعلمه عن الدين، فأسقطت ما بعد الحداثة هذه الرؤية، باتجاهين، الأول: رأى أن الفرد عبثي منغمس في اللاعقلانية والفوضوية لا يعترف بمعايير أو قيم إنسانية أو أخلاق موضوعية، مثلما رأينا في فلسفات العبث ومسرح اللامعقول، ومن قبلهما الفلسفة الوجودية في جناحها الفوضوي، والثاني: يؤمن أن العلم هو مصدر إلهام للنزعة الإنسانية، وهي مدرسة تلغي مفهوم الذات ومكوناته، الوعي والإرادة. بل إن البنيات اللاشعورية هي التي تتحكم في جميع فعالياته[15]، أما الإسلام فقد أنزل الإنسان مكانه الأنسب، وفي القرآن الكريم آيات بينات تعكس التكريم الذي حظي به الإنسان الذي فضله الله سبحانه على جميع مخلوقاته وأمر الملائكة بالسجود له، وحفظ له نفسه وحرّم عليه قتل نفسه أو غيره إلا بالحق، وحفظ له دينه وعقله وماله ونسبه، وحرّم عليه الظلم والاستبداد والطغيان وأمره بالإحسان وإقامة العدل والقسط، وأعطاه أدوات المعرفة ويسّر له سبل الإدراك، وأجاب عن تساؤلاته وحيرته، وحمّله مسؤولية عمله وكسبه، وجعل بينه وبين غيره من بني آدم المساواة. وإذا كانت دعوى الحداثة أنها أعادت الاعتبار للإنسان من سطوة الكنيسة وظلم البابوات وصكوك الغفران، فإن الإنسان في الإسلام لم يفقد يوماً اعتباره كإنسان ولم يفقد حريته وقدرته على المبادرة والاختيار، لأن ذلك كان اختياراً من الله سبحانه وتعالي[16].
ثانياً: شكّل خطاب ما بعد الاستعمار فرصة لأن يدرك الغرب، ومعه الحداثيون العرب أيضاً، حقائق الجرائم المرتكبة ضد الشعوب الإسلامية، وأهمها تغييب الثقافة الإسلامية، ومحاولة طمسها، ولعل الاستعمار الفرنسي لدول المغرب العربي خير مثال على ذلك، وفي الاتجاه المضاد، فإن المسلمين عادوا إلى دينهم ولغتهم العربية بقوة، وتجلى ذلك في الصحوة الإسلامية المباركة، التي تحولت إلى أيدلوجيا مختلفة ومتمايزة مع الغرب، تمتلك القدرة الذاتية على الممانعة، وتستطيع أن تحرك الملايين من الناس، على امتداد مساحات جغرافية شاسعة، موزعة عبر قارات إفريقيا وآسيا وأوربا، وتنادي بالبديل الإسلامي، ليس فقط على المستوى المحلي في الدول الإسلامية، وإنما على المستوى العالمي، وتناضل لها[17].
ثالثاً: إن الفرصة سانحة الآن للمسلمين كي يقدموا خطاباً إسلامياً للغرب يشرحون فيه مزايا الإسلام، وعظم شريعته، وحضارته، وعميق ثقافته، بدلاً من ترديد الخطاب الاستشراقي الممجوج، وللأسف هناك من حداثيي العرب من يردده دون مراجعة، ويقدمه للشعوب الإسلامية على أنه خطاب التجديد والعصرنة.
رابعاً: على الحداثيين العرب والمسلمين، وكل من سار في دربهم أن يعيدوا قراءة الغرب والحضارة الغربية، بعيداً عن حالة الاستلاب الفكري والنفسي التي وجدناها عند مفكري العرب (مثل طه حسين وسلامة موسى وجابر عصفور ومحمد أركون ونصر حامد أبو زيد.. إلخ)، والذين لم يستطيعوا الخروج من شرنقة الافتتان بحضارة الغرب، فكانت سلعتهم التنوير بشكل دوجماطيقي دون مراعاة لخصوصية الإسلام والمجتمع المسلم، ولا لحاجات شعوبه ونهضته الحضارية.
إننا في حاجة إلى الأخذ من الغرب والاستفادة من حضارته وتقدمه، ونحن لدينا شعور عال بهوية حضارية وثقافية ودينية تميزنا، وتجعلنا نأخذ دون استهواء، ونتعلم دون تبعية، ونتبادل بندية، والتجارب في العالم الآن ناجحة، فهناك دول استطاعت أن تقف على قدميها في عقد أو عقدين، وتحقق النهضة لشعوبها، دون الحط من ثقافتها، ولا ربطها بالمشروع الغربي الذي يعاني القلق والتشكك.
خامساً: في الإسلام قيم عظيمة، أهمها: الإجابات اليقينية عن أسئلة متشككة تأخذ بالقلوب، وعقيدة سمحة تغذي الجانب الروحاني وترشد الجانب المادي في الإنسان والمجتمع، وشريعة تحصن الفرد والجماعة من الزيغ، وتضع أسساً ومبادئ ترشد الناس إذا ضلوا، وبالتالي فإن الإسلام هو خير من يرث الفكر الإنساني المعاصر، لو أحسن المسلمون صياغة رسالته، وقدّموا من خلال مجتمعاتهم نماذج ناجحة للنهضة والتقدم، تكون نبراساً لشعوب العالم.
فالإسلام لم يكن يوماً عائقاً عن التقدم والنهوض، بل كان دائماً حافزاً للفرد على الفعل الإيجابي، وللجماعة على اللحمة والتراحم والتكافل، وللمجتمع على التطور والأخذ بأسباب العلم، فالإسلام بوصفه الدين الحق، متعال على الحداثة وما بعد الحداثة، لأنه من دين سماوي، وليس اجتهاداً بشرياً، وهو مجاوز للحداثة وما بعدها على مستوى الحياة العامة والتأسيس للرقي في مختلف المجالات.
[1] ما بعد الحداثة، باتريشيا ووه، ص418.
[2] الحداثة وما بعد الحداثة، بيتر بروكر، ص6.
[3] الطرق إلى الحداثة، م س، ص8، 9.
[4] الوضع ما بعد الحداثي، جان فرانسوا ليوتار، ترجمة أحمد حسان، دار شرقيات للنشر والتوزيع، القاهرة، ط1، 1994م، ص27-30.
[5] التحول الثقافي، كتابات مختارة في ما بعد الحداثة (1983-1998م)، فريدريك جيمسون، ترجمة: محمد الجندي، منشورات: أكاديمية الفنون، القاهرة، 2000م، تصدير الكتاب: السيد ياسين، ص152.
[6] السابق، ص36، 37.
[7] التحول الثقافي، ص10. وانظر أيضاً: شبكة الحضارة المعرفية من المجتمع الواقعي إلى العالم الافتراضي، السيد ياسين، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2009م، ص50.
[8] شبكة الحضارة المعرفية، ص51، 52، 53.
[9] مقاربات في الحداثة وما بعد الحداثة، محمد الشيخ، ياسر الطائري، دار الطليعة، بيروت، ط1، 1996م. ص17.
[10] الحداثة وما بعد الحداثة، ص286، 287. وكان المثال الأبرز لهذا: شخصية رونالد ريجان، الرئيس الأمريكي، الذي كان ممثلاً مغموراً، وحوله فريق رئاسي مكون من عشرة أفراد، عليهم مآخذ قانونية وأدائية كثيرة، ولكنه استطاع الفوز في انتخابات الرئاسة مرتين، لتوحد الرأسمالية الأمريكية خلفه، لأن برنامجه ارتكز على تخفيض الضرائب، الذي يخدمهم.
[11] التحول الثقافي، كتابات مختارة في ما بعد الحداثة، ص114.
[12] السابق، ص122.
[13] السابق، ص85.
[14] الماضي في الحاضر، د. فهمي جدعان، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1997م، ص574.
[15] الإسلام كمجاوز للحداثة وما بعد الحداثة، سالم القمودي، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، 2008 م، الفصل الثالث، محور «اعتبار الإنسان»، ص45، 46.
[16] السابق، ص57.
[17] الإسلام والغرب: عشر سنوات من المواجهة، المثاقفة، الحوار. محمد دكير، مجلة الكلمة، تصدر عن منتدى الكلمة للدراسات والأبحاث، بيروت، العدد 26، السنة السابعة، 1420هـ، شتاء 2000م،ص158.