عن البهائية والبهائيين
لأن الأمر كان أشبه بصدمة، أن تكتشف أنهم حاضرون في مصر الأدب والعلم والفن، وكنت أعتقد أن الأمر مقتصر على شيعة بلاد فارس، بل إنهم يُـضفون على (خزعبلاتهم) صفة الدين؛ لذلك كان لا بد من المخاطرة وإعلان الرغبة في اعتناق «الدين» البهائي، مع تحفُّظي الشديد على ما بين المزدوجتين. ولكن الغريب أن ينـزلق الكاتب: (علاء الأسواني)، ويكتب في مقالة له عن البهائية واصفاً إياها بـأنها: «ديانة مستقلة، والبهائيون ليسوا مرتدِّين عن الإسلام لسبب بسيط، هو: أنهم لم يكونوا مسلمين في يوم من الأيام، والديانة البهائية موجودة في مصر منذ عام 1864 وقد اعترفت الدولة المصرية بحقوق المصريين البهائيين من البداية؛ ففي عام 1934 وافقت الحكومة المصرية على إنشاء المحفل البهائي وتم تسجيله في المحاكم المختلطة، وفي عام 1940 وافقت الحكومة المصرية على إنشاء المعبد البهائي، وفي عام 1953 أمر الرئيس محمد نجيب بتخصيص قطعة من أراضي الدولة؛ لتكون مقابر للبهائيين وَفْقاً لمعتقداتهم الدينية... وظلت الديانة البهائية تسجَّل رسمياً في البطاقة حتى ثارت هذه المشكلة الأخيرة». وبعيداً عن عـلاء الأســـواني ومشــاكل البهـائيين، وحتى لا أُتهم بأنني أروِّج لهذا المذهب؛ وحسب فتوى الشيخ (مشهور حسن آل سلمان)، فإن: «البهائية فرقة مرتدَّة ضالة كافرة، من انتسب إليها خرج من الإســلام، وليـس له نصيب فيه، ولا يجوز الصلاة عليه، ولا يورَّث ولا يرث ولا يُدفن في مقابر المسلمين. نشأت البهائية في إيران سنة (1260هـ، 1844م)؛ فقد دعمها الاستعمار البريطـاني وكـانت مـن ورائهـا اليهــودية ولا زالت؛ ولذا فإن هذه الفرقة تقوى في ديار المسلمين ولها وجود قوي في العراق، وفي كثير من البلدان، والآن لها وجود قوي في فلسطين. أسس هذه الفرقة الضالة رجل يسمى: علي محمد رضا الشيرازي، وأعلن عن نفسه أنه (الباب)، ولما مات قام بالأمر مِنْ بعده الميرزا حسين علي الملقَّب بـ: (البهاء)، وسمي أتباعه بـ: (البهائيين) نسبة إليه، وله كتاب اسمه: (الكتاب الأقدس)، وتوفي البهاء سنة 1892م. وهناك شخصيات لها أثر في ديانتهم، من أهمِّها امرأة بغيٌّ تسمى: قرَّة العين، انفصلت عن زوجها وفرَّت منه تبحث عن المتعة، وعقـدت مؤتمـراً، أعلنت فيه أن شريعة البهاء نسخت الإسلام. ويعتقد البهائيون أن الباب، هو الذي خلق كل شيء بكلمته، وهو المبدأ الذي صدرت عنه جميع الأشياء، ويقولون: إنه حلَّ واتحد وذاب جسمه في جميع المخلوقات، ويقولون: إن من مات علـى صلاحٍ - بمعاييرهم ومقاييسهم - فإن روحه تنتقل إلى شيء مشرِّف، ومن مات على فساد فإن روحه تنتقل إلى الخنازير والكلاب وما شابه ذلك. وهذا ما يسمى بتناسخ الأرواح أو التقمُّص. والبهائية يقدِّسون رقم: (19). والمعجزة: (19) في القرآن؛ تلك التي قرأناها في بعض الكتب يقف وراءها البهائية، وعندهم السنة تسعة عشر شهراً، والشهر تسعة عشر يوماً. ويقولون بنبوة بوذا، وكونفوشيوس، وزرادشت، وأمثالهم من حكماء الصين والهند والفرس، ويوافقون اليهود بقولهم: إن المسيح قد صُلِب، وينكرون معجزات الأنبياء جميعاً، وينكرون حقيقة الملائكة، وحقيقة الجن، وينكرون الجنة والنار، ويرون أن النعيم والعذاب، إنما يكون بتناسخ الأرواح فحسب، ويعتقدون أن القيامة إنما تكون فقط بظهور البهاء، وقِبْلَتهم البيت الذي وُلِد فيه الباب، بشيراز في إيران. ويحرِّمون على المرأة الحجاب، ويحللون لها المتعة، وعندهم: أن المرأة مشاع لكل الناس؛ فلا يوجد للمرأة حرمة عندهم. وعندهم أيضاً كُتُب يعارضون فيها القرآن الكريم، وينكرون أن يكون محمد - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين، ويرون استمرار الوحي وأنه لم ينقطع، ويوجدون بكثرة في إيران، ولهم وجود في سورية، والعراق، ولبنان، وفلسطين، ولهم وجود في هذه الديار، ولهم مدارس، ولا حول ولا قوة إلا بالله. فالبهائية قوم كفار يَحْرُم علينا أن نعاملهم معاملة المسلمين ولا يرثهم مسلم ولا يرثون مسـلماً ولا نغسِّـــلهـم ولا نكفِّنهـم ولا ندفنهم في مقابر المسلمين؛ لأنهم مرتدون خارجون عن الملة، وبهذا يفتي جميع علماء المسلمين، والله أعلم». راسلتهم معرباً عن رغبتي في أن أصير واحداً منهم، باسم وبريد إلكتروني مستعارَين، طبعاً، فكان ردُّهم التالي: (السيد المحترم (...)! تحية طيبة، وشكراً على رسالتك وسؤالك، ومرحباً بك، ويسعدني الرد على سؤالك. في رسالتك تذكر رغبتك في أن تكون بهائياً؛ فأرحِّب بك في هذا الطريق؛ ولأنني لا أعلم مدى دراستك للدين البهائي، فأرجو أولاً: تستطير ما هو الدين البهائي وتعاليمه؟ وثانياً: ما هو البهائي. ثم تابعوا القول: أولاً: ما هو الدين البهائي؟ «الدين البهائي هو أحد الأديان السماوية»، ويشترك معها - أساساً - في الدعوة إلى التوحيد، ولكنه دين مستقل له كُتُبه المقدسة وعباداته وأحكامه: كالصلاة والصوم... وغيرها، ولقد دعا إليه ميرزا حسين علي النوري، الملقب بـ: بهاء الله. يختلف مدى انتشار الدين البهائي في العالم باختلاف المجتمعات وأنظمتها. ولكن ما يتميز به هو القبول العام لمبادئه وتعاليمه؛ فالملايين التي تؤمن به اليوم تمثل مختلف الأجناس، والأعراق، والثقافات، والطبقات، والخلفيات الدينية. ومنهم تتألَّف جامعة عالمية موحَّدة؛ تحظى باحترام وافر في المجالس الدولية، وتشترك، بوصفها منظمة عالمية غير حكومية، في نشاطات هيئة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، وخصوصاً في ما يتعلق بالتعليم وحماية البيئة ورعاية الأم والطفل وحقوق المرأة والإنسان وغيرها؛ مما يخدم البشرية. تتميز تعاليم الدين البهائي بالبساطة والوضوح، وتركِّز على الجوهر، وتبتعد عن الشكليات، وتحث على تحرِّي الحقيقة، وتـنادي بِنَبْذ التقليد والأوهام، وتهتم بنقاء الوجدان، وتـنشد السعادة الحقَّة في السمو الروحاني، وتؤكِّد أبديَّة الروح الإنسانية، وتبشِّر باستمرار تتابع الأديان، وتعلن أنَّ الدين هو سبب انتظام العالم واستقرار المجتمع، وتَـْنشُد الحرية في الامتثال لأحكام الله، وتشترط أن تكون أقوال الإنسان وأعماله مصداقاً لعقيدته ومرآة لإيمانه، وترفع إلى مقام العبادة كل عمل يؤدِّيه الفرد بروح البذل والخدمة، وتعتبر الفضل في الخدمة والكمال لا في حب الزينة والمال، وتدعو للصلح والصلاح، وتـنادي بنزع السلاح، وتروم تأسيس الوحدة والسلام بين الأمم، وترى أنه: إن كان حب الوطن من الإيمان، فمن الأَوْلَى أن يكون كذلك حب العالم وخدمة الإنسان. لا وجود في الدين البهائي لكهنة، ولا رهبان، ولا رجال دين، ولا قديسين، ولا أولياء. والعبادة فيه خالية من الطقوس والمراسيم، وتؤدَّى صلاته على انفراد، وتميل أحكامه لتهذيب النفس أكثر منها للعقاب. وتجعل أساس الطاعة حبَّ الله. ويعترف الدين البهائي بأن الأديان السماوية واحدة في أصلها، متحدة في أهدافها، متكاملة في وظائفها، متصلة في مقاصدها، جاءت جميعاً بالهدى لبني الإنسان. ولا يخالف في جوهره المبادئ الروحانية الخالدة التي أُنزلت على الأنبياء والرسل السابقين؛ وإنما تباينت عنها قوانينه وأحكامه وَفْقاً لمقتضيات العصر ومتطلبات الحضارة، وأتت بما يدعم روح الحياة في هياكل الأديان، وهيَّأت ما يزيل أسباب الخلاف والشقاق، وأتت بما يقضـي على بواعــث الحــروب، وأظهرت ما يوفِّق بين العلم والدِّين، وساوت حقوق الرجال والنساء توطيداً لأركان المجتمع. هذا بعض ما يقدِّمه الدين البهائي لإنقاذ عالم مضطرب وحماية إنسانية محاطةٍ بخطر الفناء ما لم يتجدَّد تفكيرها وتتطوَّر أساليبها؛ لتتماشى مع احتياجات عصر جديد. إنَّ مبادئ وأحكام الدين البهائي التي أعلن حضرة بهاء الله أنَّها السبب الأعظم لنجاة البشر واتحاد العالم، قد أثبتت قدرتها على تحقيق غاياتها في المجتمعات البهائية؛ فقد أدَّت إلى تطوير أفكار الناس، وتقويم سلوك الملايين من أتباعه وألَّفت منهم - مع تباين أعراقهم، وثقافاتهم، وبيئاتهم، ومكاناتهم الاجتماعية، وثرواتهم، وسابق معتقداتهم - جامعــة إنسـانية لا شرقية ولا غربية متَّحدة في مُثُلها ودوافعها وأهدافها، دائبة السعي لرعاية مصالح الإنسانية جمعاء، بِغَضِّ النَّظر عن اختلاف الدين والرأي والتفكير. ثانياً: ما هو البهائي؟ البهائي هو من يتبع (بهاء الله) وتعاليمه المناسبة لهذا العصر الجديد. واتباع الدين البهائي يتطلَّب البحث وتحري الحقيقة ثم الاقتناع والإيمان. إن الإيمان يشعر الإنسان به في قلبه وروحه ووجدانه في أي مرحلة في البحث. ويسعدني أن أراسلك؛ إذا رغبت الحصول على معلومات أكثر عن الدين البهائي في طريق البحث والتحرِّي عن حقيقة الدين البهائي، ويمكنني ترتيب أن تقابل شخصاً بهائياً بالمغرب؛ إذا رغبت، ولكن هذا قد يستغرق بعض الوقت. أن يكون الشخص بهائياً كما ذكرت سابقاً، فهذه مسألة إيمان؛ أي شخص يؤمن بحضرة (بهاء الله) وبأنه رسول هذا العصر ويطبِّــق التعاليــم الإلهية المنزلة على حضرته في حياته اليومية، فهـو يعتبر بهائياً. ولا توجد طقوس معينة في هذا الشأن. إن الدين هو قناعة وجدانية للعبد المتَّجه لربه. لـمَّا سُئل حضرة عبد البهاء (ابن حضرة بهاء الله والمبيِّن لتعاليمه) في إحدى المناسبات: ما هو البهائي؟ أجاب: (لكي تكون بهائياً يلزمك أن تحب العالم وتحب الإنسانية وأن تجتهد في خدمتها وأن تعمل للسلام والأخوة العامة). وفي مناسبة أخرى عرَّف البهائيَّ بأنه: (الشخص المتحلي بالكمالات الإنسانية في الحياة العملية). يوجِّه حضرة بهاء الله أتباعه للتعمق بدراسة الآثار الكتابية المقدسة، مثل: كتاب الإيقــان، والكلمات المكنونة، وآيات وألواح أخرى؛ حتى يطَّلعوا على ما فيها من لآلئ الحكمة والأسرار، ويؤكد حضرته أيضاً على ضرورة تلاوة آيات الله فــي كــل صباح ومساء؛ لِـمَا في ذلك من غذاء لروح الإنسان وهداية له. كما يتوجب على البهائي أن يؤدي الصلاة يومياً. وفي الختام أرحِّب بك وبأي سؤال أو استفسار أو إرشاد في طريقك لاعتناق الدين البهائي). (ن. إ). وكانت رسالتي الثانية رسالة شُكْر على التوضيح؛ مع أن مثل هذه الخرافات لا تعنيني في أي شيء؛ لأن الأمر بالنسبة لي، هو التأكُّد من معرفة وجود بهائيين في المغرب، وقد كاتبته بعد أيام قلائل من حملة محاربة التشيع في المغرب. وبعد أن صارحني بإمكانية تعريفي إلى بهائيين مغاربة، وسألته إن كان قبطياً؛ لأن اسمه كان مثل أقباط مصر، وهل سبق له أن كان مسلماً أو قبطــياً؟ وبنــوع مـن السخــرية لا غيــر سألتــه: ألا ترون أن دينكم سيكون أروع لو أنكم لا تقدِّسون هذا المدعو: (بهاء الله)، لا سيما أن محمد - صلى الله عليه وسلم - آخر الأنبياء والرسل إلى العالمين، وقد كثر من يدَّعون النبوة في هذا العصر المجنون؟ أليس هناك شِرْك حين تكفرون بموسى وعيسى ومحمد، عليهم السلام أجمعين؟ واسمح لي أن أعتبر كتابكم الأقدس نسخة مشوهة ومضحكة أيضاً عن القرآن الكريم، الذي تكفَّل الله - عز وجل - بحمايته بعكس التوراة والإنجيل؟ ثم ما قولكم في من أعدمتهم إيران في القرن التاسع عشــــر، وقد كــانا أباً وابنـه يدعـــوان إلى تعاليـم دينـكـم؟ وما علاقتكم بالشيعة؟ وكيف تنظرون إليهم؟. أرجو أن أجد أجوبة لكل استفساراتي، ولا سيما أن دينكم هذا يزعم أنه يشجِّع على البحث عن الحقيقة، وهل يمكنني أن أصير بهائياً في بلد كالمغرب؟ وهل ثمَّة حماية من عواقب الكفر بعد أن أصير بهائياً؟ وسأكون سعيداً لو أمكنني الالتقاء بأي شخص بالمغرب. فكان ردُّه التالي: (السيد (...)! أنا ولدت في عائلة بهائية، ولكن ليس هذا بالأمر المهــم. رسـالتك تحتوي على تشــويهات كثيرة؛ فأرجــو أن تتحـرى حقيقة الدين البهــائي مـن مصــادر بهائيـة، كما يكــون - مثلاً - الدفاع عن الدين الإسلامي في البلاد الغربية من مصادر إسلامية، وليست من مصادر تعادي الإسلام وتشوِّهه. البهائيون يعبدون الله وحده ويقدِّسون كلماته في جميع الكتب المقدسة. البهائيون يؤمنون بأن سيدنا محمد هو آخر النبيين كما نص القرآن الكريم، ولكن لا يؤمنون بشرح بعض العلماء بأنه آخر المرسلين، وهذا الشرح غير موجود في القرآن الكريم. لكل شخص الحق في القيام بالبحث وتحرِّي الحقيقة لنفسه؛ فأتباع سيدنا موسى ما زالوا ينتظرون ظهور المسيح وأتباع سيدنا عيسى لم يؤمنوا بالإسلام، والغالبية من المسلمين رفضوا دعوة حضرة بهاء الله؛ فَلِمَ وصف الناس الرسل من قبل بالجنون؟ لك ما تقوله عن كتب حضرة بهاء الله، لكن تبيَّن ما ورد في القرآن الكريم: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُــكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ} [البقرة: ٧٨] انتهى. البهائيون يؤمنــون بالرســل: موســى وعيســى ومحمـد ولا يكفرون بهم، بل يعتبر الكفر بهم هو كفر بالله وبرسول هذا الزمان (بهاء الله). البهائية دين مستقل وليس لها علاقة بالشيعة إل في التاريخ البهائي الذي بدأ في إيران، والتي تنتمي الغالبية من مواطنينها إلى المذهب الشيعي في الإسلام. الإيمان والكفر هو ما يحكم به علينا الله - عز وجل - فقط؛ وليس لأي شخص أن يحكم على الآخر بالكفر: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون: ٦]. والله هو الحاكم الرحمن. إن عواقب الكفر والإيمان، هي عواقب لكل شخص حسب اختياراته وتصرُّفاته وأعماله، والله يحكم بين البشر. هيئات حقوق الإنسان تطالب بحماية حرية العقيدة في جميع الدول. ولا حماية توجد إلا حماية الله، عز وجل. وحماية الله الأبدية هي أسمى أنواع الحماية. البهائيون يتقبَّلون التبرعات من أشـخاص بهائيين فقـط، ولا يتقبَّلون أية أموال من أية جهات أوأشخاص غير بهائيين). وعن نبي هذا الزمان المزعوم: (بهاء الله)، سألته: هل صحيح أنه يظهر كل ألف سنة نبي بهائي؟ وهذا معناه أن فكرة النبوة، يمكن أن يدَّعيها أي شخص أو أشخاص حين يجيء موعد ظهور بهاء الله. الأمر يبدو محيِّراً: أليس كذلك؟ فأجاب: (وَضَــح أن حضرة (بهاء اللــــه) صاحب رسالة، وما قاله حضرة (بهاء الله): إنه لن تكون هناك رسالة أخرى قبل ألف سنة. أما الزواج، فليس محدوداً بين البهائيين، ولكن الأسئلة المهمة التي تتردد علــى أذهان الكثيرين، مثل: هل شـاء الله - سبحانه وتعالى - أن يرسل رسولاً، هو: (حضرة بهاء الله) في زمننا هذا؟ وماذا وعدنا الله في كتبه المقدسة؟ هل العالم بحاجة إلى بعث روحاني جديد؟ ستجد كتاب (الإيقان) المرفق مساعداً في معالجة هذه الأسئلة وفيه بيِّنة ما في الصحف الأولى. وعليك السلام). انتهى. للتوضيح: الكتـاب المـرفق - عبــارة عـن نسـخة إلكتـــرونية - مترجَمة عن الفارسية، صدر في البرازيل عن (دار النشر البهائية)، لكن سرعان ما رميته في سلة المهملات الخاصة بالجهاز، وبقي السؤال الوحيد الذي تعمَّد ذلك السيد تَجَاهُل الرد عليه متعمِّداً (ربما لدواع أمنية)، هو: هل يوجد بهائيون في المغرب؟ وقد بعثت إليه رسالة إلكترونية، أُلـمِّح له فيها أنه تعمَّد تجاهُل الرد بخصوص بهائيي المغرب؛ ففي الأمر نوع من التكتم أو الشك أو الخوف، وصارحته بأن هذا دليل على أن عقيدتهم لا تعيش في النور. وطال الانتظار، ولم أتلقَّ منه أي رد.