البيان/متابعات: كشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن وثائق داخلية تُظهر قلقًا متزايدًا داخل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب من احتمال انهيار اتفاق السلام الموقع بين الاحتلال الصهيوني وحركة حماس في قطاع غزة، بسبب صعوبة تنفيذ بنود الاتفاق الأساسية وغياب رؤية واضحة للمرحلة التالية.
وبحسب المجلة، فإن وثائق خاصة حصلت عليها يجري تداولها بين مسؤولين في وزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي الأمريكي تكشف غياب خطة تنفيذية واضحة للمضي قدمًا في الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتشير الوثائق إلى أن الشرائح الـ67 من عرض "باوربوينت" سري قُدّمت خلال ندوة عسكرية واسعة شارك فيها مئات القادة العسكريين والخبراء الأمنيين، حيث عرضت صورة معقدة للعقبات السياسية واللوجستية التي تواجه إدارة ترمب وحلفاءها في تحقيق "السلام الدائم" في غزة.
وتبرز الوثائق، وفق التقرير، ترددًا أمريكيًا واضحًا في تحديد دور "قوة الاستقرار الدولية" المقترحة، التي يُفترض أن تتولى الإشراف على تطبيق الاتفاق ومراقبة الأمن في القطاع بعد وقف إطلاق النار، وسط خلافات داخلية حول تشكيلها وتمويلها وحدود مهامها الميدانية.
وأكدت "بوليتيكو" أن النقاش داخل المؤسسات الأمريكية يتمحور حاليًا حول كيفية إدارة مرحلة ما بعد الحرب في غزة، في ظل غياب توافق واضح بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع بشأن طبيعة الانخراط الأمريكي المباشر في "قوة الاستقرار" أو اقتصار دورها على الدعم السياسي واللوجستي.