ورحّب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بقرار مجموعة الترويكا الأوروبية، مضيفا أن الدول الثلاث قد قدمت دليلا واضحا على "عدم وفاء" طهران بالتزاماتها النووية. وأكد روبيو في بيانه أن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للتفاعل المباشر مع إيران "للتوصل إلى حل سلمي ودائم للقضية النووية الإيرانية".
وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي يجتمع الجمعة لبحث قرار بريطانيا وفرنسا وألمانيا تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات على إيران.
هذا وفعّلت الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) ما يسمى بآلية إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بسبب برنامجها النووي في خطاب تم إرساله إلى مجلس الأمن الدولي. وتهدد هذه الخطوة إيران بإعادة تطبيق الإجراءات العقابية التي تم رفعها في العقد السابق. وعلاوة على ذلك، سينتهي الاتفاق النووي الدولي مع إيران بشكل حاسم لدى استكمال العملية. وكان الاتفاق يهدف إلى منع الجمهورية الإسلامية من صنع قنبلة نووية.
وتنظم الوثيقة بشكل خاص المصادقة المستقلة على البرنامج النووي الإيراني وتضع حدودا لكمية اليورانيوم وتخصيبها. وتظهر الخطوات أن الدول الأوروبية الثلاث، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، قد نفد صبرها مع وضع موعد نهائي يحل في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول في الاعتبار.
من جانبها تعهدت إيران الرد على العقوبات الأوروبية "غير المبرّرة وغير القانونية" بموجب آلية الزناد، وفق الخارجية الإيرانية.
فيما قال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن خطوة بريطانيا وفرنسا وألمانيا بتفعيل عملية إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران "غير قانونية ومؤسفة"، وإن طهران تراجع خياراتها، بما في ذلك الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي. وأضاف "هذه الخطوة مضادة للدبلوماسية، وليست فرصة لها... ومع ذلك، ستواصل إيران الجهود الدبلوماسية مع الترويكا... (لكن) إيران لن تتنازل تحت الضغط".