وفي كلمته التي ألقاها عبر تقنية الفيديو خلال أعمال قمة “بريكس” الـ17 المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، قال بوتين “كل شيء يشير إلى أن النموذج الليبرالي للعولمة عفا عليه الزمن. مركز النشاط التجاري يتحول نحو الأسواق الناشئة”، مشددًا على أن مستقبل الاقتصاد العالمي بات مرهونًا بتلك الدول التي تنمو بوتيرة متسارعة.
وأضاف “من المهم تعزيز التعاون بين دول البريكس واستخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية”، مشيراً إلى أن بلاده “عرضت إنشاء منصة استثمارية مشتركة بين دول المجموعة لتسريع النمو الاقتصادي، وتوسيع آفاق الشراكات التنموية”.
وتناقش قمة “بريكس 2025″، التي تستمر يومي 6 و7 يوليو الجاري، قضايا السلم والأمن، وإصلاح منظومة الحوكمة العالمية، بالإضافة إلى آليات تعزيز التعاون السياسي والتجاري والاقتصادي والثقافي. ومن المتوقع أن يصدر في ختام القمة بيان مشترك يحدد الأولويات المستقبلية للمجموعة.
ويشارك بوتين عن بُعد بسبب مذكرة توقيف دولية أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية، متهمةً إياه بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وهي التهم التي ترفضها موسكو وتصفها بأنها “لا أساس لها من الصحة ولا جدوى منها”.
ووفقا لصندوق النقد الدولي، يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي الاسمي لأعضاء البريكس الخمسة الأساسيين، وهم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، 28 تريليون دولار، بينما يزيد ناتج دول مجموعة السبع على 51 تريليون دولار.
وتضم بريكس أيضا مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات. لكن تكتسب معظم نفوذها من الصين التي يتجاوز ناتجها المحلي الإجمالي ناتج كل دول المجموعة مجتمعة بنسبة تزيد على 60 بالمئة.