وقالت عائلة الطفل المسلم: إن ابنها تعرَّض لاعتداء وحشي، إذ طعنه متطرفون هندوس في فخذه بطرف زجاجة مكسورة، بعد رفضه ترديد الشعار الديني الهندوسي “جاي شري رام”.
وعبارة “جاي شري رام” (تعني “المجد للرب رام”) هي شعار ديني هندوسي يستخدمه المتطرفون الهندوس لاستهداف المسلمين والأقليات الأخرى. وغالبًا ما تردده جماعات “الهندوتفا” المتطرفة المرتبطة أيديولوجيًّا بحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، خلال أحداث العنف الجماعي والمظاهرات.
ووفقًا لشكوى تقدمت بها العائلة في مركز شرطة مهرج بور بمنطقة كانبور -حيث وقع الحادث- أفاد الجد قدير بأن حفيده رضا (12 عامًا) تعرَّض لاعتداء بينما كان في طريقه لشراء بعض السلع لأسرته.
وأظهرت الشكوى، أن المعتدين هم 3 من جيران الطفل رضا. بحسب موقع الجزيرة نت.
وكشفت الشكوى أن الثلاثة اعترضوا طريقه، وطلبوا منه أن ينحني ويلمس أقدامهم ويقول “جاي شري رام”، وعندما رفض اعتدوا عليه بوحشية وطعنوه في ساقه اليمنى بطرف زجاجة مكسورة، مما أدى إلى إصابة بليغة في ساقه.
ويُعرف رئيس وزراء الولاية، يوغي أديتياناث، بسياساته المثيرة للجدل وتصريحاته التي تستهدف الأقليات خلال فترة حكمه.
ويتعرض المسلمون في الولاية وفي الهند عمومًا لحوادث عنف متكررة، سواء من الجماهير أو الشرطة، وقد زادت وتيرتها منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا اليميني المتشدد بزعامة ناريندرا مودي إلى الحكم عام 2014.
وقبل نحو شهر، قُتل رجل مسلم في ولاية أوتار براديش بعد رفضه المشاركة في الاحتفال بالألوان خلال مهرجان هولي الهندوسي، وهو ما أثار موجة غضب واسعة بين المسلمين في الولاية.