جاء ذلك في تصريحات لعون بعد لقاء، اليوم الأحد، مع البطريرك الماروني مار بشارة. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن عون قوله “أي موضوع خلافي لا يُقارَب على الإعلام ووسائل التواصل بل بطريقة التواصل مع المعنيين بطريقة هادئة ومسؤولة”.
وأكد عون أن الجيش اللبناني هو المؤسسة الوحيدة المخوَّلة بحماية السيادة اللبنانية وضمان استقلال البلاد، قائلًا “عندي قناعة أن اللبنانيين لا يريدون الحرب، ولا يريدون أن يسمعوا بذلك. لذلك فإن القوات المسلحة اللبنانية هي الوحيدة المسؤولة عن سيادة لبنان واستقلاله”.
وبشأن سلاح حزب الله، قال عون “فلنعالج الموضوع بروية ومسؤولية، لأنه موضوع أساسي للحفاظ على السلم الأهلي، وسأتحمله بالتعاون مع الحكومة. أي خلاف في الداخل اللبناني لا يُقارَب إلا بمنطق تصالحي. وحصر السلاح سننفذه، ولكن ننتظر الظروف لتحديد كيفية التنفيذ”.
وتعليقًا على خطاب القَسَم بما يخص محاربة الفساد، قال عون إنها “أهم معركة في الداخل، ونسعى لوضع القاضي المناسب في المكان الملائم، وقد انطلق قطار بناء الدولة”.
من جانبه، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في خطاب متلفز، يوم الجمعة، إن الحزب “لن يسمح لأحد بنزع سلاحه”، في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على بيروت لإجباره على تسليم أسلحته.
وأكد قاسم في الوقت ذاته أن الحزب مستعد للانخراط في حوار مع الدولة اللبنانية بشأن “الاستراتيجية الدفاعية” بشرط انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان ومباشرة الدولة عملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وقال “عندما يُدعى إلى الحوار سنكون جاهزين، لكن ليس تحت ضغط الاحتلال وعدوان الاحتلال”، مضيفًا “يجب أن تنسحب إسرائيل وتوقف عدوانها، وأيضًا على الدولة اللبنانية أن تبدأ بالالتزام بإعادة الإعمار”.
وقالت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، خلال زيارتها لبنان في الشهر الجاري، إن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة “من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكل الميليشيات”، مشيرة إلى أن ذلك يجب أن يكون “في أقرب وقت ممكن”.