البيان/صحف: في مقال نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية قالت إن وزيرا الخارجية الأرميني والأمريكي، أرارات ميرزويان وأنتوني بلينكين، وقَّعا ميثاقاً جديداً للشراكة الإستراتيجية بين البلدين. وتتضمن الوثيقة خمسة أقسام مخصصة للتعاون في تطوير المؤسسات الديمقراطية والاقتصاد والأمن والثقافة. وبشكل عام، فإن الوثيقة ذات طبيعة إعلانية ولا تلزم أحدًا بشيء، لكنها تؤكد سوية التعاون الذي وصلت إليه يريفان وواشنطن.
وتضيف الصحيفة،رغم أن الشراكة الاستراتيجية بين أرمينيا والولايات المتحدة ليست موجهة رسميًا ضد موسكو، إلا أنها تبدو بمثابة ضربة لمكانة روسيا في جنوب القوقاز.
وتشير الصحيفة إلى أن موسكو لديها الكثير من المشاكل مع بلدان أخرى في القوقاز مثل جورجيا، فرغم أن المعارضة تتهم السلطات بانتهاج "مسار موال لروسيا"، فإن تبليسي تأمل في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي؛ وأذربيجان، على الرغم من أنها تحافظ على علاقات ودّية مع روسيا، إلا أنها تعتمد في السنوات الأخيرة بشكل رئيس على تركيا، إحدى أقوى الدول في حلف شمال الأطلسي. وفي الوقت نفسه، لم تعد باكو تخشى انتقاد موسكو علنا؛ وفي نهاية العام 2024، توترت العلاقات حتى مع أبخازيا، التي تعتمد كليًا على روسيا.
وتضيف الصحيفة إن القفزات التي تجريها تركيا بفضل إستغلالها للمواجهة الروسية الأمريكية في سوريا وليبيا والقارة السمراء ربما سيزيد أثرها أيضاً في القوقاز مع الصدام الذي تتزايد حدته بفضل التحالف الروسي الصيني الذي يسعى لتشكيل نظام عالمي جديد.