وأضافت: "المستوطنون منذ بداية الحرب في غزة، أنشأوا أو أعادوا إنشاء ما لا يقل عن 10 بؤر استيطانية، تم إخلاء بعضها في الماضي ثم أعيد بناؤها".
وتابعت: "حتى الآن، تم توثيق ما لا يقل عن 18 طريقا جديدا أقيمت من قبل المستوطنين، ونقدر أن العدد الفعلي أعلى".
وبينت أن "رصف هذه الطرق يتيح الاستيلاء على مناطق جديدة واسعة النطاق على طول مسار الطريق، ما يشكل منطقة لا يمكن للفلسطينيين الوصول إليها بسبب وجود المستوطنين وسهولة وصولهم إلى المنطقة".
وزادت أن "المستوطنين يواصلون سيطرتهم على المنطقة (ج) في الضفة، ما يزيد من تهميش الوجود الفلسطيني"، حيث تشكل المنطقة (ج) 60 بالمائة من مساحة الضفة.
كما ذكرت أن "إنشاء بؤر استيطانية وتعبيد الطرق ساهما في انتشار ظاهرة حواجز الطرق التي تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الطرق الرئيسية في الضفة، فيما يتم نصب الحواجز على طول هذه الطرق لإعاقة حركة الفلسطينيين وتواجدهم في مختلف المناطق العازلة".
وفي السياق، قالت "السلام الآن"، إنه "خلال الحرب الحالية في غزة، شهدنا زيادة في مشاركة المستوطنين في القرارات الأمنية والمدنية المتعلقة بحياة الفلسطينيين بالضفة، منها منع فتح الطرق أمام استخدام المركبات الفلسطينية وإغلاق مداخل القرى الفلسطينية".
وأشارت إلى "استغلال المستوطنين للأشهر الثلاثة من الحرب لفرض وقائع على الأرض والسيطرة بشكل فعال على أماكن واسعة في المنطقة (ج)".
وتقدر "السلام الآن" أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
ومنذ تشكيل الحكومة الراهنة قبل عام برئاسة بنيامين نتنياهو، وهي ائتلاف يضم أحزابا يمينية متطرفة، جرى تصعيد الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي غير قانوني، وتدعو دون جدوى إلى وقفه.