البيان/متابعات: جددت طائرات الاحتلال الحربية، قصفها العنيف على مناطق واسعة شمال القطاع ووسطه وجنوبه، بالتزامن مع إطلاق قنابل الإضاءة بكثافة في أجواء الشمال.
وأفادا مصادر محلية، بأن طيران الاحتلال قصف منزلا لعائلة سويدان قرب مستشفى "اليمن السعيد" في جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين دون تمكن مركبات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول اليهم.وأضافت أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت طواقم الدفاع المدني خلال وصولها إلى مشروع بيت لاهيا السكني شمال، في محاولة منهم مساعدة المواطنين بعد تعرض منازل في المشروع لقصف مدفعية الاحتلال.وفي وسط القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال منزلا في "بلوك 9" بمخيم البريج، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
واستشهدت مواطنة وطفلين، في غارة صهيونية على مدينة دير البلح وسط القطاع.وقصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة الجمل في محيط أبراج عين جالوت في النصيرات وسط القطاع، ما أدى لإصابات عديدة بصفوف المواطنين وآخرون تحت الأنقاض قد يكون بينهم شهداء.
وفي جنوب القطاع، شنت مدفعية الاحتلال قصفا عنيفا، بالتزامن مع قصف طائرات الاحتلال، لمواقع متفرقة شرق خان يونس، كما استهدفت منزل لعائلة العمور في بلدة الفخاري شرقا.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأربعاء 22 نوفمبر 2023، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في الحرب الصهيونية على غزة، إلى 14 ألفاً و532، بينهم آلاف الأطفال والنساء، منذ 7 أكتوبر 2023، فيما قالت الأمم المتحدة، إن هناك أمَّين تستشهدان بغزة كل ساعة.
كانت أحدث حصيلة نشرها المكتب مساء الثلاثاء 21 نوفمبر 2023، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 14128، بينهم أكثر من 5840 طفلاً، و3920 امرأة.المكتب الإعلامي قال في بيانٍ اليوم الأربعاء، عبر منصة "تليغرام": "بلغ عدد الشهداء أكثر من 14 ألفاً و532 شهيداً، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل، و4 آلاف امرأة، وهذا يعني أن 69% من الشهداء، من فئتي الأطفال والنساء".
أضاف المكتب أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما استشهد 25 من طواقم الدفاع المدني، و64 صحفياً، فيما زاد عدد الإصابات على 35 ألف إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.في سياق متصل، قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث، اليوم الأربعاء، إن "هناك أمّين تقتلان في قطاع غزة كل ساعة، و7 نساء كل ساعتين".
جاء ذلك في كلمة لها خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة، وأوضحت "سيما" أن 67% من الشهداء المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة كانوا من الرجال، قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أضافت أن الوضع انعكس بعد 7 أكتوبر، وأن 67% من 14 ألف مدني استشهدوا في غزة كانوا من النساء والأطفال، وقالت أيضاً إن "النساء في غزة يصلين من أجل السلام، ولكن إن لم يكن هناك سلام فإنهن يصلين من أجل الموت السريع أثناء نومهن وأطفالهن بين أذرعهن"، كما أشارت إلى أن "ما يقرب من 800 ألف امرأة نزحن من قطاع غزة".
من جانب آخر، قال المكتب الحكومي في غزة، إن "عدد المقرات الحكومية المدمرة في القطاع بلغ 102، و266 مدرسة، منها 67 مدرسة خرجت عن الخدمة، فيما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً 85، و174 مسجداً بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف 3 كنائس".
أشار المكتب إلى أن عدد الوحدات السكنية التي تعرضت لهدم كلي، بلغ 45 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى 233 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي، وخرج عن الخدمة 26 مستشفى و55 مركزاً صحياً، كما استهدف الاحتلال الصهيوني 56 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.أشار البيان أيضاً، إلى أن "الأسواق والمحال التجارية باتت تعاني من جفاف المواد الأساسية والغذائية المختلفة، ويأتي ذلك بالتزامن مع التوقف التام لعمل المخابز، وانعدام مئات الأصناف من المواد الغذائية من الأسواق".
وعن اتفاق الهدنة بين الدولة العبرية وحركة "حماس"، قال المكتب الحكومي: "نطالب الدول العربية والإسلامية بالعمل الجاد لفتح معبر رفح، وإمداد جميع المستشفيات في محافظات قطاع غزة بالمستلزمات الطبية اللازمة لإعادة تشغيلها".كما حمّل المكتب "الاحتلال الصهيوني والمجتمع الدولي، المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتواصلة ضمن الحرب الصهيونية على قطاع غزة"، وقال: "نطالب دول العالم الحر بتحرير المستشفيات، والضغط من أجل وقف هذه الحرب وهذه الجرائم بشكل كامل".
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت، فجر الأربعاء، عن التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، بين إسرائيل وحركة "حماس" بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة، سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة.