وتشير صحيفة يسرائيل هيوم العبرية اليوم الأحد إلى أن ترامب متردد في اتخاذ خطوات حاسمة، وأن لقاء نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– معه يهدف لتحديد خارطة طريق مشتركة وتنسيق لمعالجة جذرية للمشكل الإيرانية.
وبحسب مصادر الصحيفة سيركز الملف الإستخباراتي على تجديد البرنامج النووي الإيراني، وتطوير الصواريخ الباليستية، ونشاط الحرس الثوري الإيراني، ودعم وتمويل الإرهاب عبر أذرع طهران في المنطقة.
وترى تل أبيب – وفق الصحيفة العبرية- أن إسقاط النظام الإيراني هو الحل الجذري لإنهاء الحروب في المنطقة.
وقالت المصادر إن قلق المسؤولين الإسرائيليين تزايد إزاء "توسيع إيران لبرنامجها الصاروخي الباليستي، الذي تضرر جراء الضربات العسكرية الإسرائيلية في وقت سابق من هذا العام"، وهم يستعدون لإطلاع الرئيس الأميركي على خيارات مهاجمته مجددا.
وأضافت المصادر أن المسؤولين الإسرائيليين قلقون أيضا من قيام إيران بإعادة تشغيل مواقع تخصيب اليورانيوم التي تعرضت لضربات أميركية خلال حرب الـ12 يوما في يونيو/حزيران الماضي.
وقالت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيقدم لترامب خيارات للانضمام إلى أي عمليات عسكرية جديدة أو المساعدة فيها، بحسب القناة الأميركية.
بيد أن مسؤولَيْن إسرائيليين سابقين قالا إن ترامب قد يكون أقل حماسا لأي عمل عسكري جديد في إيران إذا استمر التوتر بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين بشأن نهج نتنياهو تجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وخرقته إسرائيل مرات عدة.
يأتي ذلك في وقت أعربت فيه طهران عن رغبتها باستئناف المحادثات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.
وضمن ما سمتها الولايات المتحدة عملية "مطرقة منتصف الليل"، استهدف الجيش الأميركي فجر 22 يونيو/حزيران منشآت نووية إيرانية بأكثر من 100 طائرة وغواصة وسبع قاذفات من طراز "بي 2″، بعد أيام من ضربات إسرائيلية متواصلة على منشآت عسكرية إيرانية واستهداف مسؤولين بدأت في 13 من الشهر ذاته، قبل أن تنتهي الحرب في 24 يونيو/حزيران.