البيان/صحف: كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن قلق متزايد داخل قيادة الجيش الصهيوني، على خلفية الارتفاع اللافت في طلبات المغادرة المقدّمة من جنود وضباط في القوات النظامية، بدعوى الحاجة إلى الراحة والاستشفاء النفسي. ووفقاً للصحيفة، تم تسجيل ما لا يقل عن ٥٠٠ طلب حتى الآن، في مؤشر وصفه مسؤولون عسكريون بـ«المقلق»، لا سيما مع استمرار العمليات العسكرية وتراكم الأعباء الميدانية على الوحدات القتالية.
وأفادت الصحيفة بأن القيادة العسكرية تتابع هذه الظاهرة عن كثب، محذّرة من أن استمرار تصاعد الطلبات قد يؤثر بشكل مباشر على الجاهزية القتالية والانضباط داخل الوحدات النظامية، خصوصاً في ظل حالة الإرهاق الممتد التي تعيشها القوات منذ أشهر. كما أشارت إلى أن عدداً من هذه الطلبات قدّمها ضباط ميدانيون يشغلون مواقع حساسة، ما يضاعف المخاوف من تداعيات عملياتية وأمنية أوسع.
ويرى مراقبون أن هذا التطور يعكس حجم الضغط النفسي والجسدي الذي يواجهه الجيش الصهيوني في ظل غياب أفق واضح لخفض وتيرة المهام أو إعادة تنظيم القوى البشرية، الأمر الذي يفتح الباب أمام تساؤلات داخل المؤسسة العسكرية بشأن قدرتها على الحفاظ على التماسك البشري والاستمرارية القتالية على المدى المتوسط.