• - الموافق2024/08/02م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
طالبان تستعد لـ«حرب المياه» مع إيران

خيم شبح التوتر على الحدود المشتركة لإيران، وجارتها أفغانستان، التي تصل لـ900 كيلومتر، على إثر ضغوط مارستها طهران على حكومة «طالبان» بشأن حصة المياه من نهر هلمند الحدودي الذي يصب في بحيرة هامون، بمحافظة بلوشستان الإيرانية.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد أصدر تحذيرًا إلى حركة «طالبان»، في منتصف مايو (أيار) الماضي، قال فيه: «إن لم تحترموا اتفاقية إمدادات المياه الواردة من أفغانستان فستواجهون العواقب».

ورداً على تصريحات رئيسي، قام مسؤول بارز لدى طالبان، بعرض هدية عليه بشكل يسخر من تصريحاته، وهي عبارة عن حاوية مياه سعتها 20 لتراً، وطلب منه التوقف عن إطلاق «الإنذارات المرعبة».

وذكر تحقيق نشرته وكالة «بلومبرغ»، أنه بعد مرور نحو أسبوع، اندلعت مناوشات على الحدود بين البلدين، أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد قوات حرس الحدود الإيرانية، وأحد عناصر «طالبان». وأرسلت «طالبان» الآلاف من عناصرها ومئات الانتحاريين إلى المنطقة، وفق ما قاله مصدر مطلع على الأمر، يشير إلى أن الجماعة مستعدة للحرب وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

ويقول خبراء إن «نقص المياه في حوض نهر هلمند هو نتيجة لتغير المناخ في ظل ارتفاع درجة حرارة البلاد ومعاناتها من زيادات هائلة في هطول الأمطار، وما يليها من نوبات جفاف شديد... لقد ارتفعت درجات الحرارة في البلاد بواقع 1.8 درجة مئوية منذ 1950».

وتقول إيران إن «طالبان» خفضت إمدادات المياه منذ أن عادت إلى السلطة في أغسطس (آب) من 2021، ولم تلتزم بما يتوجب على الجانب الأفغاني من الصفقة. وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قد قال في مؤتمر صحافي عُقد الأسبوع الماضي، إن «الاتفاقات الأولية سارية» مع حكومة «طالبان» بشأن حقوق إيران في المياه القادمة من هلمند، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

وقال رئيسي، الذي يترأس إيران منذ صيف عام 2021، خلال زيارته إلى محافظة بلوشستان (في جنوب شرقي إيران) وهو أفقر إقليم في البلاد، والأشد تضرراً بسبب نقص المياه: «خذوا كلامي على محمل الجد... أحذر المسؤولين والحكام في أفغانستان أنه يجب عليهم احترام حقوق المياه الخاصة بشعب بلوشستان».

أعلى