وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية "مِهْر"، أضاف ذو النوري: "لسنا الخاسرين الوحيدين في هذا الموضوع وسيعانون هم أيضا في كثير من القضايا، بل أكثر منا في بعض القضايا".
هذا، سبق أن خاطب الرئيس الإيراني حكام أفغانستان بهذا الخصوص، فقال: أعطوا شعب سيستان وبلوشستان حصتهم المائية.
أما وزير الخارجية الإيرانية فقد حذر يوم أمس حكومة طالبان قائلا: إن لم تتعاون أفغانستان في منح إيران حصتها المائية سنستخدم أدوات الضغط.
وفي إشارة إلى مطالبة إيران بحصتها من نهر هيرمند، قال وزير الخارجية الإيرانية: "وفقًا للمعاهدة، هذا حق طبيعي لإيران، وإذا لزم الأمر، سنستخدم أدوات الضغط لإجبار ذلك القسم من الهيئة الحاكمة الأفغانية الذي لا يتعاون بشأن منح إيران حصتها المائية".
وتُعد مسألة مطالبة إيران بحصتها المائية إحدى القضايا المثيرة للأزمة بين طهران وكابل منذ عقود
وينبع نهر"هيرمند" من جبال هندوكُش الواقعة في شمال شرقي أفغانستان، ويصب في بحيرة هامون بمحافظة سيستان وبلوشستان في شرق إيران بعد قطع مسافة نحو 1300 كيلومتر معظمها في أفغانستان.
وأنشأت حكومات أفغانية سابقة سدود "سلمى" و"كمال خان" و"بخش آباد"، على نهر هيرمند. وقد شرعت حكومة طالبان في الفترة الأخيرة في إعادة ترميم السدود للاستفادة القصوى من المياه ما أثار حفيظة طهران ودعتها إلى وقف أعمال الترميم بحجة أن ذلك يؤثر على حصتها من المياه. وتقول حكومة طالبان أن ثمة نقص شديد في مياه خلف السد وهذا ما أدى إلى ضعف حصة إيران.