البيان/وكالات: اعتبرت وزارة الخارجية التركية في بيان أن تقرير الخارجية الأمريكية، لعام 2021 حول الإرهاب، يشوه بشكل متعمد حرب تركيا ضد التنظيمات الإرهابية، التي تشكل تهديدا مباشرا لأمنها.
وأكد بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أن بلاده تواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية، في مقدمتها حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، وجماعة فتح الله غولن، وتنظيم داعش، دون تمييز، وفي إطار القانون.
ووصف البيان التقرير الأمريكي، لتنظيم "قسد/قوات سورية الديمقراطية"، الذي هو امتداد لحزب العمال الكردستاني وتصنفه أنقرة إرهابيا، بصفته كشريك للولايات المتحدة في مكافحة داعش، يظهر أن السلطات الأمريكية لم تدرك بعد، خطأ استخدام تنظيم إرهابي في مكافحة تنظيم إرهابي آخر.
وشدد على أن تركيا تقدم اسهامات فاعلة، في الجهود الدولية، على صعيد مكافحة الإرهاب، مستغربا ما سماها ادعاءات وسائل إعلام منحازة، بأن عمليات تركيا لمكافحة الإرهاب في سورية والعراق، تتسبب بخسائر في صفوف المدنيين، ما يثير الشكوك حول جدية التقرير.
واعتبر المتحدث أن وصْف التقرير الأمريكي، لكفاح تركيا ضد أعضاء تنظيم جماعة فتح الله غولان، بأنه ذو دافع سياسي، هو أمر لا يمكن قبوله، مشيرا إلى أن القضاء التركي، أثبت بالأدلة الملموسة، الطبيعة الإرهابية لتنظيم جماعة غولان، منفذ المحاولة الانقلابية الدموية في تركيا في 2016، والمتورط في أنشطة إجرامية في كل دولة يوجد فيها، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية التركية أن أنقرة تنتظر من الولايات المتحدة، أن تنهي وجود تنظيم جماعة غولان، وأنشطته، على أراضيها بأسرع وقت، داعيا واشنطن إلى إظهار التضامن مع تركيا، وفقا لروح التحالف، وإلى أن تبني مقاربة مبدئية ومنسجمة وحازمة وفعالة في مكافحة الإرهاب.