طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أتباعه بالانسحاب الكامل من محيط البرلمان وإلغاء جميع التظاهرات والاعتصامات، وأكد خلال مؤتمر صحفي عقد قبل قليل أن اعتزاله الحياة السياسية جاء وفقا لمنظور شرعي وليس سياسيًا، كما أشار أن استمرار حالة الفساد هي التي أوصلت البلاد لتلك الحالة من الفساد والعنف معًا.
وكان التيار الصدري قد حقق فوزًا كبيرًا في الانتخابات الأخيرة، لكنه فشل في تكوين الحكومة نتيجة مواقف الإطار التنسيقي الذي يضم عددًا من الأحزاب الشيعية الموالية لطهران، مستخدمًا الثلث المطلع لإفشال جلسات البرلمان، مما دفع التيار الصدري إلى الانسحاب من البرلمان واللجوء للمظاهرات والاعتصامات وفور إعلان مقتدى الصدر اعتزاله السياسة حتى اشتعلت المنطقة الخضراء ومحيط البرلمان بمظاهر العنف المسلح.
ورغم موقف زعيم التيار الصدري إلا أن الأزمة السياسية ما زالت مستمرة وسط دعوات للحوار وأخرى تدعو لإعادة الانتخابات البرلمانية.