البيان/متابعات: شنت قوات الاحتلال الصهيوني، السبت، سلسلة واسعة من الغارات الجوية والقصف المدفعي، ترافقت مع عمليات هدم وتفجير لمبانٍ سكنية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في أحدث خرق خطير لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفق شهود عيان، نفذت الطائرات الحربية التابعة للاحتلال عدة غارات مركزة على المناطق الشرقية من مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي كثيف استهدف شرق خان يونس ومحيط مدينة غزة شمالاً. وأضاف الشهود أن الآليات العسكرية الصهيونية أطلقت نيرانها الرشاشة عشوائياً في مناطق شرق خان يونس، ما تسبب في حالة كبيرة من الذعر بين المدنيين.
وأكدت صحيفة القدس المحلية سماع دوي انفجارات ضخمة ناجمة عن عمليات نسف ممنهجة نفذها جيش الاحتلال، استهدفت منازل ومبانٍ في حيي التفاح والشجاعية شرقي غزة، إضافة إلى بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ومخيم البريج في وسطه. كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل ضوئية فوق حي التفاح، تلاها سقوط قذائف مدفعية أحدثت تخريباً واسعاً في الممتلكات، وسط حالة رعب في صفوف السكان.
وفي وسط القطاع، استهدفت غارة جوية صهيونية منطقة شرقي مخيم المغازي، دون ورود تفاصيل دقيقة حول حجم الخسائر، فيما تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في ظل القصف المستمر، وعدم قدرة الطواقم الطبية والدفاع المدني على الوصول السريع إلى مواقع الهدم.
وتأتي هذه الاعتداءات في وقت تؤكد فيه المصادر الرسمية داخل غزة أن الاحتلال ارتكب، حتى يوم الخميس الماضي، مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، أسفرت عن استشهاد 366 فلسطينياً منذ بدء سريان الاتفاق.
وتُعد هذه التطورات امتداداً لحرب الإبادة التي شنتها الدولة العبرية على غزة منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت خلال عامين عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 171 ألفاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية تجاوزت كلفته التقديرية 70 مليار دولار بحسب الأمم المتحدة.
وتبقى حصيلة ضحايا هجمات فجر السبت غير واضحة حتى اللحظة، في ظل استمرار القصف ومنع وصول الطواقم المختصة إلى المواقع المستهدفة.