ملف خاص
نشر معهد القدس للشؤون الإسرائيلية وثيقة حول عملية
التسوية، يظهر فيها اقتراب حصول تفاهم بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. وجاء في
الوثيقة:
"يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي منح خطة كيري
موافقته الأولية، الأمر الذي عزز الإنطباع بقرب ولادة خطة أمريكية – دولية لإحداث
تغيير جوهري في مسار القضية الفلسطينية.
ويبدو أن العاصمة الأردنية عمان بصورة تطورات اللحظات
الأخيرة حيث تحادث العاهل الأردني الملك عبدلله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود
عباس ظهر الخميس وأبلغه بالتفاصيل.
ويفترض في البيان أن يعلن الطرفان التوصل إلى تفاهمات
حول القضايا الجوهرية، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر جنيف -2- الذي سيتوج بمقايضة ملفي
(النووي الإيراني والشـأن السوري) والاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي، ملمحاً إلى
ضرورة أن يحمل معه من عباس ونتنياهو عند عودته “كلمة نعـــم” القاطعة بشأن
القرارات المبدئية الصعبة والدراماتيكية حول خطة السلام الأمريكية.
وتتضمن الخطة المذكورة بقاء السيطرة الإسرائيلية على
المواقع العسكرية الحالية في غور الأردن لعشر سنوات قابلة للتجديد، بدلاً من
العشرين سنة التي أعلن عنها سابقاً، وإقامة محطات للإنذار المبكر على قمة جبل
العاصور في الضفة الغربية وهو ثاني أعلى قمة بعد جبل الشيخ، واحتفاظ إسرائيل بحق
الرفض والمساءلة بشأن أي دخول او عبور من خلال المعابر مع الأردن(وفق ما كانت قد
تضمنته وثيقة عباس بيلين الشهيرة)،إضافة إلى تسيير دوريات مشتركة على طول نهر
الأردن. كما يتضمن الشق السياسي من الاتفاق نصاً التفافياً يعطي (إسرائيل) الحق في
التسمية التي تشاؤها هي ل(دولتها) أسوة بغيرها من من كافة الدول، الأمر الذي يحمل
اعترافاً ضمنيا بيهودية إسرائيل، واعتبار البلدة القديمة من مدينة القدس بجدودها
المنصوص عليها في اتفاق عباس بيلين دولية، وامتداد مناطق السلطة الفلسطينية إلى
مناطق (B) و (C) ، مع تبادل
للأراضي المتفق عليها على جانبي الجدار العازل الذي يشكل الحدود الدائمة ما بين
الدولتين.
كما يتضمن الاتفاق تجميد المشاريع الاستيطانية المتعلقة
بعدد من البؤر المقرة من قبل الحكومة الإسرائيلية ولا ينطبق هذا الإجراء على
المشاريع القائمة في التجمعات الاستيطانية الكبرى الواقعة في محيط مدينمة القدس
وغور الأردن بما فيها مستوطنات معاليه أدوميم وزفعات جئيف وهارحوما وجيلو ونيفي
يعقوف ورامات شلومو ورامات ألون وكريات أربع وكذلك المستوطنات ذات الكثافة
السكانية.
وفيما يتعلق بموضوع اللاجئين، يتضمن الاتفاق أن يتم
السماح لبعض العائلات الفلسطينية بجمع الشمل في الضفّة ورفح وغزّة، ويمنح اللاجئون
حق التعويض أو الهجرة، بحيث تفتح الدول العربية خاصة الخليجية ذات التواجد
الفلسطيني فيها أبوابها لتسهيل ذلك وإعادة تأهيلهم أو تجنيسهم مع مناشدة عدد من
دول الخليج كالسعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر تمويل صندوق “حق
العودة المتعلق بذلك".
:: البيان تنشر ملف
خاص بعنوان (( قضية فلسطين.. والصراع على القدس))