• - الموافق2024/11/21م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
موشيه يعلون.. جنرال الكي و الإرهاب

موشيه يعلون.. جنرال الكي و الإرهاب


من أبرز تصريحاته، عقب تعيينه وزيرا للدفاع في حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة قال يعلون إن  الكيان الصهيوني والأجهزة الأمنية ستواجه خلال السنوات القريبة تحديات كبيرة بما في ذلك التهديد النووي الايراني وحالة عدم الاستقرار في العالم العربي والتهديدات على الحدود الشمالية والجنوبية وذلك بالإضافة إلى القضية الفلسطينية والأوضاع الاقتصادية في البلاد ومسألة المساواة في تحمل العبء".

وتعهد يعلون بـ"التحلي بالمسؤولية والتروي خلال قيادة الأجهزة الأمنية المختصة في تعاملها مع هذه التحديات"، متوجها بالشكر إلى سلفه إيهود باراك "على الدور الذي لعبه خلال سنوات طويلة في الحفاظ على أمن الدولة".

فهو من مواليد فلسطين المحتلة، (مستعمرة كريات حاييم) عام 1950 لأسرة فقيرة حيث كان أبوه من أصل روسي عاملاً بأحد المصانع ووالدته من أصل بولندي تعمل كمدرسة ، شقيقته الكبرى تدعى "يافه" تكبره بعامين وتعمل في مجال الفيزياء وتعيش بمدينة نهاريا ، شقيقه الأصغر يدعى (تسفيكا) ويعمل كمهندس وهو مصاب بعجز نتيجة لتعرضه لحادث طرق.

نشأ يعلون بحسب ترجمة نشرتها وكالة "نبأ" الإسلامية وسط حركة الشبيبـة التي التزمت بمبادئ الصهيونية وأنهى دراسته الثانوية بامتياز. غير اسم عائلته من سمولنسكي إلى يعلون نسبة إلى الكيبوتس الذي عاش فيه.

في عام 1968 التحق موشيه بالجيش، واختار لواء المشاه "هناحل"، ومن المفارقات أن موشيه لم يكن يفكر في مواصلة خدمته في الجيش؛ إذ كان يرى أن استيطان الأرض التي احتلت ، مهمة يتوجب على اليهود أن يقوموا بها في ذلك الحين مع أنه علماني؛ لذا أنهى خدمته الإجبارية في الجيش بعد ثلاث سنوات في عام 1971 وهو جندي برتبة رقيب.

عاد لمستوطنة "يعلون" في الغور حيث عمل في الزراعة، وكان يقوم بقيادة جرار زراعي. بعد عامين نشبت حرب "1973" فالتحق بالجيش ثانية ضمن قوات الاحتياط وخدم في جبهة سيناء، كانت هذه الحرب قد غيرت قناعته بالنسبة لمستقبله؛ فقد قرر العودة للجيش، وانضم للواء المظليين، وسرعان ما اجتاز دورة "ضباط"، وفي هذه الأثناء شارك موشي يعلون في عمليات الوحدة الخاصة بسلاح المظليين التي تعرف بـ"سييرت هتسانحنيم". وبعد اجتياح القوات الصهيونية للبنان في عام 82 أصبح موشيه يعلون قائدا للواء المظليين ورقي لرتبة عقيد.

في صيف عام 1985 اشتبكت قوة قادها "يعلون" مع عناصر من مقاتلي حزب الله قتل ثلاثة من جنود يعلون ونجا هو بأعجوبة، لكنه أصيب بدرجة متوسطة. في عام 1986 خرج للدراسة في إنجلترا، وفي عام 1987 أوصى الجنرال "أمنون شاحاك" الذي كان في ذلك الوقت رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بتعيين يعلون قائدا لأكثر وحدات الجيش الصهيوني نخبوية وشهرة وهي "سييرت متكال"، أي "سرية الأركان"، وهذا ما تم فعلا. وبعد ذلك تحول لقيادة سلاح المدرعات، وفي نفس الوقت حصل على لقب البكالوريوس في العلوم السياسية، وقد تمت ترقيته إلى رتبة عميد. بعد ذلك عُين قائدا لقوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية.

في عام 1994 عين قائدا لقاعدة التدريبات في قاعدة "بتساليم" في صحراء النقب، وبعد ذلك عينه رئيس هيئة أركان الجيش "أمنون شاحاك" رئيسا لشعبة الاستخبارات العسكرية المعروفة بـ "أمان"، وتمت ترقيته إلى رتبه لواء، وحين أنهى منصبه عُين كقائد للمنطقة الوسطى في الجيش، وفي عام 2000 عُين نائبا لرئيس هيئة الأركان، وظل في هذا المنصب حتى أعلن رسميا في شهر فبراير الماضي تعيينه رئيسا لهيئة أركان الجيش.

بعد اجتياح لبنان في عام 1982 تخصص في تنفيذ عمليات الاختطاف، حيث قام باختطاف العديد من عناصر كوادر منظمة التحرير الفلسطينية والمقاومة الإسلامية، فضلا عن تنفيذ عمليات الاغتيال. لكن أشهر عملية خطط لها وأشرف عليها وقادها كانت في عام 88 بعد أقل من عام على توليه قيادة وحدة "سييرت متكال"، وكانت هذه عملية تصفية خليل الوزير المعروف بـ "أبو جهاد" الذي كان الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك في بيته في العاصمة التونسية. فقد كانت الأجهزة الاستخبارية الصهيونية تعتبر "أبو جهاد" المسئول عن العمليات الفدائية التي ينفذها رجال منظمة التحرير الفلسطينية ضد الأهداف الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وخارجها.

كان يعلون أول من أطلق النار على ثلاثة من حراس أبو جهاد من أسلحة مزودة بكاتم للصوت. وقد اعترف يعلون في أكثر من مقابلة صحافية بقيادته لهذه العملية.

جنرال "الكي"

يطلق قادة المؤسسة الصهيونية على هذا الجنرال بأنه صاحب نظرية كي و حرق الوعي و الإدراك الفلسطيني والعربي من خلال استخدام المزيد من القوة، ففي حرب اكتوبر 73 كان يتعمد إطلاق النار على الفلاحين المصريين في حقولهم، فهو من أشد الصهاينة تطرفا وعدائية وعنصرية ضد الفلسطينيين داخل أراضي عام 48.

قاد يعلون عمليات عسكرية بشعة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية أثناء ترأسه لأركان الجيش الصهيوني تحت اسم عملية "السور الواقي"، تضمنت إعدامات ميدانية و اعتقالات وهدم للمنازل و البنية التحتية و تثبيت الاستيطان وتوسيع دائرته.

نشر تصريح بارز ليعلون قبيل إنهاء خدماته العسكرية في صحيفة هأرتس لخص فيه موقفه من القضية الفلسطينية قال فيه:"اليوم.. وبعد سنوات من الحرب ضد الإرهاب الفلسطيني لم ننجح حتى بإقناع فتح بالاعتراف بدولة يهودية تقوم هنا إلى ابد الآبدين" وأضاف:"لم ننجح بإقناعهم بالتنازل عن أحلامهم في مسألة حق العودة، وكل ما نجحنا به هو إقناعهم بأن الإرهاب في هذه الآونة لا يكتمل".

وعن رؤيته لعملية المفاوضات والسلام، فقد تفاخر يعلون انه قال عدة مرات عندما كان رئيسا لهيئة الاركان العامة في الجيش الاسرائيلي في اطر مغلقة انه: "في كل مرة يجلب فيها السياسيون الى هنا حمامة سلام يتوجب علينا نحن في الجيش ان ننظف من ورائها"، ويعترف يعلون انه يقول انه "نظف" قاذورات السلام.

فالخلاصة التنبؤية التي يحملها لنا وزير حربهم الجديد بحسب ما تقول جريدة الشعب المصرية، إننا أمام حرب وجودية لا نهاية لها، ونظراً لأن نظريات ومعتقدات وتنبؤات الجنرال هي في الوقت ذاته نظريات ومعتقدات وتنبؤات نتنياهو وباراك وموفاز وكبار جنرالات الاحتلال، فان ذلك يستدعي من الجميع فلسطينيين وعربا إعداد أنفسهم لمواجهة حقبة يعلون التي من المتوقع أن تكون حافلة بالمعارك والحروب الالغائية..؟!!!

أعلى