• - الموافق2024/11/25م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
ثماني علامات على قرب سقوط الأسد

ثماني علامات على قرب سقوط الأسد



اليكس فيشمان - يديعوت أحرونوت


تشير الأجهزة الاستخبارية التي تجمع علامات شاهدة على سقوط بشار الأسد، في المدة الأخيرة إلى عدد من العلامات الشاهدة على أن نهايته قريبة. والحديث عن علامات تتصل بالجيش والجهاز العام وحلفائه في الداخل والخارج أيضا.

إن 20 ضابطا برتبة عميد و  100 عقيد يوجدون اليوم في تركيا بعد أن انشقوا عن الجيش السوري. وليس هذا تقريرا للمعارضة بل هو معطى أدلاه وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في مقابلة مع التلفاز الروسي، وتتحدث التقديرات في الغرب عن نحو من عشرين ألفا من العسكريين المنشقين.

لكن الضعف الذي يزداد عمقا واتساعا في ثقة الجيش بالسلطة لا تعبر عنه الأعداد فقط بل تعبر عنه رُتب التاركين الرفيعة، ولا يقل عن ذلك أهمية انشقاق رموز كالجنرال مناف طلاس الذي ليس هو صديق طفولة بشار ولا ابنا لعائلة سنية رائدة، بل هو أيضا ضابط في الحرس الرئاسي وهو من أشد القوات ولاء للرئيس. وهناك أيضا مثال مهم آخر هو انشقاق الطيار العقيد حسن حمادة مع طائرته إلى الاردن في الشهر الماضي.

ليس الحديث إلى الآن عن كتلة حرجة تسحب البساط من تحت قدمي الأسد، لكن اتجاه الانشقاق يزداد زخما بيقين.

يضاف انشقاق النخب عن الجهاز العام إلى الانشقاق العسكري، والرمز الواضح لهذه الظاهرة هو سفير سورية في العراق، نواف الفارس، لكن خبراء الاستخبارات يلاحظون أيضا انشقاقا رماديا: فالموظفون ومنهم موظفون كبار لا يأتون إلى العمل ببساطة.

إن صورة قتال الأسد للمتمردين تشهد على ضائقة شديدة، فالنيران الكثيفة التي يستعملها الجيش على المدنيين جعلت المظاهرات الجماعية تختفي من الشوارع وتحول النضال الشعبي إلى حرب الجيش لقوات عصابات الجيش الحر.

وقد صاغ محاربو العصابات لأنفسهم خطة تسمى ساعة الصفر، وفي مركزها سلسلة عمليات موجهة على أهداف السلطة. ولا شك في أن نجاحات المتمردين تمس بالروح المعنوية للعسكريين الذين أصبح الكبار فيهم هدفا دائما للاغتيال.

لم تتغير صورة القتال فقط بل مناطق القتال أيضا. وقد تخلى الجيش عن مدن الأرياف ويحصر عنايته في حماية كنوز السلطة، أعني دمشق وحلب وحمص مع أريافها، وهي النواة المدنية الكبيرة حيث يتركز نصف سكان الدولة، وحدود لبنان وجبل الدروز ومواقع إستراتيجية عسكرية.

كان للنظام طول نفس ما بقي الهدوء في هذه المناطق، وتتغير الحال في الأسابيع الأخيرة فقد أخذ الجيش السوري يطلق النار إلى داخل لبنان وهذه شهادة على أنه فقد السيطرة على ما يمر من لبنان؛ وحدثت هبة في جامعة حلب وتلاحظ علامات عدم هدوء في الشوارع؛ وفي دمشق يطلق الجيش النار لأول مرة إلى داخل الضواحي.

التقارير عن أن الجيش السوري نقل مواد قتالية كيماوية من مكان تخزينها الدائم إلى مكان آخر شهادة على أن النظام يشعر بأنه يفقد قدراته أو انه ينوي استعمال هذه الأسلحة على المتمردين. وهذه إشارات تشهد في الحالتين على ضعف النظام.

إن التدريبات العسكرية التي تمت في المدة الأخيرة هي في الأساس شهادة على الضعف، وهي بمثابة طاووس ينشر ريشه ليخيف النمر الذي يوشك أن يفترسه.

هناك علامة شاهدة خارجية لكنها لا تقل جوهرية وهي السلوك الروسي، فالروس يستعدون لإجلاء ناسهم عن سوريا في كل لحظة، وتنتظر في ميناء طرطوس سفينة مع قوات خاصة. في 1973 حينما أجلى الروس ناسهم عن سوريا كانت تلك علامة على حرب قريبة وهي اليوم علامة على انهيار قريب.

لا يعلم أحد متى سيحدث هذا، لكن إذا كان يوجد شيء علمنا الربيع العربي إياه فهو ان ذلك يحدث بمرة واحدة وفي يوم واحد كما حدث في مصر وليبيا وتونس.

::"البيان" تنشر ملف شامل ومواكب لأحداث الثورة السورية ..

أعلى