صاروخ حيتس .. سلاح النصر الصهيوني
يحاول الكيان الصهيوني
الحفاظ على تفوقه العسكري في منطقة الشرق الأوسط وذلك من خلال منظومة عسكرية
وأمنية قوية سواء كان ذلك من خلال نشر عناصر مخابراته في الوطن العربي أو تجنيد
شخصيات ومواطنين عرب في بعض البلدان، و لكن الشق الأهم بالنسبة للجيش الصهيوني هو
قوة الردع الصهيوني التي يتم المحافظة عليها من خلال الأسلحة الإستراتيجية التي
تتمثل بالصواريخ بعيدة المدة.
ووفق لتقرير نشره "يتسحاق كايا" مدير مشروع "حيتس"
في الصناعات الجوية الصهيونية، عن تحضير الصناعات الجوية قريباً لإجراء أول تجربة على
النموذج المتقدم للصاروخ الصهيوني المضاد للصواريخ البالستية بعيدة المدى من طراز "حيتس3".
و يتمتع الصاروخ المطور
بمميزات جيدة أهمها وجود جهاز رادار متطور بمقدوره التعامل بشكل أفضل مع تهديدات مستقبلية،
وكذلك أثرت عملية التطوير للنسخة الجديدة للصاروخ في قدرته على اعتراض الصواريخ
المعادية.
وبحسب ما نشر موقع "المجد"
فإن معنى كلمة " حيتس" يعني "السهم"، بالعبري "טיל חץ" وهو نظام دفاعي مضاد للصواريخ
الباليستية (ABM) وهو أول صاروخ يتم تطويره من قبل دولة الكيان والولايات المتحدة وقد
صمم خصيصا لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية على المستوى الإقليمي.
يقوم (الآرو- حيتس) باعتراض أهدافه
عند طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي (بعض أنظمة الدفاع مثل أر آي أم-161 يعترض أهدافه
في الفضاء الخارجي بينما يعترض الباترويت (باك-3) أهدافه أسفل الغلاف الجوي أما نظام
ثاد (THAAD) فيعترض أهدافه أعالي الستراتوسفير كذلك هو قادر على اعتراض الأهداف
القادمة من الفضاء الخارجي).
وشرع الجيش الصهيوني في تطوير
صاروخ السهم بعدما تم الاتفاق مع الولايات المتحدة على تمويل المشروع في 6 مايو
1986، وهذا المشروع تم تصميمه وبنائه داخل الكيان الصهيوني وبتمويل أمريكي- صهيوني
بتكلفة تقارب 2 مليار دولار أمريكي.
وأدارت وزارة الجيش الصهيونية هذا المشروع تحت اسم
"منهليت هوما" "Minhelet Homa" الذي يجمع مختلف الصناعات
الصهيونية الأمنية مثل (الصناعات العسكرية الصهيونية، تاديران، الصناعات الصهيونية
للفضاء الجوي).
وقد أجرى الجيش الصهيوني عدة
تجارب على هذا الصاروخ الذي يعتبر من أقوى أسلحته،وكانت التجارب كالتالي:
التجربة الأولى :
في يوليو 2004 جرّب الكيان الصهيوني والولايات المتحدة معا النظام حيث أطلق السهم على
صاروخ سكود حقيقي وتم تدمير الهدف بنجاح، وفي ديسمبر 2005 تم اختبار النظام بنجاح باعتراضه
صاروخ سكود- سي أو ما يعادل صاروخ شهاب-3 وأعيدت هذه التجربة بنجاح أيضا في 11 فبراير
2007.
التجربة الثانية :
عقدت في 2 ديسمبر 2005، حيث أطلق الصاروخ الساعة 10:30 صباحا، واعترض صاروخ "بلاك
سبارو" قبالة ساحل قاعدة بالماهيم, وكانت التجربة ناجحة وتم اختبار قدرات النظام
ضد تهديدات مثل التهديد الإيراني.
(بعد هذه التجربة تم اختبار الصاروخ
وسد الخلل الذي يوجد فيه وتم إضافة خاصية مواجهة زخات من الصواريخ البالستية لمنظومة
حيتس).
التجربة الثالثة:
في 2007 تم إجراء تجربة أخرى ناجحة وتم من خلالها دراسة التحسن في الأداء، بما في ذلك
تمديد قذيفة للاعتراض. وأطلقت الصواريخ الاعتراضية، وإنتاج مشترك لسلسلة من IAI وبوينغ، في ظروف من الظلام، ومثل سيناريو عملية إطلاق
صورايخ من إيران.
التجربة الرابعة:
في 26 مارس 2007 أجرت عملية اختبار ناجحة أخرى، تم من خلالها اختبار أنظمة الطيران
فقط، وأنظمة أخرى (مثل رادار أو هدف صاروخي) .
التجربة الخامسة:
في 2008 كان تجربة محاكاة ناجحة لنسخة من صاروخ "حيتس 2"، حيث اعترض
"بلو سبارو" الذي يحاكي صاروخ "شهاب 3" الإيراني.
التجربة السادسة:
في 7 أبريل 2009 صاروخ أجري اختبار ناجح "لحيتس 2" وقد أطلق في البحر الأبيض
المتوسط، حيث اعترضت صواريخ متطورة "بلو انكور"، من طائرة F15 تابعة لسلاح الجو الصهيوني على مسافة حوالي
1000 كيلومتر. وقد شارك في العملية رادار صهيوني ورادارات أمريكية حديثة, وهي (FBX-T
-AN/TPY-2)، المتمركزة
في منطقة النقب منذ عام 2008.
التجربة السابعة:
في 22 فبراير، 2011 أطلق صاروخ (حيتس 2 بلوك 4) ضمن عملية اختبار للصواريخ المضادة
للصواريخ البالستية في الولايات المتحدة.
التجربة الثامنة:
في عام 2009، بدأت دولة الكيان تطوير "حيتس 3" المضاد للصواريخ والمصمم لاعتراض
الصواريخ الباليستية في الغلاف الجوي على علو شاهق.
ومن أهم المواصفات التي يتمتع بها الصاروخ
"حيتس" :
-
صمم الصاروخ ضمن نظام (ايه بي ام) (ABM) لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى والهدف من النظام
جعله خطاً دفاعيا ضد برنامج إيران للصواريخ المتقدمة والتهديد السابق للعراق.
- يتكون النظام من ثلاثة أجزاء وهي صواريخ "حيتس"
ونظام التحكم (control system) ويسمى (الكباد الاصفر) (Yellow Citron) "اسم نبات" وأخيرا
رادار تتبع الهدف (آي إيه أي-اي ال/ام-2080) (IAI
EL/M-2080) ويسمى
الصنوبر الأخضر (Green Pine).
- رتبط إطلاق هذا الصاروخ ببرنامج الدعم الدفاعي الأمريكي
عبر الأقمار الاصطناعية حيت يستطيع رصد أي عملية إطلاق لأي صاروخ.
-
أول عملية نشر للنظام كانت وسط دولة الكيان في 14 مارس 2000 ضمن القاعدة الجوية العسكرية
"بلماخيم" (Palmachim IAF Base)على سواحل المتوسط.
-
أحدث صاروخ لهذا النظام يسمى حيتس -3 ولا يزال قيد التطوير.
نشرت وزارة الجيش الصهيوني
قواعد إطلاق صواريخ "حيتس" في أكتوبر
من العام2000 وكانت قاعدة جوية في مدينة "الخضيرة" المحتلة هي
أول مدينة تنصب فيها قواعد إطلاق"حيتس" بعد حصول وزارة الجيش الصهيوني
على موافقة قانونية أثر اعتراض السكان على هذا المشروع بسبب تخوفهم من نظام الرادار
(Green Pine) الذي قد ينتج عنه موجات إشعاعية, ثم في عام 2002 تم نصب هذه
المنظومة في قاعدة " بلماخيم" الجوية على ساحل البحر المتوسط .
حاولت الهند الحصول على
الصواريخ "حيتس" لكن الصفقة تم تجميدها بناءا على طلب الإدارة
الأمريكية، لكنها حصلت على الردار Green Pine فقط حيث تقوم الهند بإعادة تصنيعه لاستخدامه في نظامها
الدفاعي.
وكانت كذلك صفقة بين الكيان
الصهيوني وتركيا للحصول على "حيتس" لكن تركيا ألغت الصفقة بعد أنب قيت
معلقة بانتظار الموفقة الأمريكية، و عرضت عليها روسيا المشاركة في إنتاج نظام أس -
400 ترايمف ونقله بشكل كامل لتكنولوجية لتركيا.
وتصنع أجزاء هذا الصاروخ في
مصانع شركة بوينغ في الباما ومسيسي بالولايات المتحدة، بالتعاون مع الشركة
الصهيونية التي تشرف على صناعة الصاروخ. وهي تابعة للصتاعات الجوية
الصهيونية. ويخصص الكونغرس الأمريكي سنويا
مبالغ مالية لدعم هذا المشروع، و أجرت الحكومة الصهيونية تجارب على صاروخ
"حيتس" مع بداية هذا العام قالت إنها ناجحة.