فاغفر لعينيكَ هذا الدمع يا قمري |
قتل على الماء, أو صلب على الشجر |
تشكو الجراح ولا آسٍ من البشر! |
وأهون الخطب أن تبقى بلا قدم |
وينسب القتل للآياتِ والسور! |
عهد يعيد إلى (قابيل).. خنجره |
أو يملأ العين من نوم ومن سهر؟ |
هل يملك المرء أن يجتاز خندقه |
وصرخة الرعب ملء السمع والبصر |
والقتل أصبح وشماً في سواعدنا |
ولم يُحذّر شرار الناس من سقر!؟ |
كأنّ ربك لم يرسل لنا رسلاً |
|
|
وكلنا جاء مشدوداً على وتر! |
فكيف نزعم أنا أمةٌ وسط |
وكيف أخطو مع الألغام والحفر!؟ |
ماذا تبقى لكي أحكيه يا ولدي |
ومن سيغفر فوضى هذه الزمر؟ |
وكيف نستر بعد اليوم عورتنا |
وغيرُ أفئدة قُدّت من الحجر |
لم تبق إلا عيون أدمنت شرراً |
وقيل شق قميصُ البغي من دبر! |
ألم يُشق قميص البغي من قُبل |
إلا كواكبنا الرمداء لم تدر |
كل الكواكب دارت في سمائهم |
وهل شقائي هذا كان من قدري!؟ |
هل كان قتلي محفوراً على جسدي |
من قمة الأمن حتى أخمص الخطر! |
أم أنه الدهر «دولابٌ» يدور بنا |