دمــوع الـمــرارة
قبلت الأم صلاحًا بحرارة
أخذت تداعبه بمهارة
ظل ساكتًا ..
خاطبته بصريح العبارة:
العالم يحترق حولك مثل الجمارة
فلسطين تبكي بغزارة
بغداد تنزف ليلًا ونهارًا
دمشق يُشنق ويُذبح أطفالها مرارًا وتكرارًا
مصر يتآمر عليها سرًّا وجهارًا
اليمن زرعوا فيها الفتنة والشجار
ليبيا أفسدوا عرسها وخربوا الديار
غزة حوصرت ودمرت دمارًا
كل هذا وأنت تقعد عاجزًا مثل الحجارة
ظل ساكتًا ..
تمتمت: ميت أنت يا للخسارة؟!
انفجر صارخًا: عندما يتقاتل - يا أمي - أطفال الحجارة
ويصير بيع القضية فتحًا لاحتلال الصدارة
وتتحمس أسواق النفاق لإخماد ثورة شعوب رفضت التاجر والتجارة
وتبعث عصور الطوائف لاصطياد تلك أو هذه الإمارة
وتغدو صهيون محاميًا لنجاد أو بشارًا
وتصبح شعوبنا لديهما شر جارة
آنذاك - يا أمي - آنذاك يموت صلاح الدين كمدًا ومرارة.
:: مجلة البيان العدد 338 شوال 1436هـ، يوليو - أغسطس 2015م.