مجلة البيان
مرصد الأخبار
البرازيل تنضم إلى دعوى
«الإبادة
الجماعية»
ضد الدولة العبرية
قررت البرازيل رسميًّا الانضمام إلى الدعوى التي قدَّمتها جنوب إفريقيا أمام محكمة
العدل الدولية، والتي تتهم فيها الدولة العبرية بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق
الفلسطينيين في قطاع غزة.
يأتي هذا الإعلان، الذي صدر عن محكمة العدل الدولية، ليُعزِّز الثِّقَل الدولي
للقضية المرفوعة ضد الدولة العبرية؛ حيث تُعدّ البرازيل قوة إقليمية كبرى وأحد أبرز
الأصوات المنتقدة للحرب على قطاع غزة.
وأكدت محكمة العدل الدولية أن البرازيل قدَّمت إعلانها في 17 سبتمبر، مستندة إلى
المادة 63 من نظامها الأساسي، وأوضحت البرازيل أنها تمارس حقها بصفتها طرفًا في
اتفاقية عام 1948م لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
ودعت المحكمة كلًّا من جنوب إفريقيا والدولة العبرية إلى تقديم ملاحظات مكتوبة بشأن
تدخل البرازيل، بما يتماشى مع المادة 83 من قواعد المحكمة.
(سبوتنك/20 سبتمبر 2025م)
رواية أمريكية: قطر تطلب اعتذارًا من نتنياهو
كشف مصدر، عن
«اجتماع
مرتقب، في نيويورك بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء وزير خارجية
قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»،
ونقلت أكسيوس عن المصدر قوله: إن
«ويتكوف
ووزير خارجية قطر سيناقشان إنهاء الأزمة بين إسرائيل وقطر، واستئناف المفاوضات بشأن
وقف إطلاق النار في قطاع غزة».
ونقل الموقع عن مصدرين مطّلعين قولهما: إن
«قطر
ربطت استئناف وساطتها في حرب غزة، بشرط أن تقدّم
«إسرائيل»
اعتذارًا رسميًّا لها عن الهجوم الذي نفَّذته تل أبيب في الدوحة قبل أيام».
(أكسيوس/ 20 سبتمبر 2025م)
باكستان تضع السعودية تحت مظلتها النووية
صرّح وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أن القدرات النووية لبلاده يمكن أن
«تكون
متاحة»
للمملكة العربية السعودية عند الحاجة، بموجب اتفاقية الدفاع الجديدة بين البلدين.
ويُعدّ هذا أول اعتراف رسمي من إسلام آباد بوضع السعودية تحت مظلتها النووية.
ووقّعت الرياض وإسلام آباد، يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025م، اتفاقية دفاع مشترك تنص
على أن أيّ هجوم على أحد البلدين يُعتَبر هجومًا على الآخر.
وحضر مراسم التوقيع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدفاع الأمير
خالد بن سلمان، إلى جانب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، وقائد الجيش الميداني
المارشال عاصم منير.
آصف أوضح في مقابلة مع قناة
«جيو
تي في»
أن
«ما
نمتلكه من قدرات سيتم توفيره للسعودية بموجب هذه الاتفاقية»،
مؤكدًا أن باكستان طوَّرت قوتها النووية منذ التجارب الأولى، وأن لديها قوات مدرّبة
لهذا الغرض.
(يورو نيوز 19 سبتمبر 2025م)
علامة تعجب
القاهرة تبحث عن نفوذ على خريطة الصومال!
أكَّدت مصر، عزمها على
«المُضي
باتخاذ خطوات ملموسة على صعيد تعزيز العلاقات الإستراتيجية والاقتصادية والثقافية
مع الصومال؛ لتعظيم الاستفادة من الآفاق الرحبة المتاحة، وبما يُحقّق المنفعة
المتبادلة للبلدين».
وأضاف البيان، أن ذلك يأتي
«في
ضوء الأحداث الإقليمية الهامة في منطقة القرن الإفريقي، فضلًا عن التطورات الداخلية
التي تشهدها جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، وجهود الدولة الصومالية في إنفاذ
القانون ومجابهة الارهاب».
ويشهد الصومال منذ العقد الماضي محاولات من حكومة مقديشو بدعم من الأتراك محاولات
لفرض السيطرة على البلاد رغم محاولات إقليمية وغربية لتأجيج حالات التمرد
والانفصال.
وزادت الرغبة المصرية بالتدخل في الصومال عقب أزمة القاهرة مع إثيوبيا بسبب سد
النهضة، وعدم قدرتها على التحرك بعد الصراع الدائر في السودان وتقليص تأثيرها
هناك. (الأناضول/ 19 سبتمبر 2025م)
تركيا تُحيّد يريفان من صراعها في القوقاز!
أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أن يريفان تقيم حوارًا نشطًا مع أنقرة،
وأن أرمينيا ستمتلك في المستقبل القريب طريقًا بريًّا يربطها بتركيا. جاء ذلك في
كلمة ألقاها، خلال مؤتمر لحزب
«العقد
المدني»،
الذي يترأسه، في العاصمة الأرمينية يريفان.
وشدَّد باشينيان على أن بلاده لديها حوار نشط مع أنقرة يمنحها الثقة بأنها ستحصل في
المستقبل القريب على روابط للنقل البري مع الجانب التركي، وبالتالي مع الاتحاد
الأوروبي.
وفي منتصف مارس 2025م، قال باشينيان في مؤتمر صحفي: إن تطبيع العلاقات بين بلاده
وتركيا أصبح مسألة وقت.
(الأناضول/20 سبتمبر2025م)
مسعد بولس يبحث عن حصة ترامب في الخزينة الليبية!
سلَّطت صحيفة
«نيويورك
بوست»
في تقرير لها الضوء على زيارة قام بها مؤخرًا اللبناني مسعد بولس، والد صهر الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب إلى ليبيا.
وقالت الصحيفة: إن الزيارة تزامنت مع وجود تيفاني ترامب وزوجها مايكل بولاس على متن
يخت فاخر في البحر المتوسط مملوك لتاجر نفط تركي يستفيد من إنتاج النفط الليبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسعد بولس سافر إلى ليبيا كمستشار شؤون إفريقيا لوزارة
الخارجية الأمريكية، وتحدث في أثناء وجوده مع مسؤولين حكوميين وتنفيذيين في قطاع
الطاقة، لكنّ مناصبه الأخرى لم تكن أقل أهمية؛ فهو كذلك حما تيفاني ترامب، ابنة
ترامب!
(صحف/19 سبتمبر 2025م)
قراءة في تقرير
7 أكتوبر وتفكُّك التحالفات الإقليمية وسقوط سردية
«التطبيع»
شهدت التحولات الإستراتيجية في المنطقة بعد 7 أكتوبر 2023م تحولًا جوهريًّا وفقًا
لتحليل الكاتب الصهيوني ميخائيل ميلشتاين في صحيفة يديعوت أحرونوت؛ حيث بدأت الدولة
العبرية بفقدان صورتها النمطية في المنظومة العالمية كدولة ديمقراطية، وأظهرت
حقيقتها الأيديولوجية كقوة استعمارية متطرفة تُقَاد مِن قِبَل جماعات يهودية
متطرفة، مما أدَّى إلى خلل كبير في التوازنات الداخلية والخارجية.
وبحسب الكاتب الصهيوني، فقد ظهر انحراف خطير في سلوك الدولة العبرية، التي لم تعد
تُوظّف أدواتها الأمنية لحماية حدودها فقط، بل تحوَّلت إلى طرفٍ يسعى لفرض مشروع
ديني استعماري، في ظل صعود نُخَب يهودية متطرفة ترى في الآخر -حتى الحليف- كائنًا
يجب إخضاعه.
وقد تجلَّى هذا التحوُّل في الضربات التي استهدفت بيروت وطهران وصنعاء ودمشق، وحتى
قصف الدوحة -التي لطالما لعبت دور الوسيط النشط بين الدولة العبرية وحركة حماس-،
والتي لا يمكن تفسيرها فقط ببُعْد أمني، بل تعكس سيطرة التيار الديني المتشدد في
القدس الغربية، وتراجُع تأثير التيار الليبرالي التقليدي في تل أبيب.
لكنّ القراءة الأوسع لرأي الصحفي الصهيوني تكشف عن تفكك تدريجي في شبكة العلاقات
التقليدية للدولة العبرية، التي لطالما ضمنت لها الدعم والتفوق الإقليمي. فالتحركات
الأخيرة التي استهدفت حلفاء للولايات المتحدة، مثل قطر، لم تُحرج فقط واشنطن التي
نفت علمها بالقصف الذي استهدف أهم حلفائها الإستراتيجيين في المنطقة، والتي تحتضن
أهم قواعدها العسكرية
«قاعدة
العديد»،
بل دفعت شركاءها في المنطقة إلى إعادة بناء تحالفات أمنية جديدة خارج المظلة
الأمريكية.
وقد تمثلت أبرز هذه التحركات في اتفاق دفاعي مشترك بين السعودية وباكستان، وتحالفات
إستراتيجية متقدمة بين الإمارات والهند، وتنفيذ مناورات عسكرية بين تركيا ومصر
للمرة الأولى منذ أكثر من 13 عامًا. كل هذه التحركات تُوحي بأن الثقة في الحليف
الأمريكي -والصهيوني بالتبعية- قد تراجعت بشكل غير مسبوق، وهو مؤشر على تغيُّر عميق
في بنية النظام الإقليمي.
في موازاة ذلك، ساهمت العدوانية المتوحشة ضد الفلسطينيين في إضعاف صورة الدولة
العبرية أمام الرأي العام الدولي، الذي بدأ يشهد تحولات ملموسة. فحملات التضامن مع
الشعب الفلسطيني، وانتقادات نجوم الإعلام في الولايات المتحدة وأوروبا، تُظهر أن
الهيمنة التقليدية للوبي الصهيوني -وعلى رأسه
«آيباك»-
باتت أقل تأثيرًا مما كانت عليه.
ولأول مرة منذ سنوات، بات الخطاب الإعلامي الغربي منقسمًا، وتحوّلت المأساة
الفلسطينية إلى حالة جدل في الضمير العالمي تُناقَش على الساحات العامة والشاشات،
لا خلف الأبواب المغلقة.
تُقابل هذه التحولات الدولية مقاومة فلسطينية صلبة تفرض نفسها ميدانيًّا، وتقوّض
السردية الصهيونية عن
«حق
الدفاع عن النفس».
وفي المقابل، يبدو أن الدولة العبرية تتَّجه نحو صدام إقليمي متعدد الجبهات، في ظل
عمليات قصف طالت مواقع تركية استخباراتية في سوريا. وقد نشرت وسائل إعلام تركية
مقرّبة من الرئاسة قائمة أهداف صهيونية محتملة، شملت قواعد جوية مثل
«رامات
دافيد»
و«النقب»،
ومنشآت نووية كـ«ديمونا»ـ
ومنصات غاز كـ«ليفياثان»
و«تمار»،
وموانئ إستراتيجية مثل
«حيفا»
و«إيلات».
هذا التصعيد يعكس تحوُّل تركيا من شريك إقليمي محتمل إلى خصم صريح، مما يُعقِّد
البيئة الأمنية الصهيونية.
أما مصر، التي كانت تاريخيًّا من أوائل الدول التي دعمت عملية التسوية والتنسيق
الأمني مع إسرائيل؛ فقد بدأت تُعيد تقييم موقفها. فمع ازدياد القلق من محاولات
تهجير سكان غزة نحو سيناء، أقدمت القاهرة على نشر قوات عسكرية كبيرة في المنطقة،
وأجرت مناورات عسكرية مع الجيش الصيني قرب الحدود مع الدولة العبرية. هذه الخطوات
ليست مجرد تحركات فنية، بل تعكس تراجع الثقة المصرية في التزام واشنطن وتل أبيب
بالخطوط الحمراء التي وضعتها القاهرة فيما يخص أمنها القومي.
يُمثّل ما بعد 7 أكتوبر ليس مجرد فصل جديد من الصراع الفلسطيني الصهيوني، بل هو
نقطة تحوّل جذرية في توازنات المنطقة. الدولة العبرية، كما بدأت تتكشف الآن، لم
تَعُد القوة التي تُملي الشروط، بل تحوَّلت إلى عنصر اضطراب، يُجبر حتى أقرب
حلفائها على التحوّط والابتعاد، وهذا الأمر ظهر جليًّا في سلسلة عقوبات فرضتها دول
أوروبية، وآخرها إسبانيا عليها.
لقد أصبح من الواضح أن المشروع الصهيوني الديني المتطرف، الذي خرج من الظل إلى
الحكم، يقود الدولة العبرية إلى عزلة سياسية، وتآكل إستراتيجي، وربما مواجهة متعددة
الجبهات، في لحظة مفصلية من التاريخ الإقليمي والدولي.
تغريدات
Mamoun Fandy mamoun1234@
رغم كل الضجيج، ستنسحب أمريكا تدريجيًّا من المنطقة، تاركة إسرائيل رهينة لتحالفات
إقليمية جديدة لا تعرف الرحمة.
عبدالعزيز بن عبدالله الفالح ALfalehaaa@
عند ولادة الشيخ العلامة سليمان بن عبدالله بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمهم الله
جميعًا- (ت 1233هـ)، كانت مدينة
«الدرعيّة»
في أيام سَعْدِها، وأوج عِزّها، زاخرة بالعلماء الكبار، والجهابذة الحُفّاظ مِن
تلاميذ الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وغيرهم من الوافدين على
«الدرعية»
والمُقيمين بها مِن العلماء الأعلام.. وشاء اللهُ أن يتربّى الشيخ سليمان في بيتِ
عِلْمٍ وعِزٍّ وشَرَفٍ ودِينٍ، وترعرع على يد والده الشيخ عبد الله -رحمه الله-.
من مؤلفاته:
- أوثق عُرى الإيمان.
- تحفة الناسك بأحكام المناسك.
- تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد.
- حاشية المُقنِع.
- الدلائل في عدم موالاة أهل الشر.
- الطريق الوسط في بيان عدد الجُمعة المُشترط.
وغيرها من المؤلفات.
(كتاب: الإمام المحدّث سليمان بن عبد الله آل الشيخ).