• - الموافق2025/01/31م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
الوقـف والابتـداء  فـي القــرآن الكريم

جدير بالذّكْر أنَّ أسهلَ طريقةٍ لتعلُّم (الوقف والابتداء) هي الأخذ بما وُجِد في المصاحف من علامات للوقف والابتداء؛ فينبغي للمسلمين ملاحظة ما ذُكِرَ من التعريف بتلك العلامات في أواخر المصاحف، وأن يستعملوها على الصورة التي بُيِّنَت لهم، فإنَّ ذلك مُعينٌ على

يُعدّ فنّ (الوقْف والابتداء) مِن أهم علوم القرآن، ومِن أجلّ المباحث في «عِلْم التجويد» التي ينبغي للقارئ الاهتمام بها وإتقانها؛ فبمعرفتهِ وتطبيقهِ لها تكون معاني الآيات واضحة بيِّنة للقارئ والسامع.

ويُستعان بهذا الفن على فَهْم أسرار القرآن، والغوص على دُرَره وكنوزه، وتتّضح به الوقوف التامة، والكافية والحسان؛ فتظهَر للمُتأمِّل والمُتدبِّر المعاني على أكمل وجوهها وأصحّها، وأقربها لمأثور التفسير ومعاني لغة العرب.

هذا، ويُعالج عِلْم (الوقف والابتداء) جانبًا مهمًّا في أداء العبارة القرآنية؛ فهو يُوضِّح كيف يبدأ وأين ينتهي القارئ لآي القرآن الكريم، بما يتفق مع وجوه التفسير، واستقامة المعنى، وصحة اللُّغة... فإنَّ اعتماد العلماء في وضع الوقوف وتفصيلها، وبيان وجوهها مَبنيّ على النظر في معاني الآيات، وكلامهم في المعاني.

وقد اهتمَّ الصحابة الكرام بمعرفة الوقف بتوجيهٍ من الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ كاهتمامهم بمعرفة معاني القرآن، والوقوف على حلالهِ وحرامه.

يقول أبو بكر الأنباري: «ومِن تمام معرفة إعراب القرآن ومعانيه وغريبه: معرفة الوقف والابتداء فيه؛ إذْ لا يتأتَّى لأحدٍ معرفة المعنى للقرآن إلَّا بمعرفة الفواصل؛ فينبغي للقارئ أن يعرف الوقف التام والوقف الكافي الذي ليس بتامّ، والوقف القبيح الذي ليس بتامّ ولا كافٍ»[1].

وقال «الأشموني»: «ولا يقوم بهذا الفن إلَّا مَن له باعٌ في العربية، عالِمٌ بالقراءات، عالِمٌ بالتفسير، عالِمٌ باللغة التي نزل القرآنُ بها على خير خَلْقِــه»[2].

مقاصــد الابتـداء والوقـف

معلوم أنَّ (الابتداء) لا يكون إلاَّ اختياريًّا؛ لأنه ليس كالوقف تدعو إليه ضرورة؛ فلا يجوز إلَّا بمستقلّ بالمعنى مُوفٍّ بالمقصود. 

أمَّا (الوقف) فهو الكفُّ والحبس؛ أيْ: قطع الصوت والسكوت على آخِر الكلمة زمنًا يتنفَّس فيه القارئُ بنيَّة استئناف القراءة. وينقسِم الوقف إلى قسميْن:

وقف اضطـراري: وهو أن يقف القارئُ مضطرًا من غير إرادة لسببٍ عارض، كالعطاس وضِيق النفس والسعال والنسيان، وغير ذلك.

  وقف اختيــاري: وهُو أن يقف القارئُ باختياره وإرادته، وهذا النوع ينقسم إلى قسميْن:

-  الوقف الاختياري الجائز: وهو الوقف على ما تمَّ معناه، وهو ما يَجب الحرص عليه؛ حتى تكون معاني الآيات واضحة بيّنة للقارئ والمستمع. فهو وقْف لا يتعلق بما بعده لا لفظًا ولا معنًى، كالوقف أواخر السُّوَر، أو عند نهاية القصص، أو أواخر صفات المؤمنين أو الكافرين، أو عند الانتهاء من ذِكْر الجنَّة أوْ النَّار، أو غير ذلك من المواضع التي ينتهي عندها موضوعٌ ما ويبتدئ آخَرُ. ويَحسُن الوقف عليه والابتداء بما بعده، ومن ذلك:

الوقف على كلمة (الْمُفْلِحُـونَ) في قوله -تعالى-: ﴿ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛ [البقرة: 5-6]؛ حيث انتهى الحديثُ عن صفات المتقين، وابتدأ بعدها الحديثُ عن صفات الكافرين.

  ويحدّثنا ابنُ مسعود حديثًا يدلّ على الوقف في كلام الله دون التمام؛ إذْ يقول: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «اقرأ عليَّ»؛ فقلتُ: أَأَقرأ عليكَ وعليكَ أُنزل؟ قال: «إنّـي أُحبُّ أن أسمَعَه مِن غيري». قال: فافتتحتُ سورةَ النساء فلمَّا بلغتُ: ﴿ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮒ [النساء: 41]؛ رأيتُ عيناه تذرفان. فقال لي: «حَسْبك» (أخرجه البخاري: ٥٠٥٦، ومسلم: ٨٠٠).

فالقطع على قوله ﴿ ليس بتامّ، فما بعده مُتعلِّق بما قبله والتمام: ﴿ﮔﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ [النساء: 42]؛ لأنه انقضاء القصَّة، وهو في الآية الثانية، وقد أمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم  ابنَ مسعود أن يقطع عليه دونه، مع تقارب ما بينهما؛ فدلَّ ذلك دلالة واضحة على جواز القطع على الكافي.

- الوقف الممنوع أوْ غير الجائز: وهو الوقف على ما لم يتم معناه. ويُسمَّى -أيضًا- بالوقف اللازم، وهو الوقف على كلمةٍ لإيضاح المعنى إذا كان «الوَصْل» يُسبِّب التباسًا في المعنى في ذهن السامع وعدم إدراك للمراد من كلام الله، ويُشار إلى الوقف اللازم في رسم المصاحف بحرف «ميـم» صغير؛ ومِن ذلك:  الوقف على كلمة ﴿ في قوله -تعالى-: ﴿ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ [يونس: 65]؛ فعدم الوقف قد يُفهَم منه أنَّ قولهم بأنَّ العزة لله جميعًا هو مَدعاة الحزن.

  مثال آخَر: الوقف على كلمة (عَنهُمْ) في قوله سبحانه: ﴿ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ [القمر: 6]؛ إذْ عدم الوقف قد يُفهَم منه أن التولّي مأمور به ﴿ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ، فكان لزامًا الوقف على ﴿ﯱ ﯲ ﯳ ؛ حتى يتضح المَراد، ويُعلَم أنَّ معنى الجزء الأول من الآية انتهى، وأنَّ المعنى الثاني بدأ.

هذا، وتتفاوت درجات الوقف الممنوع قُبحًـا:

منه ما يجعل النصّ المقروء بلا معنى ولا فائدة، ويترك السامع دون إدراك للمراد من النص المقروء؛ كالوقف على الفعل دون الفاعل، أو المبتدأ دون الخبر، أو الشرط دون الجواب، أو على الناصب دون المنصوب، أو الجار دون المجرور، ومِن ذلك:

-  الوقف على (وَهَلْ أَتَاكَ) في قوله -تعالى-: ﴿ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ [طه: 9].

-  الوقف على (اسْمَ) في قوله -تعالى-: ﴿ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ [الأعلى:1].

وأشدّ مِن هذا قبحًا الوقف على ما يُوهِم معنًى يخالف المراد، ومِن ذلك:

 -  الوقف على (وَالْمَوْتَى) في قوله -تعالى-: ﴿ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ [الأنعام: 36]، والصحيح هنا الوقف اللازم على ﴿ ﭕ ﭖ ؛ حتى لا يتوهَّم السامع أنَّ «الواو» بعدها للعطف، وأنَّ الموتى مع الذين يسمعون وهم الذين يستجيبون.

- الوقف على (الصَّلاَةَ) في قوله -تعالى-: ﴿ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ [النساء: 43].

وأشدّ مِن هذا قُبحًا ما يُوهم معنًى مُخالفًا للعقيدة أوْ وصفًا لا يليق بالله -سبحانه- نحو:

-  الوقف على ﴿ في قوله -تعالى-: ﴿ﭭ  ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ [المنافقون:6].

-  الوقف على ﴿ في قوله -تعالى-: ﴿ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ [الأحزاب: 53].

وجــوه الوقـف وأسبابه

لقد اصطلح الأئمةُ على أنَّ للوقف ثلاثة أوجه؛ (تام، وحسن، وقبيح):

فالوقف التـام: الذي يَحسُن الوقف عليه والابتداء بما بعده، ولا يكون بعده ما يتعلق به، كقوله: ﴿ ﭹ ﭺ ﭻ [البقرة: 5]. وقوله: ﴿ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ [البقرة: 6]. 

    والوقف الحَسَـن: هو الذي يَحسُن الوقف عليه، ولا يَحسُن الابتداء بما بعده كقوله: ﴿ﭖ ﭗ ﭘ (؛ لأنَّ الابتداء بـ﴿ ﭘ ﭙ [الفاتحة: 2]، لا يَحسُن لكونهِ صفة لِمَا قبله.

   والقبيـح: هو الذي ليس بتامّ ولا حَسن، كالوقف على «بسم» من قوله {ﭑ ﭒ }.

    قال ابنُ الجزري: «ولا يتم الوقف على المضاف دون المضاف إليه، ولا المنعوت دون نَعْته، ولا الرافع دون مرفوعه وعكسه، ولا الناصب دون منصوبه وعكسه، ولا المؤكد دون توكيده، ولا المعطوف دون المعطوف عليه، ولا البدل دون مبدله، ولا (إنَّ) أو (كان) أو (ظنَّ) وأخواتها دون اسمها، ولا اسمها دون خبرها، ولا المستثنى منه دون الاستثناء، ولا الموصول دون صلته اسميًّا أوْ حرفيًّا، ولا الفعل دون مصدره، ولا الحرف دون مُتعلّقه، ولا شرط دون جزائه.

وقال: «ليس كل ما يتعسَّفه بعض المعرّبين، أوْ يتكلَّفه بعض القرّاء، أوْ يتأوَّله بعض أهل الأهواء مِمَّا يقتضي وقفًا وابتداءً، ينبغي أن يتعمد الوقف عليه، بلْ ينبغي تحرّي المعنى الأتمّ، والوقف الأوجَه.

وذلك نحو الوقف على (وارحمنا أنت)، والابتداء (مولانا فانصرنا) على معنى النداء.

ونحو: (ثمَّ جاءوك يحلفون)، ثم الابتداء (بالله إنْ أردنا).

وقد نبَّه «ابنُ الجزري» على قاعدة مهمة، فقال: «وقد يكون الوقف حسنًا، والابتداء به قبيحًا نحو: ﴿ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ[الممتحنة:1]، فالوقف عليه حسن لتمام الكلام، والابتداء بـ ﴿ﭤ ﭥ قبيح؛ لفساد المعنى؛ إذْ يَصير تحذيرًا من الإيمان بالله -تعالى-.

   وقد يكون الوقف قبيحًا، والابتداء به جيدًا نحو ﴿ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴﯵ [يس:52]؛ فإنَّ الوقف على ﴿ قبيح؛ لفصلهِ بين المبتدأ وخبره، ولأنه يوهم أنَّ الإشارة إلى مرقدنا، وليس كذلك عند أئمة التفسير، والابتداء بـ(هذا): كافٍ، أوْ تامّ؛ لأنه وما بعده جملة مستأنفة ردَّ بها قولهم[3].

     وكما في قوله -تعالى-: ﴿ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ [النحل: 90]؛ فلا يصح الوقف على «وينهى»، ثم البدء بـ «ﮃ»؛ لأنَّ النهي متعلّقه ما بعده، والأمر تمَّ عند قوله -تعالى-: ﴿ ﮀ ﮁ ﮂ، وربما أوهم الوقف على و(ينهى) خلاف الصحيح؛ فالله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، ولا ينهى عن شيء منها، بلْ نهيه عن الفحشاء والمنكر والبغي. وذكَر «الأشموني» أنَّ الوقف على قوله: (ﮂ) كافٍ، والوقف على (البغي) أكفى[4].

وكقوله -تعالى-: ﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ [المائدة:6]؛ فلا يصح تعمُّد الوقف على «وامسحوا»، ثمَّ البدء بـ«وامسحوا»، لأنَّ المَسْح للرأس، والغَسْل للوجه واليديْن. ومَن احتاج إلى الوقف، فأيسر له، وأوضح في المعنى أن يقف عند (المرافق).

   جدير بالذّكْر أنَّ أسهلَ طريقةٍ لتعلُّم (الوقف والابتداء) هي الأخذ بما وُجِد في المصاحف من علامات للوقف والابتداء؛ فينبغي للمسلمين ملاحظة ما ذُكِرَ من التعريف بتلك العلامات في أواخر المصاحف، وأن يستعملوها على الصورة التي بُيِّنَت لهم، فإنَّ ذلك مُعينٌ على تدبُّر القرآن وفَهْمه، خاصَّةً ما كان منه من الوقف اللازم، فعليهم التزام الوقف عنده، وما كان من الممنوع فلا يُوقَف عنده، ويُترَك الوقف في موضع ليس فيه علامة وقف أصلًا.

ولا بدَّ أن يُراعَى في الابتداء صحة المعنى واستقامة السياق، ولوْ استعمل إنسانٌ علامات الوقف المثبتة في المصاحف في خلال الآية لا على رأسها، فوقف عند علامة من تلك العلامات غير علامة الوقف الممنوع، فلو جعل ابتداءَه من الكلمة التالية لعلامة الوقف دائمًا؛ فذلك أسلم له وأبعد عن الخلل. لكن لوْ انقطع نفَسه في غير موضع وقف، فالذي يَحسُن به؛ أن يعود إلى شيء من الآية قبل موضع وقوفه، فيصِله بما بعده، بشرط أن يصح المعنى بذلك الابتداء.

مِن علامات الوقف والابتداء في المصحف:

 (مـ): وتفيد لزوم الوقف، ولزوم البدء بما بعدها، وهو ما يسمَّى بالوقف اللازم.

 (لا): تفيد النهي عن الوقف في موضعها، والنهي عن البدء بما بعدها.

(صلي): تفيد بأنَّ الوصل أولى مع جواز الوقف.

(قلي): تفيد بأنَّ الوقف أولى مع جواز الوصل.

(ج): تفيد جواز الوقف.

 (النقط المثلّثة): تفيد جواز الوقف بأحد الموضعيْن، وليس في كليهما، وهو ما يُسمَّى بوقف المعانقة.

  وقد كانت المصاحف الأولى خالية من علامات الوقف، وظلت كذلك قرونًا كثيرة، وقد عمِلَ الخطّاطون في فترات متأخرة على وضع علامات لأنواع الوقف التي ذَكرها العلماء في كتبهم، مثل: (م، ج، صلى، قلى، لا) ونحوها، وتجد في آخر المصاحف المطبوعة توضيحًا لدلالة تلك العلامات وما يشبهها. وقد تختلف هذه العلامات من مصحف إلى آخَر؛ تبَعًا لاختلاف اجتهاد العلماء في فهم التركيب النحوي للآيات، وما يترتب على ذلك من تغيُّر المعنى.

الخلاصـة:

إنَّ (الوقف، والابتداء) فنٌّ جليل به يُعرَف كيفية أداء القرآن، ويترتبُ على ذلك فوائد كثيرة، واستنباطات غزيرة، وبه تتبيَّن معاني الآيات، ويُؤمَن الاحتراز عن الوقوع في المشكلات.

 أوْ كما يقول ابنُ الجزري: «وصحّ بلْ تواتر تعلُّمه والاعتناء به من السلف الصالح؛ كأبي جعفر يزيد بن القعقاع (ت: 132هـ)؛ إمام أهل المدينة الذي هو مِن أعيان التابعين، وصاحبه الإمام نافع بن أبي نعيم (ت: 169هـ)، وأبي عمرو بن العلاء (ت: 154هـ)، ويعقوب الحضرمي (ت: 205هـ)، وعاصم بن أبي النجود (ت: 127هـ)، وغيرهم من الأئمة، وكلامهم في ذلك معروف، ونصوصهم عليه مشهورة في الكتب».

  وقال الهذلي (ت: 167هـ) في كامله: «الوقف حليَة التلاوة، وزينة القراءة، وبلاغ التالي، وفَهْم المستمع، وفخر العالِم، وبه يُعرَف الفرق بين المعنيَيْن المختلفَيْن والنقيضَيْن المتنافيَيْن والحُكمَيْن المتغايرَيْن».

وقال أبو حاتم السجستاني (ت: 248هـ): «مَن لم يَعرف الوقف لم يَعرف القرآن».

 وقال ابنُ الأنباري (ت: 328هـ): «ومن تمام معرفة إعراب القرآن ومعانيه وغريبه؛ معرفة الوقف والابتداء فيه».

 

 


 


[1] إيضاح الوقف والابتداء، لأبي بكر الأنباري، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق 1390هـ.

[2] منار الهدى في بيان الوقف والابتدا، لأحمد عبد الكريم الأشموني، دار الحديث، القاهرة، 2008م.

[3] النشر في القراءات العشر، شمس الدين أبو الخير ابن الجزري، دار الكتب العلمية.

[4] منار الهدى في بيان الوقف والابتدا، (مرجع سابق).

 

  

أعلى