• - الموافق2024/11/21م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
لقاء شي - بوتين إعلان بنهاية حقبة الهيمنة الغربية على العالم

يمكن النظر للزيارة باعتبارها تأكيدًا على تطوير وتعميق علاقات البلدين في مواجهة الولايات المتحدة خاصةً، والغرب عمومًا؛ إذ كلا البلدين في وضع اشتباك استراتيجي، مع هيمنة الولايات المتحدة على العالم،


مثَّلت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لروسيا ولقاءاته المطوّلة والمبرمجة مع الرئيس الروسي بوتين، نقلة فعلية في العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين؛ إذ جرى توقيع 10 وثائق مشتركة، والاتفاق على الوصول بالتبادل التجاري بين البلدين إلى 200 مليار دولار في هذا العام، كما جرى الاتفاق على خطة مشتركة للتنمية في المجالات الرئيسة للتعاون الاقتصادي من الآن وحتى عام 2030م.

ومثَّلت نتائج الزيارة، والإشارات الضمنية التي حملتها اللقاءات، محطة اتفاق سياسية مهمة في ترتيب علاقة البلدين والدفع بقدراتهما في إدارة الصراع الدولي، وتحديد اتجاهات التحركات المشتركة في ظروف دولية مليئة بالتحولات في موازين القوى الدولية، وفي ملامح تشكيل النظام الدولي الجديد.

وكان ذلك هو سبب توقُّف الجميع أمام آخر كلمات تبادلها الرئيسان في ختام الزيارة؛ حيث قال شي لبوتين -وهو يودّعه-: «التغيير قادم، وهو لم يحدث منذ 100 عام»، وأضاف: «إننا نقود التغيير معًا»، فردّ عليه بوتين: «أوافقك الرأي».

تلك الكلمات كانت إعلانًا بنهاية حقبة الهيمنة الغربية على العالم.

زوايا النظر للزيارة

يمكن النظر للزيارة باعتبارها تأكيدًا على تطوير وتعميق علاقات البلدين في مواجهة الولايات المتحدة خاصةً، والغرب عمومًا؛ إذ كلا البلدين في وضع اشتباك استراتيجي، مع هيمنة الولايات المتحدة على العالم، ومع النظام الدولي الذي شكَّله الغرب منذ بداية ظاهرة الاستعمار، وبشكل أدقّ مع حالة أحادية القطبية.

وهنا كان لافتًا أن وصف شي جين بينغ علاقته مع الرئيس بوتين بـ«الصداقة الأبدية»، بينما قال بوتين: «إن كليهما يقفان «كتفًا إلى كتف» في مواجهة «الجهود الأمريكية العنيفة بشكل متزايد، لردع روسيا والصين».

ويمكن النظر لهذه الزيارة، كزيارة مُراجعة ودفع وتطوير، لنتائج زيارة بوتين للصين قبل شنّ الحرب على أوكرانيا، وما صدر عنها وقتها، من بيان وُصِفَ بالتَّغيُّر الاستراتيجي في علاقات البلدين؛ إذ نص على لا محدودية التعاون، أو أن التعاون بين البلدين أصبح بلا حدود.

وهي كذلك، زيارة تأكيد على أن البلدين يتقدّمان بعلاقاتهما، رغم المحاولات الغربية المستميتة لإضعاف وتيرة تطوُّر تلك العلاقات.

ويمكن النظر لها كزيارة مليئة بالإشارات والدلالات لأوروبا بأن الصين لا تُضحِّي بحلفائها ولا تنخدع بألاعيب السياسة الأوروبية، وإن على أوروبا أن تُحدِّد خياراتها، وإن الصين مُصِرَّة على تحقيق هدفها الاستراتيجي بشأن تعديل التوازنات الدولية.

وقد التقطت أوروبا الإشارة؛ إذ قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب مربوريل -في أول ردّ حَذِر-: «إن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تجنُّب الارتهان للصين، كما كان الأمر حيال الغاز الروسي، داعيًا إلى تعزيز التجارة مع أمريكا اللاتينية»، في إشارة لوجود بدائل للتجارة مع الصين.

وإذ جاءت الزيارة عقب تثبيت الرئيس الصيني شي جين بينغ لموقعه في السيطرة على الإدارة الاقتصادية والسياسية والعسكرية في الصين؛ فقد أكدت على استمرارية خط التحالف بين البلدين وتطويره؛ فقد جرت الزيارة بعد إقرار استمرار شي جين بينغ في قيادة الحزب والدولة لدورة رئاسية ثالثة -أو مدى الحياة-، وهو ما يحمل دلالات أعمق لتلك الزيارة؛ إذ تُركّز سياسة شي على بناء القدرات الصينية على أساس عالمي، وعلى هندسة استراتيجية بناء تحالفات الصين الخارجية لتطوير دورها في إدارة العلاقات الدولية.

كما يُنظَر للزيارة من زاوية مدى وضوح موقف ونوايا الصين بعدما تقدمت بمبادرتها لحل الأزمة الأوكرانية -وطرحت مبادئ مساهمتها في إدارة العلاقات الدولية في 12 بندًا- بعد رفض إدارة بايدن لها فور إعلانها.

وقد بدا واضحًا أن المبادرة الصينية، وتلك المبادئ لم تأتِ خارج إطار التنسيق مع روسيا.

وعلى الصعيد الروسي؛ فقد أكدت الزيارة، أن روسيا حسمت خيارها في التوجُّه شرقًا، وأنهت حقبة المراوحة بين الشرق والغرب؛ حيث جاءت الزيارة في أجواء لم يَعُد فيها لروسيا إلا تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع الصين، سواءٌ لدخولها في مواجهة استراتيجية مع الولايات المتحدة أو لانقطاع صلاتها السياسية والاقتصادية مع أوروبا، وتحوُّل العلاقات معها إلى نمط المجابهة.

لقد حُسِمَ الأمر داخل روسيا لمصلحة التوجُّه نحو الصين والشرق عمومًا.

وإذ جرت الزيارة وسط بيئة دولية مضطربة؛ فقد أحدثت ضجَّة كبيرة في مختلف أنحاء العالم، وبشكل خاص في أوروبا والولايات المتحدة؛ إذ اعتبرت كلتيهما الزيارة ونتائجها بمثابة خطوة جديدة في مسار تشكيل معالم كتلة دولية مؤثرة في مواجهة أوروبا والولايات المتحدة.

غير أن الزيارة لم يصدر عنها أي «إعلانات» بإنشاء تحالف عسكري بين البلدين على غرار حلف الناتو. كما لم تشهد الزيارة أيّ إعلان صيني بدعم روسيا في حربها على أوكرانيا. وقد حملت التصريحات والبيان المشترك تأكيدًا للمعاني الاستراتيجية المشتركة في علاقات البلدين، لكن دون تخصيص في المجال العسكري. وهو ما يعني حفاظ الصين على هامش للمناورة مع الغرب وأوروبا خاصة.

زيارة في ظرف دولي خطر

تابعت الدوائر الغربية ومختلف صُنّاع القرار الاستراتيجي في العالم، وقائع الزيارة باهتمام بالغ باعتبارها حدثًا كاشفًا، يمكن من خلاله استخلاص حقيقة الردود الصينية على الضغوط الأمريكية والأوروبية بشأن علاقة الصين بروسيا.

لقد جاءت الزيارة في ظل تطورات حاسمة في الحرب الروسية الأوكرانية، بما زاد من أهميتها. المعنى هنا لا يتعلق فقط بتحول معركة باخموت إلى معركة مفصلية في الحرب فقط، بل بوضع تقديرات لما سيترتب على نتائجها من قرارات. والمؤكد أن الغرب حاول خلال الزيارة استخلاص نوايا الصين في حال توسّع النزاع؛ إذ يرى المتابعون أن انتصار روسيا في تلك المعركة، قد يضع حلف الناتو أمام قرار بتوسيع الحرب -وهو ما ظهر في الحديث الخافت حاليًا حول إرسال قوة سلام أوروبية للأراضي الأوكرانية-، كما يرون أن انتصار أوكرانيا في تلك المعركة قد يدفع روسيا لاستخدام أسلحة أشد فتكًا أو اللجوء للخيار النووي التكتيكي.

لقد بحثت الأعين والعقول خلال متابعة الزيارة عن أبعاد الموقف الصيني واحتمالاته المستقبلية.

وكذا جاءت الزيارة في ظل تسريب وانتشار معلومات عن توسيع روسيا رقعة انتشار أسلحتها النووية إلى بيلاروسيا، وهو ما زاد من أهمية معرفة المواقف الصينية من تلك القضية الحاسمة لأوروبا بالدرجة الأولى.

وعلى جانب آخر؛ فقد جاءت الزيارة عقب حدوث تحولات في استراتيجيات اليابان وكوريا تجاه الصين، وعقب إشارات من حلف الناتو بالتوجُّه إلى المحيط الحيوي للصين؛ ولذا بحثت الأعين والعقول عن المدى الذي ستردّ به الصين على صعيد تعميق علاقاتها مع روسيا، خاصةً، وقد شهدت نفس الفترة مُواصلة الولايات المتحدة دَفْعها لتطوير الصراع مع الصين بشأن تايوان وفي بحر الصين الجنوبي.

كل ذلك زاد من أهمية الزيارة والنظر لها كزيارة ترتيب للعلاقات والتوازنات الدولية، وزاد من أهمية البحث في تأثيراتها على الصراعات الجارية في العالم.

مرحلة جديدة في العلاقات الروسية الصينية

تكشف وقائع الزيارة عن دخول العلاقات بين البلدين مرحلة جديدة منظمة ومتصاعدة في فعالياتها، لكن مع حرص ظاهر على هدوء الانتقالات فيها. حيث لا تشير لذلك البيانات والنتائج المعلنة -وغير المعلنة- فقط، بل انتظام الزيارات بين قادة البلدين؛ إذ جرى الإعلان عن زيارة جديدة لبوتين للصين، لتكون الزيارة واللقاء الثالث دون انقطاع بين رئيسي البلدين. وهذا نمط مميز للعلاقات الروسية الصينية، تاريخيًّا.

لقد مرت العلاقات بين البلدين بمراحل خطيرة من قبل، لكنها لم تصل أبدًا حدّ الحرب الشاملة. كما مرت العلاقات بمراحل تحالُف، لكنها لم تَرْق حدّ بناء حلف عسكري.

كانت العلاقات في وضعية التحالف الاستراتيجي خلال وجود الاتحاد السوفييتي، لكن دون أن يعلن البلدان عن قيام تحالف عسكري بينهما خلال تلك المرحلة، رغم أنهما اختبرا بعضهما البعض في حروب مشتركة خلال الحرب العالمية الثانية، وخلال صراعات المرحلة الأولى من الحرب الباردة، ضد الغرب.

كان نظام البلدين السياسي وأفكار القيادات الأيديولوجية واحدة في الإطار العالم؛ إذ حكم الاتحاد السوفييتي والصين حزبان شيوعيان. كما تعاون البلدان خلال الحرب الكورية، ومن بعد خلال الحرب الفيتنامية في مواجهة الولايات المتحدة.. لكنَّ العلاقات انقلبت إلى عداء؛ حيث وقع خلاف أيديولوجي بين الحزبين الشيوعيين الحاكمين في الصين وروسيا، خلال قيادة ماوتسي تونج للصين وقيادة خروتشوف لروسيا، وجرى تبادل الاتهامات بينهما.

لقد اعتبر ماوتسي تونج روسيا في وضعية تحريفية للنظرية الاشتراكية، واعتبر أنها تحولت إلى دولة إمبريالية اشتراكية. في المقابل اتهم الاتحاد السوفييتي الصين بالشوفينية وبالتحالف مع الغرب. وهو اتهامٌ تصاعَد بعد عودة العلاقات السياسية والاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة.

ووصل الأمر حدًّا أن أصبح لكلتا الدولتين علاقات متناقضة -بل حتى متحاربة- في مختلف مناطق الصراع الدولي؛ خاصةً في إفريقيا خلال تلك المرحلة؛ حيث كانت الصين تدعم جماعة فيما يدعم الاتحاد السوفييتي جماعة أخرى في نفس البلد. وظهرت تسميات الماويين في مقابل السوفييت في مناطق متعددة من العالم. ووصل الأمر حد الاشتباكات الحدودية بين البلدين.

والمفارقة أن تلك النزاعات الحدودية والصراعات بين البلدين انتهت بعد انتهاء حكم الحزب الشيوعي في روسيا.

لقد ظلت المفاوضات متواصلة لتسوية النزاعات الحدودية دون نتائج لنحو 40 عامًا -من عام 1964م وحتى عام 1991م- لكنَّها تحركت، وأنتجت تسويات لبعض مشكلات الحدود مع حكم يلتسن، وتسارعت مع وصول بوتن للسلطة، وهو ما جرى على خلفية عودة روسيا إلى دورها الدولي، وتصاعد قوة الصين وتنامي الصراع بينها وبين الولايات المتحدة. والأهم أن عادت العلاقات للتطور.

لقد ساهمت روسيا في بناء الترسانة العسكرية الصينية، وما تزال التكنولوجيا الروسية معتمدة على نحو كبير في تسليح الجيش الصيني، سواء الإنتاج العسكري المستورد أو المستنسخ والمطوّر بأيدٍ صينية.

كما تنامى اعتماد الصين على مصادر الطاقة الروسية؛ فقد كان واضحًا تنامي حاجة البلدين لبعضهما البعض في ظل التغييرات في الوضع الدولي. وعقب شنّ روسيا حربها على أوكرانيا شهدت العلاقات تطورًا وعمقًا، خاصةً في مواجهة الدور الأمريكي المعادي للصين في تايوان وفي بحر الصين الجنوبي.

وهكذا ففي كل أوضاع العلاقات التاريخية بين البلدين تظهر ملاحظة جديرة بالتأمل. نحن لا نرى تعاملًا بين دولتين بل بين أُمّتين؛ إذ جرى الحفاظ دومًا على المصالح الاستراتيجية الشاملة في حالات الصراع والخلاف بين الحكومات المتعاقبة. وقد يكون الأمر ناتجًا عن استحالة قيام أي منهما بغزو واحتلال الأخرى.

نمط خاص للتحالف

يُلاحظ على تطور العلاقات الصينية الروسية، قلة الضجيج والعمل بصمتٍ أو وفق إعلانات عامة، وإن العلاقات تتطور تصاعديًّا على نحو كبير خاصة في المجالات الاستراتيجية في السنوات الأخيرة، لكن أن يتحدث أيّ منهما عن قيام تحالف عسكري شبيه بما شيَّده الغرب ممثلًا في حلف الأطلنطي.

يحرص البلدان طوال علاقاتهما على عدم التحدُّث بلغة التحالف العسكري بينهما. أو يحرص البلدان على عدم تشكيل كيان منظَّم في صورة حِلْف في مُجابَهة الدول الغربية أو حلف الأطلنطي؛ إن أردنا الدقة.

ويسود في تلك العلاقات عدم الوصول إلى فكرة التحالف الشامل أو الصراع العسكري الشامل الذي يُهدِّد أيًّا من البلدين.

ويسري نفس الأمر في علاقة البلدين حول حلّ مشكلاتهما، فحتى في ذروة تدهور العلاقات لم تعلن الحرب بين البلدين على أساس إلغاء وجود أيٍّ منهما.

والآن وفي ذروة تطوير العلاقات المشتركة وصل التحالف مؤخرًا حدّ قيام طيران البلدين الاستراتيجي بمناورات مشتركة في مناطق تشهد نزاعًا متصاعدًا بين الصين والولايات المتحدة وحلفائها. لكن البلدان لم يُعلنا أبدًا عن الوصول حدّ التحالف العسكري.

ويحكم البلدان في ذلك، أن كليهما لا يريد فتح المجال أمام حلفاء الولايات المتحدة للانضمام الرسمي لحلف الناتو، ذلك أن إعلان قيام تحالف عسكري روسي صيني، سيدفع كلاً من كوريا واليابان وأستراليا على الأقل لإعلان طلب الانضمام لحلف الناتو. وهو أمر تحرص الصين خاصةً على عدم الاندفاع إليه؛ إذ تدير تحركاتها الاستراتيجية في إقليمها على أساس إحباط التحالفات ضدّها لا استدعائها.

روسيا تعلن نتائج الزيارة: ضمنيًّا!

جاءت زيارة الرئيس الصيني لروسيا عقب تعمُّق حالة الصراع بين روسيا والولايات المتحدة من جهة، وبين الصين والولايات المتحدة من جهة أخرى. وكان السؤال المباشر المطروح إعلاميًّا بشأن الزيارة هو هل تنضمّ الصين إلى روسيا في حربها على أوكرانيا أو هل تُعلن عن دعمها لروسيا بالسلاح، بعد أن رفض الغرب مبادرتها للحل السلمي؟

لقد كان جليًّا هدف استباق المحكمة الجنائية الدولية زيارة شي لروسيا، بإصدار مذكرتها بجلب الرئيس الروسي للمحكمة للتأثير عليها. قال الغرب للصين: حليفكم المحتمل متَّهم بجرائم حرب؛ فاحذروا!

وقد أجاب الصينيون خلال الزيارة عن الأسئلة الاقتصادية المطروحة وبعض من السياسية، لكنها تحاشت كليًّا الإجابة أو إصدار أيّ إشارة عن إمدادها روسيا بالسلاح، كما لم يُعلن رسميًّا عن إقامة حلف عسكري بين روسيا والصين، رغم إجراء تدريبات عسكرية مشتركة ذات دلالات استراتيجية.

وكان اللافت أن جاءت الردود من روسيا عمليًّا عقب انتهاء الزيارة؛ فبعد أن اطمأن بوتين إلى توجهات الصين ومساندتها لبلاده على الصعيد الاستراتيجي؛ أعلن قراره بشأن تطوير طائرات روسيا البيضاء لتصبح قادرة على حمل السلاح النووي، وعن إنشاء مخازن للسلاح النووي على أرضها، وهو ما وُصِفَ في الغرب بتوسيع انتشار رقعة السلاح النووي الروسي، وبضم روسيا البيضاء إلى مساحة الردع النووي الروسي للدفاع عن المراكز الحيوية الروسية القريبة من فنلندا والسويد.

كما وقَّع بوتين على وثيقة تغيير عقيدة السياسة الخارجية الروسية، التي باتت تَعتبر الولايات المتحدة مصدر الخطر والعداء لروسيا، والأهم أن تقرّر في الوثيقة قيام القوات الروسية بالتحرك للدفاع عن حلفائها، وهو ما يعني الصين لا بيلاروسيا فقط.


أعلى