مرصد الأحداث

أحمد أبودقة


مرصد الأخبار

روسيا تربك الغرب بقدرتها الاقتصادية

أفاد خبير صيني بأن الثروة في موارد الطاقة والغذاء هما الورقتان الرابحتان الرئيسيتان لروسيا في مواجهة العقوبات الغربية عليها، التي نالت مختلف القطاعات الاقتصادية. وقال شو بولين مدير إدارة البحوث الاقتصادية الروسية بمعهد روسيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية (AES): «إن أقوى الأوراق في جعبة روسيا في حربها ضد العقوبات الغربية هي الطاقة والغذاء». وأضاف الخبير أنه في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الغاز في أوروبا بشكل كبير تمكَّنت روسيا من زيادة إمدادات الوقود الأزرق إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 30% حتى في ظل العقوبات. كذلك أشار بولين إلى أن موسكو لديها أيضاً فرصاً كبيرة لتصدير الحبوب، وأنها ستكون قادرة على تصدير 50 ​​مليون طن من الحبوب هذا العام وهو ما يتوافق مع مستوى السنوات السابقة، ويدل أيضاً على أن روسيا لا تزال تنفِّذ مسؤولياتها على الساحة الدولية.

(نوفوستي: 21/ 6/ 2022م)

الجزائر توقِف تعاملاتها الصناعية والسياحية مع إسبانيا

طالبت وزارة السياحة والصناعة التقليدية في الجزائر، مسيِّري الوكالات السياحية والأسفار الجزائرية، بتعليق جميع علاقات العمل مع إسبانيا بشكل فوري، حسب ما نقلته صحيفة (لارازون) الإسبانية بالإضافة إلى وسائل إعلام جزائرية. تأتي هذه الخطوة في سياق تطبيق قرار سابق بتعليق معاهدة الصداقة الموقَّعة في 8 أكتوبر من عام 2002م، يطلب التوقيف الفوري لجميع علاقات العمل مع هذه الدولة. وتتجه الجزائر إلى قطع العلاقات بصـورة كلية مع إسبانيا ردّاً على رفض رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مراجعة دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربي للصحراء.        

(وكالات: 22/ 6/ 2022م)

ماكرون في مأزق بعد انتكاسته الانتخابية

رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عرضاً قدمته رئيسة الوزراء إليزابيث بورن للاستقالة، وذلك بعد الخسائر القاسية التي تكبَّدها تحالفه السياسي في الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخراً. ورغم أن هذه الخطوة عادة ما تكون شكلية بعد إجراء انتخابات برلمانية، فإنها تكتسب بُعداً إضافياً هذا العام.

وفي الانتخابات الأخيرة لم يفلح معسكر الوسط الذي يقوده ماكرون بالفوز بأغلبية مطلقة؛ وإنما فقط بأغلبية بسيطة، وهو وضْع لم تشهده فرنسا منذ أكثر من 30 عاماً. ومن المتوقع أن يزيد هذا الأمر من صعوبة مضيِّ ماكرون في تنفيذ أجندته السياسية خلال مدة ولايته الثانية، وحصل اليمين الفرنسي على مجموعة من المقاعد أفسدت الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها ماكرون في الجمعية الوطنية.

(فرانس برس: 21/ 6/ 2022م)

 

علامة تعجب

قيس سعيِّد يزيل (الإسلام) من الدستور!

علق الرئيس التونسي قيس سعيِّد على إلغاء الفصل الأول من دستور 2014م الذي ينص على أن «تونس دولة دينها الإسلام» قائلاً: «الله قال: كنتم خير أمة أخرجت للناس. ولم يقل: كنتم خير دولة أخرجت للناس». وتسلَّم الرئيس التونسي مسودة دستور الجمهورية الجديدة وسينشَر في الجريدة الرسمية يوم 30 يونيو وسيعرض على الاستفتاء يوم 25 يوليو. وقال: «ما حصل منذ 2014م هو تفكيك للدولة»، مبيناً أن من أبرز ملامح الدستور الجديد هو الوحدة. وبخصوص عزله 57 قاضياً أكد سعيِّد أنه «من غير الممكن تحقيق العدل إلا بقضاء مستقل ونزيه».

(i24: 21/ 6/ 2022م)

غطاء أمريكي للوجود الصهيوني في العالم العربي!

كشفت الناطق باسم الجيش الصهيوني أن ضباطاً برتبة لواء عقدوا اجتماعاً «إستراتيجياً - عملياتياً» لمناقشة انتقال الجيش الصهيوني تحت القيادة المركزية الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط، وكتب أفيخاي أدرعي عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: «بدأ اليوم (الثلاثاء) اجتماع عمل إستراتيجي - عملياتي بمشاركة ضباط من جيش الدفاع رفيعي المستوى (برتبة لواء) وجنرالات من هيئات الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، من القيادة المركزية للجيش الأمريكي (CENTCOM)، وذلك في قاعدة دايان (جليلوت) العسكرية». وأضاف أدرعي قائلاً: «يحضر الاجتماع الذي يتم إجراؤه في إطار انتقال جيش الدفاع إلى مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية، نائب قائد سنتكوم، الأدميرال جيمس مالوي، وقائد سلاح الجو في السنتكوم الجنرال غرغوري غيلوي، وقائد الأسطول الخامس الأدميرال براد كوبر وقادة آخرون». ويأتي ذلك مع تداول معلومات في الصحافة الأمريكية، بشأن محاولات أمريكية للضغط على أطراف عربية لبناء أنظمة دفاع صاروخي تشارك فيها الدولة العبرية تغطي مناطق واسعة في العالم العربي.

(سي أن أن: 21/ 6/ 2022م)

وليامز تعرقل الحلول الدبلوماسية في ليبيا

قالت المبعوثة الأممية الخاصة بالملف الليبي (ستيفاني وليامز): إن لجنة المسار الدستوري الليبي أخفقت في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن المواد الخلافية في مسودة الدستور. واختتمت الجولة الأخيرة للجنة المشتركة من مجلسي النواب والدولة في العاصمة المصرية القاهرة، حيث أعلنت وليامز في بيان عن إحراز توافق في كثير من المواد، لكن «الخلافات ظلت قائمة بشأن التدابير المنظِّمة للمرحلة الانتقالية المؤدية إلى الانتخابات». ولا يزال الحوار السياسي الليبي عالقاً في مستنقع الخلافات بشأن الشروط التي يجب توفرها في المرشحين لرئاسة البلاد، والتي يسعى أعضاء البرلمان في طبرق إلى ضمان عدم استبعادها لشخصيات مثل خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح.

(وكالات: 21/ 6/ 2022م)

 

قراءة في تقرير

الانتخابات الصومالية... تذكرة مزيفة نحو الاستقرار

في مايو الماضي سلَّم الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد فرماجو السلطة رسمياً لِخَلَفه حسن شيخ محمود، وبذلك انتهت أطول دورة انتخابية شهدتها الصومال وكادت أن تنتهي بأزمة أمنية طاحنة. شغل محمود منصب الرئيس بين عامي 2012 و 2017م وبذلك يصبح الرئيس الصومالي الوحيد الذي يفوز بولايتين رئاسيتين.

تجري عملية انتخاب الرئيس في الصومال بصورة غير مباشرة من خلال أعضاء البرلمان الاتحادي الذين يمثلون ولايتهم الإقليمية، وغالباً ما تتم هذه العملية من خلال شيوخ العشائر والشخصيات النافذة في البلاد. استطاع الرئيس الحالي حسن شيخ محمود هزيمة سلفه فرماجو في الجولة الثالثة بأغلبية بسيطة. ولكون العملية الانتخابية لم تكن سهلة فإن عملية صعود محمود جاءت لسببين: الأول نجاحه في حشد تحالفات سياسية وعشائرية من الصعب إرضاؤها. والثاني جمع كلمة المعارضة واستغلال خسارة مرشحين آخرين لحشد مزيد من الأصوات لزيادة فرص فوزه.

عقب خسارة كلٍّ من شريف شيخ أحمد وعبد الرحمن عبد الشكور في الجولة الأولى تم تعيينهما لاحقاً مستشارين في حكومة حسن شيخ محمود.

 أحد الأسباب التي أدت إلى نجاح محمود أيضاً نبرته التصالحية بالنسبة للنخب السياسية وكذلك القوى الخارجية؛ فقد ركز في خطابه السياسي على تصفير الخلافات، وحصل بذلك على دعم واضح من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

لكن رغم تجاوز الصومال للأزمة السياسية إلا أن تقرير مجموعة الأزمات الدولية حول الانتخابات، يشير إلى وجود سخط شعبي من نتائج الانتخابات لأن الجمهور يشعر بأنه يتم التلاعب في النتائج لصالح النخبة السياسية وبذلك تستمر الحياة السياسية في الصومال تحت سيطرة نخبة من شيوخ العشائر وأصحاب النفوذ والولاءات. يمكن أن ينظر للإرث الذي تركه فرماجو خلفه على أنه أساس صلب يمكِّن من استكمال مراحل إنشاء مؤسسات الدولة الصومالية، فقد نجح الرجل في إجراء كثير من الإصلاحات الاقتصادية وتخفيف عبء الديون الخارجية، وأسس كذلك مساراتٍ واضحةً لإحكام السيطرة على الحالة الأمنية في البلاد، ونجح في إنشاء مؤسسة أمنية فدرالية تحمي الخطاب القومي للبلاد بعيداً عن الانقسامات. لكن تبنِّيه للخطاب الفدرالي الذي حدَّ من النزعة القبلية والانقسامات المناطقية جلب له كثيراً من الأعداء والخصوم؛ منهم أعداء من الخارج، مثل قطع العلاقات مع نيروبي.

على الأرجح سيكون خطاب محمود أكثر تصالحاً مع نيروبي لا سيما عقب حكم محكمة العدل الدولية بشأن النزاع البحري بين الطرفين الذي جاء لصالح الصومال، كذلك فإن معضلة العلاقات الإثيوبية الصومالية تبقى كومة من المتاعب لأي رئيس صومالي قادم لاعتبارات: منها الدور الذي تحاول أديس أبابا لعبه في السياسة الصومالية عبر تدخلها المباشر، ومحاولتها كسب ولاءات بعض زعماء القبائل وأمراء الحرب في مقديشو.

تحتاج الصومال في المرحلة المقبلة التركيز على الأزمة الاقتصادية والاحتياجات الإنسانية التي تضخمت بفعل الجفاف الذي أثَّر على الناتج الزراعي وقطعان الماشية، كذلك ثمة معضلة أخرى تنتظر الحكومة الجديدة متعلقة بالاستقطاب السياسي الحاصل وهو جزء من التاريخي السـياسي للصـومال؛ الذي لا يمكن إنهاؤه دون إتمام الدستور الذي ربما يكون الطريقة الوحيدة لجمع كلمة الصوماليين والحدِّ من محاولات الانقسام المتواصلة بفعل التدخلات الخارجية.

 كذلك فإن البلاد تعيش أزمة حقيقية بفعل الهجمات التي تشنها حركة الشباب التي تستهدف المؤسسات الحكومية وتهدد الاستقرار السياسي في البلاد؛ فعقب انتخاب حسن شيخ محمود رئيساً للبلاد بـ 24 ساعة أعلنت الولايات المتحدة عن إعادة 450 جندياً إلى الصومال بعد أن سحبتهم في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. كذلك فإن بعثة الاتحاد الإفريقي كانت قد وقَّعت اتفاقاً مع الحكـومة الصومالية يتضمن سحب قواتها بحلول عام 2024م وتنص هذه الخطة على قيام البعثة بتدريب 22 ألف جندي صومالي خلال الثلاث سنوات المقبلة. لقد ترك فرماجو إرثاً من السياسات التي كانت تقود تجاه مسار قومي فدرالي واضح غير منسجم مع السياسيات الأمريكية في المنطقة بعكس محمود الذي يرى أهمية سلوك مسار أكثر تصالحاً مع الكتلة الغربية كلها؛ وهذا الأمر جعله محط اتهام بعض النشطاء في الصومال وورَّطه في مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني. فقد تبنَّى سلفه فرماجو خياراً أكثر حيادية في السياسة الخارجية وعزز علاقته مع بعض الأطراف على حساب أخرى مثل تركيا وقطر وعزز القبضة الأمنية الداخلية وقام بهيكلة الجيش والأجهزة الأمنية وأظهر خطاباً أكثر صدامية مع الأقاليم التي تطالب بالانفصال لذلك قدرة محمود على التغيير ستكون ضعيفة في حال لم يكمل مسيرة فرماجو في تعزيز قدرة قوات الأمن وتمكينها وتعزيز قوَّتها باعتبارها جهات فدرالية، وهذا الأمر قد يتعارض كلياً مع الرغبة الأمريكية في استمرار تحويل الصومال لأحد مستنقعات الحرب على (الإرهاب) في إفريقيا ولزعزعة عوامل استقرارها، ولا سيما أن كثيراً من القضايا أثيرت في عهد فرماجو بشأن الحقوق البحرية للصومال في المحيط وسرقة ثرواتها السمكية ورمي النفايات في شواطئها البحرية.

 

تغريدات

عبدالعزيز السويد asuwayed@

كانت الولايات المتحدة منذ أيام جورج بوش الابن تهدد إيران والنتيجة احتلت العراق وقدمته لنظام الملالي وسايرت خامنئي في اليمن وسوريا ولبنان. حقيقة سياسة واشنطن لا تغرك الأقوال وأنظر إلى الأفعال.

عبدالعزيز التويجري AOAltwaijri@

ثبت علمياً أنَّه لا يمكن للبصمة أن تتطابق وتتماثل في شخصين في العالم، حتى التوائم المتماثلة التي أصلها من بويضة واحدة، فسبحان الخالق العظيم القائل في محكم كتابه:{أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَن لَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ 3 بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّـسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة: ٣ - ٤].

مشاري الشثري m_alshathri@

كان في طبع أحد القضاة الشافعية شدَّةٌ، حتى نقل عنه أنه لم يكن يتبسم في مجلسه قط، وقد عزله الخليفة لأمرٍ، فقال له أحدهم: ما عزلك الخليفة، إنما عزلك النبي صلى الله عليه وسلم .

فقال: وكيف ذلك؟

فقال: لأنه صلى الله عليه وسلم  قال: «لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان» وأنت طول عمرك غضبان!

أ.د.سعد الخثلان saad_alkhathlan@

وقت صلاة العصر يمتد لاصفرار الشمس ويمتد وقتُ الضرورة لغروب الشمس، ووقت العشاء يمتد لمنتصف الليل، ووقت الضرورة إلى طلوع الفجر (عند جمهور الفقهاء)، ولا يجوز تأخير صلاة العصر والعشاء إلى وقت الضرورة من غير عذر.

أعلى