• - الموافق2024/11/22م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
الوعد فتح الباري

الوعد فتح الباري








 

ما كنتُ أحسبُ أنَّ من أشعاري

ما يَسرقُ الأحلامُ من أفكاري

حتى رأيتُ بأمِّ عيني جملةً

مما بصدري تقتفي آثاري

يا هذه! قد كنتُ أدعو خالقي

 ألا يعذِّب مؤمناً بالنارِ

المؤمنون وإن تحدَّر ماؤهم

يكفي عزاءً جاء عن إمطارِ

والمؤمن الحق الذي إن جئتَه

ذنباً أتاك بهيئة استغفارِ

وأراكَ من خُلُق الكرام سجيَّةً

توحي إليك بأنَّ فضلك جارِ

لا يفتك السيف الصقيل بأهله

والأهلُ كوكبة من الأخيارِ

للحب أفئدةٌ تضوع بنشره

 مهما تغشَّاها من الأكدارِ

عبثاً رأيتُ السمَّ أحيا حيَّةً

 ليلاً فقلت: أُميتُهُ بنهاري

حتى إذا اتخذ العروقَ مسالكاً

أدركتُ أني في يد الأقدارِ

يا مسلمون! أليس يجمع بينكم

أصلٌ وفصلٌ، وانتظارُ قطارِ؟

إنِّي أُحدِّثكم حديثَ مشاهِدٍ

 جيشَ العدوِّ على سقوف الدارِ

ولوحدة الصف الأصيل أمامنا

نورٌ تفتَّق من لهيب النارِ

فتمسكوا بالعروة الوثقى ولا

 تتفرقوا، والوعد فَتْحُ الباري

لا تبلغُ الأحقاد منكم مبلغاً

 يسقي كؤوس الخمر للكفارِ

فالفجر مُنفجرٌ، وتُشرق شمسُه

 وتُقرِّبُ الأسرارَ للسُّمَّارِ

والناس تقرأُ ما أقولُ وإنما

ما كل من قرأَ الصحائف قارِ

والحمد لله الـمُتِمُّ لنوره

حتى يسير على هداه الساري

ولرُبَّ قافية تُنظِّمُ سيرنا

سبقت حديثَ اللغو والأوزارِ

جادتْ بطلعتها قريحةُ شاعرٍ

أَلقى عليها بردَة الأحرارِ

أعلى