المدافعة بين الحق
والباطل سنة إلهية باقية إلى قيام الساعة «لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله،
لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك[1]». والإخلاص وحدَه غير كافٍ في تحقيق النصر على أهل الباطل؛ بل لا
بد من الأخذ بأسباب النصر والتمكين المادية مع الثقة بالله والتوكل عليه واللجوء
إليه.
وغزو الغرب الفكري أشد
وأخطر من الغزو العسكري، ومهما حاول الساسة الخونة تغيير الواقع الاجتماعي
باستخدام قوة السلطان وسطوته فإنهم لن يثبتوا أمام الشعوب المثقفة الواعية بحقوقها
وواقعها ومستقبلها. والربيع العربي شاهد على وعي الشعوب بحقٍّ واحدٍ من حقوقها
(الحرية والعدالة الاجتماعية)؛ فماذا لو ارتفع مستوى الوعي عند الشعوب لتدرك ما
يحيكه الأعداء من مخططات لتغريب المجتمعات الإسلامية، وكيفية مقاومة هذا العداء
السافر الذي تواجهه الأمة بأيدي حثالة من أبنائها دخلوا (جحر الضب)، وأسكرتهم
(الزانية العظيمة الجالسة على المياه الكثيرة التي زنا معها ملوك الأرض وسكر كل
سكان الأرض من خمر زناها)[2]، لبسوا عباءة
الإصلاح، فلبسوا الحق بالباطل {قَدْ بَدَتِ
الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل
عمران: 118].
والمتأمل لأحوال الساحة
يلحظ حَراكاً فكرياً يقوده العصرانيون بكفاءةٍ ودعمٍ غربي، مقابلَ ردود أفعالٍ
واجتهاداتٍ فردية من الإسلاميين[3]، بل وتخاذل أحياناً
من قيادات ورموز إسلامية بارزة. وجُلُّ المعارك الثقافية التي دارت رحاها الفترة
الماضية لم يختر الإسلاميون مكانها ولا زمانها ولا كيفية إدارتها.
(في الأزمنة السحيقة دانت
السيادة لمن أُطلق عليهم آنذاك بالمحاربين العظماء، ولم تكن
انتصاراتهم محض صدفة، بل لأنهم وضعوا أنفسهم في المكان الذي لا بد أن ينتصروا منه،
فقد وضعوا أقدامهم على الأرض التي لا يمكن أن
يخسروا عليها، فالجيش المنتصر ينتصر أولاً ثم يبحث عن
المعركة، أما المنهزمون فهم يدخلون المعارك أولاً ثم يبحثون
عن النصر بعد ذلك)[4].
لماذا تراجع دور
الإسلاميين في قيادة الحَراك الفكري؟
يعاني الإسلاميون عقدتين،
هما: التنظيم والرمز. فهم بين من ينتظر التوجيه، ومَن يبحث عن لواءٍ مرفوع ليمشي
خلفه. ذلك في الوقت الذي تعيش فيه التنظيمات الإسلامية ضَعْفاً في قدرتها على
توجيه دفة الجماهير، ومواكبة الواقع، وتقليديةً في إدارة الصراعات. أما الرمز
فتفتَّتَ إلى رموزٍ شتى؛ فمنهم من ألهاه التكاثر، ومنهم من أصيب بأمراض النخب،
ومنهم من لم يطق مواكبة العصر بأدواته ووسائله. وبقيةٌ صالحة يجاهدون العصرانيين
بأسلحتهم ويقارعونهم بأدواتهم، مرابطون وإن تكاثرت عليهم الضباع.
وللخروج من هذا المأزق
سأحاول في الأسطر التالية تقديم خريطة طريق لقيادة الحَراك الفكري في المجتمع
تتجاوز المعضلتين السابقتين، يشارك فيها التنظيم بمؤسساته إن أراد اللحاق
بالقافلة، ونعيد بها للرمز دورَه الرسالي وواجبه الاجتماعي، راجياً من الله
التوفيق والسداد.
قادة الحَراك الثقافي:
إن انتظارنا لمن ينظم
صفوفنا لمقاومة التيار التغريبي هو كانتظار الشيعة للمهدي المزعوم، وانتظار العرب
سنين مضت لمن يخلصهم من الطغاة الذين ضيقوا عليهم في دينهم وحرياتهم وأرزاقهم. أما
وقد تخلصوا من ظلم الطغاة دون الحاجة الماسة إلى جماعةٍ أو رمز؛ فهم - بإذن الله -
قادرون على أن ينفكوا من ربقة أسياد هؤلاء الطغاة إذا قام كل فردٍ بدوره. ويمكننا
تصنيف الإسلاميين - حسب أدوارهم - إلى الأقسام التالية:
المتخصصون: وهم الذين تخصصوا في
متابعة ورصد ملفات وقضايا تهمُّ الأمة، من خلال مؤسساتٍ كـ (مراكز البحوث والدراسات)،
أو كانوا أفراداً اعتنوا بهذه القضايا بحكم العمل أو التخصص أو الاهتمام.
كبار الدعاة: وهم العلماء والمفكرون
الذين يستطيعون إرسال صوتهم إلى آﻻف الناس من خلال القنوات الإعلامية والشبكات
الاجتماعية في العالم الافتراضي.
الإعلاميون: وهم الذين يمتلكون قنوات
إعلامية - رسمية أو غير رسمية - مرئية أو مسموعة أو مقروءة، مثل كُتَّاب الأعمدة
في الصحف اليومية، ومحرري الصحف الإلكترونية، والمذيعين والمخرجين والمنتجين.
عامة الدعاة: وهم العلماء والدعاة
والمفكرون الذين يتابعهم مئات من الناس ويتأثرون بهم.
المربون: هم المتخصصون في الأنشطة
الطلابية؛ خاصةً النشاط الجامعي.
المؤثرون: هم عامة الناس الذين
يملكون التأثير على من حولهم في البيت أو المسجد أو العمل.
التقنيون: وهم المتخصصون والمهتمون
بالتقنية كالمبرمجين ومصممي المواقع الإلكترونية.
هدف الحَراك الثقافي:
نهضة الأمة تبدأ بوعيها،
والمجتمع الواعي عصيٌّ على الاستعباد بعيد عن الاستغفال، ومهما حاول الطاغية
والمستعمر تغيير الواقع وتعديل سلوكيات الناس بقوة السلطان فلن يصنع شيئاً ذا بال
إذا لم يغير قيم الناس ومعتقداتهم؛ فالرهان بيننا وبين العصرانيين هو في تحقيق
انتماء الجماهير لرسالتنا وقيمنا، وقدرتنا على التأثير فيهم. وكنتُ في مقالٍ سابق[5] قد قسمت علاقة الجماهير بالإسلاميين إلى أربع مراتب:
• الانتماء: تبنِّي
أفكارنا والدفاع عن مؤسساتنا ورموزنا.
• الاستفادة: التأثر
بأفكارنا وأطروحاتنا واتجاهاتنا الفكرية.
• المحبة: التعاطف مع قضايانا
دون تبني أفكارنا.
• الانفصال: البعد عنَّا
عاطفياً وعملياً.
ويبقى السؤال المهم: هل
الجماهير معنا فكراً وقيماً؟ وهل تشاركنا ترتيب الأولويات؟
ما نريد تحقيقه في الفترة
القادمة هو أن تظل الجماهير دائرة بين الانتماء لنا والاستفادة منا. وهذا لا يتأتى
إلا إذا بذلنا الجهد في مدافعة الباطل وجاهدنا العصرانيين بالقرآن جهاداً كبيراً،
واستثمرنا كل الوسائل الممكنة لتحقيق هذا الهدف.
والحق أن الآونة الأخيرة
شهدت صحوةً دعوية، ومبادرات متميزة؛ إلا أننا نطمح - إن أردنا التغيير - إلى نهضة
شاملة ومشاريع متكاملة ومتكاتفة، يتبناها (قوم) الدعاة لا أفرادهم فحسب، مستحضرين
قول الله - تعالى -: {إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
معالم الحَراك الثقافي:
1- صافرة البدء:
لا تنتظر صافرة البدء،
فقد بدأ الحَراك الثقافي منذ مدة، والمبادرات موجودة ولله الحمد. المهم أن تقرر
المشاركة من هذه اللحظة.
2- الإيجابية:
إيمان كلِّ واحد منا
بواجبه تجاه مجتمعه، وأهمية دوره مهما كانت مكانته وعمره ومنزلته يجعله رقماً
صعباً «إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة»[6]، مبلغاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو آية، داعياً إلى
سنة، محذراً من بدعة، منكِراً لمنكَرٍ رآه أو عَلِمَ به، ناقلاً لفتوى عالمٍ
رباني، محذراً من دعوة منافق، فاضحاً لمخططٍّ تغريبي، مقترحاً لمشروعٍ دعوي،
واعظاً لقلبٍ غافل، مذكراً بحاجة فقير... وهكذا «لاتحقرن من المعروف شيئاً ولو أن
تلقى أخاك بوجه طلق»[7].
3- المبادرة:
المبادرة ركن ركين
للقيادة؛ فما فائدة الملفات والدراسات إذا وردتنا من (المتخصصين) في وقت متأخر أو
حَرِج؟ وما قيمة (كبار الدعاة) و (الإعلاميين) إذا تكلموا في موضوع قد أشبعه الناس
طرحاً ولاكته الألسن على اختلاف مشاربها؟ وما فائدة (التقنيين) إذا زودونا بفكرة
مشروع بعد فوات الأوان؟ وما قيمة (المؤثرين) و (المربين) و (عـامـة الدعاة) – وهم
الشـريحة الأكبر - إذا أقعدهم الخوف أو الضرب في الأسواق فلم يشاركوا المجتمع
همومه، ولم يسهموا في حل مشكلاته، ولم يبثوا فيه فكرهم ورؤاهم؟
في وقت مضى كان للدعاة
والعلماء فسحة في دراسة وتأمل الأحداث، فإذا نزلت نازلة أتموا أعمالهم التي في
أيديهم! ثم تشاوروا ودرسوا وتأملوا ثم أصدروا فتوى أو بياناً يُسكِتُ قولَ كلَّ
خطيب. لكن الحال الآن تغير؛ فالدنيا تشتعل في ساعة من نهار، والساحة الثقافية
تضطرم في يوم، والأحداث تتسارع. ودعاتنا في سبات عميق، يتجنبون الحديث في مستجد
الأحداث التي تتجاوز سرعتُها قدرتَهم على اتخاذ قرارٍ أو إبداء رأيٍ حوله. وعذرهم
أنه لم يتبين لهم رأي أو موقف؛ فما فائدة القائد إذا لم يبادر؟ وما معنى قيادةُ العالِم
للعالَم إذا لم يوجِّه الرأيَ العام حين تدلهِمُّ الخطوب وتختلف الآراء؟ فلا بد من
الاجتهاد والتشاور بسرعة تناسب سرعة هذا العصر. وهو ما سنتحدث عنه في المعالم
الآتية.
4- الاتصال القوي:
الحملات الإعلامية تحتاج
إلى مادة (أرقام وشواهد وأدلة) لإقناع الجمهور، وإلى تركيز لإيصال الرسالة
المقصودة بوضوح وبعمق. وهذا لا يتأتَّى إلا بالتواصل القوي بين المتخصصين من جهة
وبين كبار الدعاة والإعلاميين من جهة أخرى، ثم بين كبار الدعاة والإعلاميين
أنفسهم. ولا يتحقق ذلك إلا إذا تواضع الرمز والعالم والداعية والإعلامي والمتخصص،
وفتحوا الباب على مصراعيه للتواصـل مع الآخرين، ووفروا من وقتهم جزءاً كبيراً
ليسمعوا من المتخصصين الذين ينبغي عليهم هم أيضاً ألا يألوا جهداً لتبصير الدعاة
والأعلام وأهل الإعلام. ومن الأهمية بمكان فَتْحُ قنوات تواصل قوية وسريعة بين
العلماء والرموز، وأن يتواضعوا لبعضهم بعضاً ويتشاوروا بشكل دوري وسريع عند كل
نازلة، ويحاولوا بناء موقف موحَّد أو متقارِب تجاه التطورات.
5- التركيز:
شرط الرسالة الإعلامية
المؤثرة أن تكون مركزة ومتكررة بأشكال مختلفة، وهذا يتطلب استعداداً مبكراً
وتنسيقاً كبيراً بين المتخصصين وبين كبار الدعاة والإعلاميين لتوحيد الجهود وتنظيم
أوقات الطرح. والتنسيق يحتاج إلى مبادرة وقوة في التواصل وقبول من جميع الأطراف،
ويمكن أن يقوم به فرد واحد، أو جهة إعلامية واحدة. كما أن على الجميع أن يتواضعوا
ويلينوا لمن يتولى هذه المهمة العسيرة.
6- استثمار التقنية:
لكل عصر وسائله وأدواته،
وواجبنا استثمار ما نستطيع للتأثير في الآخرين. وهنا تتضح أهمية التواصل بين
التقنيين والدعاة والإعلاميين، لفهم وسائل التأثير وكيفية استثمارها دعوياً. وهنا
وقفة عتاب أخرى لدعاتنا ومشايخنا الذين ضاقوا ذرعاً بتسارع التقنية وقنوات الاتصال
والتأثير حتى أيسنا من لحاقهم بها. بُحَّت أصوات التقنيين في زمن مضى تطالبهم
بدخول عالم الإنترنت، فلما دلفوه وأسسوا مواقعهم الإلكترونية كانت فلسفة متصفحي
الإنترنت قد انتقلت إلى الشبكات الاجتماعية[8]. وبعد عناء دخل عدد من المؤثرين عالم (الفيسبوك) و (التويتر)،
وكان لهم بفضل الله صولات وجولات. وها هي شركة غوغل تحاول طرح مفهوم جديد للشبكات
الاجتماعية من خلال منتجاتها التي جمعتها في (Google Plus)؛ إلا أن حضور دعاتنا
في هذا المجتمع ما زال محدوداً وضعيفاً. وكثير من الدعاة لا يعلم أنه بامتلاكه
بريداً إلكترونياً مجانياً في غوغل (Gmail) يكون قد امتلك قناة يوتيوب خاصة به، إضافة إلى مدونات ومواقع
شخصية ومحرر مستندات وأدوات مشاركة اجتماعية كثيرة وخدمات أخرى تخدم الدعوة ليس
هذا مجال الحديث عنها[9]، والحق أن عدداً من
دعاتنا لهم قدم السبق في استثمار التقنية، من أبرزهم الشيخ محمد المنجد وفقه الله
وسدد خطاه.
ولعلِّي أشير باختصار إلى
أهم قنوات الاتصال التي يمكن أن نركز عليها مستقبلاً[10]:
تويتر: يتميز تويتر Twitter بالانتشار الشعبي
الكبير، وبمناسبته لروح العصر (الوجبات السريعة)، وهو ما جعله الساحة الفكرية
والثقافية الأولى[11].
يوتيوب: يزور موقع
اليوتيوب YouTube يومياً أكثر من مليار زائر، وقنوات اليوتيوب أضحت تنافس القنوات
الفضائية، خاصةً تلك التي تُخرَج باحترافية إعلامية، وليس بعيداً عن أذهاننا
النجاح الذي حققته قناة 905 الإسلامية؛ حيث وصلت للمرتبة 11 في عدد الزيارات على
مستوى العالم، بواقع 8 ملايين عملية تحميل لمقاطعها، وهو ما أثار حفيظة العصرانيين
ونشرت (العربية) تقريراً ناقداً للقناة ومحذراً من خطرها! فهل نعجز عن إنشاء قنوات
تحمل أرقاما أخرى؟ وهل من الصعب على الداعية أن يشغِّل كاميرا جهازه المحمول
ويتكلم لمدة دقيقتين عن موضوع ما، ثم يرفعها على موقع اليوتيوب؟ وهل من العسير
تجزيء المحاضرات إلى مقاطع فيديو قصيرة (لا تتجاوز دقيقتين) يحوي المقطع
فكرة أو قصة مع وضع شارة قصيرة جداً للبدء والختام؟ إن ما نعاني منه الآن هو
انتشار مقاطع فيديو لشباب أغرار يتكلمون في أمر العامة ويوجهونهم، وهذه نتيجة
طبيعية لتقهقر الدعاة وعجزهم.
القنوات الفضائية: نمتلك
بفضل الله عدداً من القنوات الإسلامية، وربما لا نحتاج إلى مزيد؛ إن ما نريده فقط
هو استثمار القنوات الموجودة لصناعة الرأي العام؛ نريد جرأة في الطرح، واحترافية
في الإخراج، واحتراماً لعقلية المشاهد، ومنافسة جادة للقنوات الأخرى. لقد آن
الأوان لتوقف القنوات الضعيفة أو اندماجها بأخرى قوية. ونحن الآن أحوج إلى مؤسسات
الإنتاج - التي تغذي هذه القنوات وتوجِّهها - مِنَّا إلى قنوات جديدة.
ختاماً:
أعتقد أننا - بإذن الله -
إذا توفرت لدينا جميعاً النية الصادقة، والإيجابية، والمبادرة، والاتصال القوي،
وركزنا ووحدنا جهودنا من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحديثة، فسننجح - بتوفيق
الله - في صناعة الرأي العام وتوجيه الجماهير وقيادة الحَراك الثقافي بكفاءة وتفوق.
وحينها نجابه الغزو الفكري بسلاح بتار، وعزم صادق، وبنيان مرصوص: {إنَّ
اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم
بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ}. [الصف: 4]
[1] متفق عليه من حديث معاوية، وهذا لفظ البخاري، ح (3641).
[2]
الزانية العظيمة: هي أمريكا في تأويل رؤيا دانيال، والنص مقتبس من سفر الرؤيا.
ينظر مقال (يوم الغضب هل اقترب؟) في مدونة الباقي.
[3] العصرانيون هم:
(الذين يقودون مجتمعاتهم نحو الانفعال بالمعطيات الاجتماعية والفكرية للحضارة
الغربية في مؤسساتها ونظمها ومناهجها الفكرية ومدارسها الأدبية والفنية، وربط
الإنسان والمجتمع بها بحيث تكون لهذه المعطيات السبق على الثوابت). والإسلاميون
هم: (الملتزمون في فعلهم الثقافي بالإسلام في مبادئه الكلية وتشريعاته التفصيلية،
وهم يتفاوتون بحسب التزامهم بتلك المبادئ والتشريعات). المثقف العربي بين
العصرانية والإسلامية – أ.د. عبدالرحمن الزنيدي.
[4] صن تسو، كتاب: (فن
الحرب).
[5] مقال (هل ستغفوا
الصحوة؟)، نشر في مجلة البيان.
[6]
جزء من حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري. ح (2730).
[7] رواه الإمام مسلم
من حديث أبي ذر. ح (6857).
[8]الشبكات الاجتماعية في العالم الافتراضي
تتمحور حول فكرتين رئيستين: الأولى “أبحث عن الأشخاص لا الأفكار” والثانية “آتيك
بدلا من تأتي إلي”. وهي أشبه بالنادي الاجتماعي الافتراضي الذي يلتقي فيه الناس في
مجالس متجاورة، ويكون مجلس مجموعة الأصدقاء بلا موضوع أو فكرة واحدة وإنما يأتي أحدهم
بطرفة ويتبعها آخر بفائدة وذاك يريهم صورة وآخر فيديو. وهكذا، ثم ينفضون إلى
مجموعات ومجالس أخرى يتبادلون الآراء والأفكار التي تلقفوها على هيئاتٍ مقروءة
ومسموعة ومرئية. يقومون بتلك الأدوار وهم في بيوتهم – حقيقة – أو في أماكن عملهم
أو أسواقهم.
[9]من أمثلة تلك الخدمات (مشاركة المستندات)
فلو أراد كبار الدعاة إخراج بيان مشترك، فسيقوم أحدهم بكتابة البيان المقترح
وإتاحة مشاركته مع الدعاة الآخرين الذين سيسهمون في تحرير البيان في نفس الوقت.
وهكذا سيخرج بيان مشترك في يوم واحد بدلا من أسابيع. كما أن بإمكان المتخصصين أو
غيرهم فتح دائرة خاصة بهم في “قوقل بلص” تحقق لهم التواصل السريع والخاص.
[10] ربما تتغير هذه
الرؤية سريعا! وذلك بمجرد ظهور تطورات ومعطيات تقنية جديدة.
[11](يحوي تويتر أكثر من مائتي مليون مستخدم نصفهم تقريبا انضموا عام
2011م!)