• - الموافق2025/11/15م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
مياه الأمطار تغرق خيام النازحين في غزة

يشتدّ وقع المأساة في قطاع غزة مع دخول الشتاء، حيث غمرت مياه الأمطار عشرات الخيام في منطقة المواصي غرب خان يونس

البيان/وكالات: يشتدّ وقع المأساة في قطاع غزة مع دخول الشتاء، حيث غمرت مياه الأمطار عشرات الخيام في منطقة المواصي غرب خان يونس، وفق ما أكدته طواقم الدفاع المدني التي تكافح منذ الصباح لإنقاذ النازحين وإخلاء الخيام المتضررة وسط ظروف شديدة القسوة. ففي خيام مهترئة لا تقوى على صدّ المطر أو الرياح، يعيش أكثر من مليون ونصف نازح وضعًا لا يليق بكرامة الإنسان، إذ تحوّل المطر إلى تهديد إضافي فوق ألم الجوع والبرد وفقدان المسكن.

ومع ازدياد الكارثة اتساعًا، دعت حركة حماس الجهات الضامنة لاتفاق وقف الحرب، إضافة إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى التحرّك الفوري لإدخال الإمدادات الإنسانية والطبية ومواد الإيواء، محذّرة من أن مماطلة الاحتلال في السماح بدخول الخيام والبيوت المتنقلة يفاقم معاناة العائلات ويتركها مكشوفة أمام قسوة الشتاء. وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن أكثر من ٩٣٪ من خيام القطاع باتت غير صالحة للسكن، فيما تضررت عشرات آلاف الخيام خلال العامين الماضيين بفعل القصف أو العوامل الطبيعية، ما يجعل الحاجة الفعلية تتجاوز ٤٥٠ ألف خيمة عاجلة.

وفي ظل هذه المعاناة، أطلق المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك تحذيرًا حادًا من أن جميع العائلات في غزة باتت عرضة مباشرة لظروف الطقس القاسية، مؤكدًا أن الاحتلال رفض ٢٣ طلبًا لإدخال مستلزمات إنسانية أساسية منذ بدء وقف إطلاق النار، بينما تبقى ملايين من مواد الإيواء عالقة على المعابر بانتظار موافقات لا تأتي.

وتتواصل الحياة في القطاع بلا مقومات، حيث يفتقر النازحون إلى الدواء والغذاء والمياه، ويعيشون في خيام تآكلت بفعل الزمن والنار، بينما تراكمت فوقها الأمطار لتكشف هشاشة المشهد الإنساني بأكمله. وبعد عامين من حرب مدمّرة خلّفت أكثر من ٦٩ ألف شهيد و١٧٠ ألف جريح ودمارًا هائلًا في البنية التحتية، يبقى الفلسطينيون اليوم وحدهم في مواجهة شتاء قاسٍ يهدد ما تبقى من قدرتهم على الصمود، فيما يقف العالم عاجزًا أمام معاناة لا تنتهي.

 

أعلى